28 قتيلا في هجوم مزدوج استهدف سوقا في بغداد

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
قتل 28 شخصا على الاقل بينهم ثلاث نساء وخمسة اطفال وثلاثة من عناصر الشرطة واصيب 68 اخرين بجروح، في تفجيرين استهدفا سوقا شعبية في حي الاعظمية ذي الغالبية السنية في شمال بغداد، على ما افادت مصادر امنية أمس الإثنين.

ويعد الهجوم الاعنف منذ مقتل 51 شخصا واصابة 75 اخرين بجروح بينهم نساء واطفال في انفجار سيارة مفخخة في 17 حزيران/يونيو في منطقة الحرية في بغداد.

وكانت مصادر امنية اعلنت في وقت سابق مقتل 25 شخصا واصابة 48 اخرين بجروح في الهجوم.

وقالت المصادر ان "سيارة مفخخة متوقفة امام مجموعة من المطاعم الشعبية والمحال التجارية في منطقة الكسرة الواقعة في الاعظمية انفجرت ما اسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين".

واضافت ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه بعد دقائق قليلة في المكان نفسه".

واكد مصدر في وزارة الداخلية ان "عدد الضحايا بلغ 28 قتيلا و68 جريحا بينهم اطفال ونساء ورجال من قوات الامن".

واضاف ان "الضحايا تم اخلاؤهم الى ستة مستشفيات في بغداد ومعظمهم الى مستشفيي مدينة الطب والنعمان".

وذكر شهود عيان ان الانفجار تزامن مع مرور حافلة تقل تلاميذ مدرسة متوسطة للبنات.

واكد مصدر عسكري عراقي وجود ثلاث نساء وثلاثة رجال شرطة وخمسة اطفال بين القتلى.

واصيب كذلك خمس نساء وعشرة اطفال وستة من عناصر الشرطة واربعة جنود بجروح، وفقا للمصدر.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان الشارع الرئيسي في الكسرة حيث تنتشر مطاعم شعبية ومقاه ومحال تجارية، عادة ما يكون مكتظا عند الصباح ويشهد تواجدا لعناصر الشرطة والجيش لتناول وجبة الفطور هناك.

واشار الى ان الانفجار الاول وقع قرابة الساعة الثامنة صباحا (الخامسة ت.غ.) وبعد حوالى ثلاث دقائق وقع الانفجار الثاني.

وقال حسن العبيدي (48 عاما) صاحب محل تجاري في منطقة الكسرة لفرانس برس "حوالى الثامنة مساء وبعد دقائق وقع انفجار اخر وتحطمت سيارة بالكامل، كان خلفها حافلة تقل طالبات مدرسة جرح عدد كبير منهن".

واضاف ان "كثيرين في المطاعم والمقاهي القريبة قتلوا وجرحوا جراء الانفجار".

بدوره، قال فاضل حسين وهو عامل في مطعم قريب، ان "الانفجار الاول وقع عندما كنت داخل المطعم وقبل خروجي وقع انفجار اخر، انتشر الدخان وتناثرت الاغراض في كل مكان".

وتابع "كان الضحايا قتلى وجرحى على الارض، قمت واخرون باجلائهم الى سيارات الاسعاف والشرطة".

وبعد الانفجار، انتشر الاهالي للبحث عن ذويهم في موقع الانفجار الذي تسبب بوقوع اضرار مادية بالغة في المحال التجارية وحافلة مدرسية وحوالى خمس سيارات مدنية اخرى، وفقا للمراسل.

وقالت امرأة في الاربعينات ترتدي عباءة سوداء عند حاجز الامن وهي تبكي "زوجي دخل بين الناس للبحث عن ابني الذي يعمل هنا، اسأل الله ان يكون ما زال حيا".

من جانبه، قال مصدر في الجيش الاميركي لفرانس برس ان "فريقا تابعا للجيش تفقد المكان واشار الى ان الهجوم وقع بانفجار عبوتين ناسفتين اعقبها انفجار ثالث لم تحدد طبيعته".

واكد مراسل فرانس برس ان الانفجار تسبب بتدمير واجهة ثلاثة مطاعم ونحو عشرين محلا تجاريا.

وناشدت ام وسام التي تعرض مطعم زوجها لدمار شبه كامل، وهي تفترش الارض وتبكي، الحكومة العراقية قائلة "اناشد المالكي (رئيس الوزراء العراقي) وقف اعمال العنف فنحن فقراء حتى عمال المطعم جاؤوا من المحافظات لكسب عيشهم هنا".

وقامت قوات الامن العراقية بمساندة قوات اميركية بغلق موقع الانفجار وفرض طوق امني حول المكان.

وفي بعقوبة اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل اربعة من عناصر الصحوة واصابة 15 اخرين بجروح في هجوم نفذته انتحارية أمس الإثنين في وسط المدينة (60 كلم شمال شرق بغداد).

وقال مصدر عسكري ان "اربعة من عناصر الصحوة قتلوا واصيب 15 اخرون بجروح عندما فجرت انتحارية ترتدي حزاما ناسفا نفسها عند نقطة تفتيش للصحوة".

واوضح ان "الهجوم وقع منتصف النهار ضد نقطة تفتيش في سوق بعقوبة" بوسط كبرى مدن محافظة ديالى .

واكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة "تلقي جثث اربعة من عناصر الصحوة و15 جريحا بينهم ثلاث نساء سقطوا في الانفجار". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى