> قالت وسائل إعلام والشرطة التايلاندية أمس الأربعاء إن مسلحين قتلوا أربعة أشخاص كما أشعلت النيران في مدرسة في عمق جنوب تايلاند في أحدث أعمال عنف في تمرد انفصالي مستمر منذ خمس سنوات.

ولقي المدنيون الأربعة حتفهم في هجمات منفصلة بالأسلحة والقنابل في ساعة متأخرة أمس الأول في إقليم يالا وهو واحد من الأقاليم الثلاثة الواقعة في أقصى جنوب تايلاند حيث قتل 3200 شخص منذ يناير كانون الثاني عام 2004.

وذكرت صحيفة ذا نيشن على موقعها على شبكة الانترنت إن من بين القتلى مسلم عمره 16 عاما أطلق مسلحون النار عليه بينما كان يستعد لصلاة العشاء. وفي قرية أخرى قتل مهاجمون مسلحون ببنادق آلية رجلا مسلما عمره 42 عاما أمام عائلته.

وقالت الشرطة إن الهجمات التي وقعت في يالا جاءت بعد ساعات من تفجيرين في إقليم ناراثيوات أسفر عن إصابة 73 شخصا لا يزال 43 منهم في المستشفى.

وقد تكون التفجيرات رد فعل على تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء سومتشاي وونجساوات أثناء زيارة قام بها في الأسبوع الماضي للمنطقة بان الوضع الأمني العام يشهد تحسنا.

وكان سومتشاي قال في الأسبوع الماضي إن الجيش والشرطة وأجهزة أخرى "على الطريق الصحيح" لإنهاء الإضطرابات لكن جماعات حقوق الإنسان تتهم الجيش والشرطة بارتكاب انتهاكات.

وتراوحت الهجمات بين إطلاق النار من سيارة متحركة والتفجيرات إلى قطع الرؤوس وتستهدف على ما يبدو كلا من المسلمين والبوذيين المرتبطين بالدولة التايلاندية كالشرطة والجيش وموظفي الحكومة والمدرسين.

وأحرقت مدرسية حكومية في إقليم ناراثيوات في ساعة مبكرة صباح أمس الأربعاء وأحد الأربعة الذين قتلوا في إقليم يالا كان حارسا مدنيا بمدرسة ابتدائية.