روسيا ستنشر صواريخ بالقرب من بولندا

> موسكو «الأيام» مايكل ستوت :

>
الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف
الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف
تعهد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الأربعاء بنشر صواريخ جديدة بالقرب من الحدود البولندية ردا على الخطط الأمريكية بنشر نظام مضاد للصواريخ كما اقترح تمديد فترة الرئاسة إلى ست سنوات.

وفي أول كلمة سنوية له إلى الأمة دافع عن الحرب الروسية ضد جورجيا وانتقد السياسة الخارجية الأمريكية التي تتسم "بالأنانية" و"التخبط الاقتصادي" الذي قال إنه سبب الأزمة المالية العالمية.

والنبرة الصارمة والانتقادات المتكررة للولايات المتحدة بعد يوم من فوز الديمقراطي باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية فاجأت بعض المراقبين الذين توقعوا أسلوبا أكثر ليبرالية والحديث بشكل أكثر تفصيلا عن كيفية تعامل روسيا مع الأزمة المالية.

وقال ميدفيديف مشيرا إلى جيب روسي يقع على الحدود مع بولندا عضو الاتحاد الأوروبي "سيجرى نشر نظام الاسكندر الصاروخي في منطقة كالينينجراد لتحييد النظام (الأمريكي) المضاد للصواريخ إذا لزم الأمر."

وأضاف أن روسيا ستشوش الكترونيا على النظام الأمريكي المقرر أن تنشر أجزاء منه في بولندا وفي جمهورية التشيك كما أن موسكو ستلغي خططا بسحب ثلاثة أفواج صواريخ نووية تعود إلى فترة الحرب الباردة.

وقال رونالد سميث كبير الاستراتيجيين في بنك ألفا بانك في موسكو "كان ميدفيديف جازما للغاية في كلمته... بدا أنه يتخذ مواقف قوية بخصوص العديد من القضايا قبل تشكيل إدارة أمريكية جديدة."

وقللت بولندا من شأن الخطة الروسية. وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك في مؤتمر صحفي في وارسو "اعتدنا على تذمر روسيا من حين الى حين."

واضاف "لن اعطي اهمية اكثر مما ينبغي لهذا الاعلان."

وفي براج قال وزير خارجية جمهورية التشيك كارل شفارتزنبرج لرويترز ان نشر الصواريخ الروسية سيضر بالاجواء اللازمة لاجراء حوار. وقال الرئيس الليتواني فالداس ادمكوس في بيان ان الخطة الروسية يتعذر فهمها.

وقالت روسيا ان الدرع الصاروخية تمثل تهديدا لامنها رغم نفي الولايات المتحدة ذلك وتأكيدها لموقفها اليوم.

وقال بريان ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) للصحفيين "انها صواريخ اعتراضية وهي مصممة لحماية حلفائنا الاوروبيين وايضا الولايات المتحدة من اي تهديد صاروخي من الشرق الاوسط."

وتضمنت كلمة ميدفيديف التي استمرت 85 دقيقة أيضا مقترحات مفاجئة بتمديد فترة الرئاسة من أربع إلى ست سنوات وهو اجراء قد يفيد سلفه فلاديمير بوتين.

وكان بوتين الذي مازال اكثر السياسيين شعبية في روسيا قد ترك منصبه في مايو ايار بعد فترتين رئاستين متتاليتين هما الحد الاقصى المسموح به لتولي المنصب,لكن يحق لبوتين ان يعود ليقود البلاد في فترتين رئاسيتين اخريين بعد انقصاء ولاية ميدفيديف عام 2012.

وقالت المحللة السياسية الروسية اولجا كريشتانوفسكايا "يجري اعداد هذا ليستطيع بوتين العودة لمدة 12 عاما في ولايتين مدة الواحدة منها ست سنوات."

وقال ميدفيديف ان الفترة الرئاسية الاطول ضرورية حتى يستطيع رئيس الدولة مواجهة التحديات التي تتضمن الاصلاح العسكري والاقتصادي واقامة ديمقراطية مستقرة. وقال معاون من الكرملين ان التعديل لن يطبق على الفترة الرئاسية الحالية لميدفيديف.

وكان بوتين يستمع باهتمام في الصف الأمامي لكلمة ميدفيديف وهز رأسه موافقا في بعض الأوقات أثناء حديث الرئيس الروسي.

وانتقد ميدفيديف واشنطن وألقى باللوم على سياستها الخارجية "الأنانية" في الحرب القصيرة التي خاضتها روسيا في أغسطس آب ضد جورجيا حليف الولايات المتحدة.

واستطرد في كلمته التي أذاعها التلفزيون والراديو على الهواء مباشرة "الصراع في القوقاز استخدم ذريعة لارسال سفن حربية من حلف شمال الأطلسي إلى البحر الأسود ثم اكراه أوروبا على نشر نظم أمريكية مضادة للصواريخ."

وحققت روسيا انتصارا عسكريا سريعا في حربها ضد جورجيا إلا أن الحرب تسببت في هزيمة كبيرة مع المستثمرين الأجانب الذين أقبلوا بشدة على بيع الأصول الروسية في موجة بيع جعلت سوق الأسهم الروسية واحدة من أسوأ الأسواق أداء في العالم هذا العام. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى