مصارحة حرة .. زلابيا التلال..!!

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> عمت الدهشة الوجوه التلالية وهم يرون فريقهم الكروي يتحول في ملعب الظرافي إلى (شوكلاته) يتسابق على ابتلاعها لاعبو أهلي صنعاء مستندين في ذلك على تحذيرات الفنانة الشعبية فاطمة عيد التي قالت:«الشوكلاته ساحت راحت مطرح ما راحت».

وإذا كان لاعبو التلال ومن خلفهم إدارة بدون (رأس) قد نجحوا في الترويج للبانوراما الجنائزية تحت عنوان: كيف تلعب وتتلاعب بمشاعر عشاق التلال - وما أكثرهم - وتنهزم من (الغريم) الأهلاوي بدون معلم.. فإن البداية التلالية (المحتشمة) كانت متوقعة بحكم أن التوازن التلالي بين الفريق والإدارة والجماهير مفقود - يا ولدي - بدليل أن التلاليين بدون رئيس نادي..وعندما يشعر اللاعب بالخلل بحكم ثقل (الشاغر) فإن الموضوع يتحول من مجرد استمداد الروح المعنوية من إدارة كاملة إلى روح (وقتية) تتلاشى مع مضغ لبّان (أبو حربة).

وإذا كان الوجع التلالي في (الرأس) فلن تأتي العافية من باب الاعتماد على الخبرة (الساندوتشية) لعناصر تلالية لا تهش ولا تنش، وإن هشت أو نشت فإن عملها يطلع على (فاشوش)..المعقول أن يسقط التلال أمام أمة لا إله إلا الله لأنه ما من مزارع (عاقل) زرع البلس الشوكي وانتظر ثمرة الفراولة..ويعرف طباخو الفن الإداري بأن النتائج الإيجابية تبدأ عادة من قوام هيكل إداري (متكامل) منسجم ومتناسق..وإن رئيس النادي هو (النهر) الذي يشرب منه اللاعبون التحدي والتصدي.

صحيح أن التلاليين يرون في الشاطر (حسن) الفانوس (السحري) الذي يمكنه أن يبدد ظلام الليل (العابس)، لكن حسن سعيد لا يمكنه إيجاد (حذاء) السندريلا الإدارية ما لم يضع الأمور في نصابها ويحل (اللوغاريثم) الإداري، وأهمها أن يتوكل حسن على الله، ثم يقرأ سورة الفلق أمام بوابة القلعة، ويقبل برئاسة النادي، وإعادة صياغة الجانب الإداري حسب مقتضيات (الموضة) التي يفضلها..أما أن يستمر ويداوم على (الإزدواج) بعقلية (بكرة يحلها ألف حلال) فإن الأحوال ستزداد سوءا قد تدفع بالتلال إلى اعتباره منطقة منكوبة وتذكروا أن صاحب (بالين) كذاب.

التلال أكثر الأندية اليمنية مواردا وفلوسا ولا يعاني من ضيق ذات اليد طالما وأن نافذة الدعم مفتوحة على البحري..والتلال بتاريخه وعراقته لا يحتاج إلى تسلق (مواسير) إدارية بحكم أن كل مسئول يتمنى أن يبصم بإبهامه على ورقة قبول (رئاسة) التلال..فلماذا يدخل التلاليون ناديهم في ثورة شك كلثومية تنذر بعواقب وخيمة؟.

شاهدت التلال أمام وحدة عدن في بطولة الاستقلال الرابعة منكمشا ومذعورا فقلت:«بعض اللاعبين حرام يرتدون شعار التلال» .. وفوق هذا وذاك صرخت بأعلى صوتي (المبحوح):«ما دام التلال بلا (قائد) إداري - أقصد رئيس نادي - يعمل له اللاعبون ألف حساب..طبيعي جدا أن ينهار الفريق ويتحول إلى (لقمة سائغة) للذي يسوى والذي ما يسوى .. تلال (زمان) كان يستمد قوته من رئيس ناديه..وهو عنوانه ورمزه وملهمه باعتباره حامل مشعل الإدارة، لذا كان الفريق يحصد الألقاب والإعجاب معا بغض النظر عن قوة منافسيه..هذا هو الفرق بين تلال المتعة المقرون بالانتصارات الساحقة والماحقة وتلال (الزلابيا) الذي أبكى عشاقه في الظرافي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى