وكأننا البرازيل..!!

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
جاءت مغادرة منتخبنا الوطني للشباب إلى السعودية لخوض غمار المنافسات الآسيوية محملة بأعباء نفسية كبيرة جراء ما مر به منتخب الناشئين في نهائيات طشقند وتلك الأعباء يعرفها الجميع، إلا من حجب عن عينيه الرؤية، أو ارتدى نظارات سوداء.

وحيث ابتدأ المشوار الصعب جدا لهذا المنتخب في المجموعة الأقوى من خلال مواجهة اليابانيين أصحاب الخبرات الاحترافية والتي خسرناها بخماسية، سن البعض سكاكين النقد تجاه المنتخب والقائمين عليه بشكل يفضح أصحابه، حيث ظهر في حيثياته بعيدا عن الواقعية لأن الخسارة من اليابان وعلى مستوى الشباب أمر عادي لسبب بسيط هو أن لاعبي المنتخب الياباني يلعبون في دوري احترافي..بعد ذلك تتزايد الضغوط، وتتناثر الإشاعات خسر منتخبنا الشاب مباراته الثانية أمام السعودية صاحبة الأرض التي خاضت ما يقارب 35 مباراة تجريبية بينما نحن 6 مباريات ليظهر (المحللون دون مقومات) مجددا ويتحفونا من خلال حرص شديد أن هذا منتخب بلا هوية ولا يقدم شيئا في الملعب..متناسين أيضا إننا واجهنا السعودية، حيث الهلال والنصر والشباب والاتحاد!!، وحين واجهنا إيران في لقاء تحصيلي لنا ولهم، وكان أداء لاعبينا يتحسن أيضا ظل هؤلاء على حالهم وكأنهم قد أعدوا مواضيع النقد مسبقا، وكتبوها قبل انطلاق المباريات.

وهنا وليس دفاعا عن المنتخب وفضيل..ماذا كان ينتظر من هذا المنتخب؟..هل العودة بالكأس أم بلوغ النهائيات ومن خلال مجموعة ضمت إيران والسعودية واليابان؟!..هل على المدرب الذي يحقق إنجازا ويصعد إلى النهائيات تحمل تبعات ذلك، وأن يكتسب مهارات البرازيليين، وأن ينسى أنه من اليمن، حيث لا توجد مقومات، وحيث الملاعب متصلبة كالأسمنت، وحيث العقليات التي لا تحمل أدنى مستويات الفكر الكروي، وحيث الفساد والصحوبية والعلاقات؟!!، إنها المعادلة الصعبة التي أراد البعض أن يكون نتاجها من صنع المستحيل ومن خلال معسكر طويل خاضه المنتخب، وخاض من خلاله ست مباريات فقط..خمسا منها أمام فرق وليست منتخبات!..أيها السادة وحتى لا أطيل عليكم نحن اليمن الفقيرة كرويا، ولسنا البرازيل التي حين تخسر أو تتعثر يكون هناك خلل!.

ونصيحة..أن ننسى منتخب الأمل ووصوله للعالمية الذي أثبتت الأيام وباختفاء لاعبيه عن الساحة الكروية أن أعمارهم كانت كلمة السر فيما تحقق على مستوى الناشئين فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى