النائب الخبجي: نحمل السلطة المسئولية الكاملة عن كل ما شهدته وتشهده مديرية حبيل جبر من تداعيات

> ردفان «الأيام» خاص

> حمل النائب البرلماني د.ناصر الخبجي، السلطة المسئولية الكاملة عن كل ما شهدته وتشهده مديرية حبيل جبر من تداعيات على خلفية ردود أفعال الطلاب وأولياء الأمور تجاه تصرفات اللجنة الأمنية المرافقة للجنة الأصلية للانتخابات.

وقال النائب الخبجي في تصريح لـ«الأيام»:«لقد تابعنا ونتابع بقلق بالغ كل ما يجري من أحداث وتصعيد من قبل السلطة في مديرية حبيل جبر، التي لم يتسع صدرها المعروف عنه الضيق المزمن المصحوب بالهستيريا في التعامل مع فلذات أكبادنا من الطلاب الذين خرجوا لممارسة حقهم الديمقراطي في التعبير عن رفضهم لوجود اللجنة الأصلية للانتخابات في مدرستهم، وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، التي هي- اللجنة - أشبه بقنبلة موقوتة بسبب الاحتقانات الناتجة عن ممارسات السلطة، وما ارتكبته خلال الفترة الماضية من جرائم بحق أبناء حبيل جبر وردفان خاصة والجنوب عامة من سفك للدماء ونهب للأراضي والثروات وحملات الاعتقالات والملاحقات وإيقاف مرتبات نشطاء الحراك السلمي».

وأضاف:«بدلا من التعامل مع الطلاب باللطف واللين استخدمت الرصاص الحي والهروات لتفريقهم وإجبارهم على مواصلة دراستهم بالقوة ما أدى إلى إصابة أحد الطلاب بجروح بليغة في الرأس الأمر الذي أدى إلى ردود أفعال غاضبة من قبل الطلاب، والذي اتخذته اللجنة سببا للمناورة وتحقيق كل ما تريده وأعدت له مسبقا لغرض تأزيم الأوضاع ودفع الناس إلى العنف الذي نرفضه، ولن نقبله على الإطلاق، لأن خيارنا سبق أن صممناه مسبقا، وهو النضال السلمي، الذي لم ولن نتراجع عنه مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس إذا فرض علينا».

وحذر النائب الخبجي السلطة وأي أطراف داخلها تريد تأزيم الأمور إلى ماهو أسوأ «من أن ذلك لن يؤدي إلا إلى المزيد من الغضب الشعبي الجماهيري، الذي لن يسكت عنه أحد».

وقال النائب الخبجي:«من حق المواطنين التعبير عن حقهم أكان بالقبول أو الرفض، وإن على الذين يريدون فرض الديمقراطية الزائفة والانتخابات الصورية بالقوة أن يحذروا من مغبة تجاهل القضية الجنوبية وشهدائها الأبطال، وأن دماءهم الزكية غير قابلة للمساومة والمتاجرة وتقديم الولاءات»، مؤكدا «أن زوبعة القوة وكسر الإرادة بالباطل لم ولن تجدي نفعا أمام إرادة الحق لأن الإرادة المؤمنة بالحق حتما ستتحول إلى قوة خلاقة وطاقة لا حدود لها لمقاومة الباطل بمختلف الطرق والأساليب، وستنتج إبداعات متعددة قد لا يتصورها الطرف الآخر، وسيظل صوت العقل والمنطق والحوار هو القاسم المشترك، وستظل العقول المأزومة المليئة بالحقد والكراهية هي المدمرة لكل أشكال الحياة».

وكانت جموع من المواطنين وطلاب ثانوية الفقيد عبدالمنتصر بمديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج قد قامت صباح أمس الأول باقتحام مقر اللجنة الأصلية للدائرة الانتخابية 77 وأجبرت رئيس اللجنة وأعضاءها على الخروج من المبنى ومغادرة المديرية، وذلك بعد أن أقدمت جماعة مسلحة على احتجاز اثنين من أفراد اللجنة الأمنية المرافقة للجنة أحدهما ضابط قام بالاعتداء على الطلاب المعتصمين خارج بوابة مقر اللجنة في مدرسة ثانوية الفقيد المنتصر وضربهم بأعقاب البنادق وإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم وهو ماتسبب في إصـابة أحـد الطلاب ويدعى لطفي فضل مقبل.

ولم تفلح المحاولات والمساعي التي بذلها الأخ خالد عبدالله مطلق مدير عام مديرية حبيل جبر وعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية في إقناع الجماهير المحتشدة بعدم اقتحام مقر اللجنة أو ارتكاب أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج الوضع بما لا يحمد عقباه لكن هذه المحالات باءت بالفشل.

وعلى هذا السياق قام عدد من الطلاب المحتشدين في المكان بمهاجمة سيارة مدير عام مديرية حبيل جبر أثناء مرورها ورشقوها بالحجارة ما أدى إلى تهشيم زجاجها.

ورغم كل ما حدث إلا أن الأجهزة الأمنية بالمديرية لم تقم بإرسال أي تعزيزات أمنية إلى مقر اللجنة تجنبا لأي مواجهات قد تحدث في حالة القيام بذلك مع الجموع المسلحة المحاصرة لمقر اللجنة.

وعلمت «الأيام» أن الجماعات المسلحة التي أقدمت على احتجاز رجلي الأمن قد قامت بنقلهما إلى منطقة العسكرية ورفضت الحديث عن أي مفاوضات لإطلاق سراحهما إلا بعد خروج اللجنة الأصلية للانتخابات من المديرية إلا أن معلومات مؤكدة وردت بعد ذلك أفادت بأن عددا من المساعي الحثيثة التي قام بها الشيخ شاكر محمود عمر قد تكللت بالإفراج عن وجلي الأمن الساعة الخامسة عصر أمس الأول.

وكان جموع من أبناء ردفان ويافع قد توافدوا منذ صباح أمس الأول إلى حبيل جبر وتمركز عدد كبير منهم على الحبال المطلة على الخط العام فيما شرع الآخرون بإقامة نقطتي تفتيش على الخط العام إحداهما في نقيل الربوة باتجاه مدينة الحبيلين والأخرى في منقطة العسكرية باتجاه يافع وذلك لمنع وصول أي تعزيزات عسكرية إلى مديرية حبيل جبر وما تزال جموع مسلحة حتى ساعة كتابة الخبر تتوافد إلى نقيل الربوة للانضمام إلى الجموع المسلحة المرابطة على الخط العام أمس الأول الخميس.

وعلمت «الأيام» أن عددا من المسلحين قد أقاموا صباح أمس الجمعة نقطة تفتيش على الخط العام في منطقة حبيل حزيم بالعسكرية وقاموا بمنع لجان القيد والتسجيل المتجهة إلى يافع من المرور وأجبروها على العودة. وأفادت المعلومات بأن اللجان الأمنية المرافقة للجان الفرعية قد حاولات إيهام الجماعة المسلحة بارتدائها الزي المدني والركوب على متن سيارات الأجرة بدلا عن السيارات الأمنية غير أن الجماعة المسلحة اكتشفت هذا الأمر حين قامت إحدى هذه السيارات بدهس أحد أفراد الجماعة ويدعى يسلم علي طماح.

على الصعيد نفسه علمت «الايام» أن السلطة المحلية في مدينة الحبيلين قد عقدت اجتماعا موسعا برئاسة محافظ المحافظة للوقوف على مستجدات الأحداث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى