> بعد أن رمت به الأقدار إلى أندية المظاليم وقضى موسماً كاملاً في دوري الدرجة الثانية ها هو فريق التلال سرعان ما عاد من جديد إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.

وعن تشكيلة الفريق الذي نشاهده فمعظم لاعبيه هم من الشباب الذين ربما يكون فيهم الخير والبركة في مباريات الدوري العام الجديد لذا يتوجب على الإدارة بذل المزيد من الجهد في إخراج الفريق من مأزق عروضه المتواضعة الذي قدمها في كثير من مباريات دوري أندية الدرجة الثانية بعد أن فقد الفريق جهود اللاعب الكونغولي أمبويو وكذا العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة،بالعمل على استقطاب لاعبين أجانب بمستوى رفيع وخلق بيئة وجو مناسب للاعبين لكي ينافسوا على لقب الدوري ، خاصة وأن الجماهير متأكدة أنهم قد استوعبوا درس الهبوط جيدا، وأن عودتهم إلى الأضواء تعني عودة الروح إليهم وإلى الدوري اليمني.

إن حسم لاعبي الفريق عودتهم إلى الأولى قبل ثلاث جولات من النهاية يدل على الإحساس والشعور بالمسؤولية وتأكيد أحقيتهم بالعودة وتجاوزهم لكل الصعاب حيث أثبتوا للجميع أن التلال فريق عريق موقعه الطبيعي في مصاف النخبة،ولهذا على الإدارة مساعدته في لملمة الأوراق لعل وعسى يعود الفريق إلى مستواه ، ناهيك عن ضرورة حل جميع المشاكل التي يعاني منها النادي منذ سنوات فالدوري على الأبواب ،ويتطلب الأمر من الجميع التكاتف والتعاون والوقوف صفا واحدا إلى جانب الفريق ولاعبيه.

ونحن كمتابعين نترقب وبشغف كبير ماذا سيعمل التلال خلال الموسم الجديد بعد أن أصبح مستقبله محفوفا بالمخاطر، فما أحلى الأيام وما أروع الشوق بعد أن التحق التلال بشقيقيه الشعلة ووحدة عدن في انتظار الدربي القديم بين الأحمر والأخضر ، وإن كنت أعتقد أنه سيكون ضعيفا نوعاً ما لتراجع مستوى الفريقين عما كان عليه في السابق وخاصة التلال..أخيراً أتمنى عودة موفقة لفريق التلال إلى موقعه الطبيعي بين الكبار وأن يسعد جماهيره الوفية التي انتظرته موسما كاملا كي يعود.