مقتل 14 على الأقل في انفجارات في بغداد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
قتل 13 شخصا على الأقل في انفجارات في بغداد أمس الثلاثاء واستهدف انفجار عضوا شيعيا في أول مجلس للحكم العراقي تدعمه الولايات المتحدة.

وانفجرت قنبلة مزرعة على طريق قرب موكب يقل أحمد البراك وهو واحد من 25 عضوا في مجلس الحكم العراقي المؤقت الذي تشكل في أعقاب الغزو عام 2003.

ولم يصب البراك الذي يتولى حاليا رئاسة هيئة نزاعات الملكية بأذى في الهجوم الذي وقع في حي الكرادة في وسط بغداد لكن الشرطة قالت إن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب أربعة بجروح في الانفجار.

ومجلس الحكم الذي اختارت واشنطن أعضاءه كان يقدم النصح للسلطات الأمريكية التي حكمت العراق حتى تولت حكومة عراقية مؤقتة السلطة في يونيو حزيران عام 2004.

وقالت الشرطة إن سبعة أشخاص قتلوا في انفجار آخر في مرآب للسيارات في شرق بغداد في حين قتل أربعة وأصيب ثمانية في انفجار قنبلة على طريق في شمال بغداد.

وقالت الشرطة إن قنبلة رابعة وضعت في سيارة انفجرت في حي الكرادة فقتلت شخصا واحدا وأصابت خمسة. وقتل مسلحون شرطيا وأصابوا ثلاثة في شرق بغداد.

وقال قاسم الموسوي المتحدث باسم قوات الأمن العراقية إن أحد المارة قتل وأصيب ثلاثة آخرون أثناء تبادل للنيران بين القوات العراقية ومسلحين على أسطح منازل في حي مدينة الصدر الفقير في بغداد بالقرب من حفل في ذكرى مقتل رجل دين شيعي.

وتؤكد إراقة الدماء في بغداد هشاشة الهدوء الذي بدأ يسود الدولة التي تمزقها الحرب.

وفي حين ما زالت انفجارات السيارات الملغومة وقنابل على الطريق وهجمات مسلحين تقع يوميا إلا ان العنف تراجع بشكل كبير. ففي أكتوبر تشرين الأول الماضي تراجعت أعداد القتلى إلى أدنى مستوياتها خلال الحرب بين صفوف الجيش الأمريكي والمدنيين العراقيين.

ولكن حتى مع تحسن الأوضاع الأمنية إلا ان المصالحة بين الطوائف والأعراق والفصائل السياسية المختلفة في العراق مازالت بعيدة المنال. ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن العنف قد يتجدد قبيل انتخابات مجالس المحافظات المقررة في يناير كانون الثاني المقبل.

واكتسبت قدرة الشرطة والجنود العراقيين على اقرار النظام أهمية جديدة مع تسليم الولايات المتحدة السيطرة الأمنية لقوات محلية واعتزامها خفض قواتها البالغ قوامها نحو 150 الف جندي في العراق.

وتجاهد بغداد وواشنطن للتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام يحل محل تفويض الأمم المتحدة للقوات الأمريكية. وسيسمح الاتفاق للقوات الأمريكية بالبقاء في البلاد حتى عام 2011.

وقد تؤثر نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت أمس الثلاثاء على سرعة انسحاب القوات الأمريكية. ودعا المرشح الديمقراطي باراك أوباما إلى جدول زمني مدته 16 شهرا لسحب القوات الأمريكية من العراق بينما رفض منافسه الجمهوري جون مكين الالتزام بجدول زمني قائلا إن القوات الأمريكية يجب أن تبقى في العراق طالما كانت هناك حاجة لبقائها.

واقترح طارق الهاشمي أحد نائبي الرئيس العراقي وهو عربي سني اليوم (أمس) طرح الاتفاق لاستفتاء عام. وتقول حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة انها ستحيل أي اتفاق يتم التوصل إليه للبرلمان للموافقة عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى