«الأيام» تستطلع أكبر المشاريع الاستثمارية في أبين ..مصنع الوحدة للإسمنت أعمال إنشائية كبيرة وطاقة إنتاجية ضخمة

> «الأيام» شكري حسين

>
ظلت أبين خلال عقود من الزمن بعيدة تماما عن مواقع الرصد أعين المستثمرين رغم ماتكتنزه من خيرات وماتتميز به من مناخات وفرص استثمارية متعددة تتمثل في شريطها الساحلي الطويل وأراضيها الزراعية الخصبة وجودة تربتها ونقاء أجوائها ووفرة محاصيلها وتنوع تضاريسها، ومؤخرا دخلت أبين روزنامة الاستثمار بعدما قيض الله لها رجال وعوا دورهم ومسؤولياتهم في المساهمة في عملية البناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية فخلعوا رداء تأدية الأدوار الثانوية ولبسوا ثوب المبادرة، والنتيجة أنها تنفست أخيرا رحيق الاستثمار بمشروعين ضخمين مصنع الوحدة للأسمنت لمالكه الشيخ علي عبدالله العيسائي وشركاه ومصنع أسمنت باتيس للشركة اليمنية السعودية.

«الأيام» استطلعت الأعمال الإنشائية بمصنع الوحدة للأسمنت والتقت بالأخ محمود الآغا مدير الموقع وهاكم ..

> إلى أي مرحلة وصلتم في عملية البناء والتشييد؟

- نحن والحمدلله بلغنا مرحلة متقدمة جدا من حيث عملية البناء والتشييد، وقطعنا شوطا كبيرا واختزلنا عامل الوقت بشكل لافت بفعل الكثير من العوامل المساعدة والمتمثلة في رغبة المستثمرين الكبيرة في إنجاز العمل في وقت قياسي وتوفر المال، وإذا ماقارنا فترة البدء التي تعود إلى مارس من العام الماضي وماتم إنجازه حتى اللحظة فيمكننا القول أن حوالي 80% من عملية البناء قد تمت ولم تبقى إلا اللمسات الأخيرة وهو جهد يحسب للشيخ علي عبدالله العيسائي وشركاه.

> متى تتوقعون الانتهاء من الأعمال الإنشائية بشكل عام والانتقال إلى مرحلة الإنتاج الفعلية؟

-اعتقد خلال عام 2010م ستنتهي كافة الأعمال خاصة في المحجر الكلينكر أما عملية الإنتاج ستبدأ خلال شهر يناير القادم إن شاءالله مع استمرار بقية الأعمال التي لن تحل دون الإنتاج الذي من المتوقع أن يصل إلى أكثر من مليون طن سنوياً .

> هل واجهتكم صعوبات وعراقيل أم أن الأمور سارت بشكل إيجابي؟

- بالنسبة للجانب الحكومي والدولة لم تكن هناك عراقيل أو مطبات بل قدموا لنا كافة التسهيلات انطلاقا من التوجه العام للدولة والمتمثل في تشجيع الاستثمار وتهيئة الظروف المساعدة.

وحرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية ودعوته على تشجيع الاستثمار وتذليل الصعاب أمامهم .

وعلى هذا الأساس نشعر أن الجميع يقف إلى جانبنا سواء من القيادة العليا للبلاد أو السلطة المحلية في المحافظة.

> هذا يعني أنه لم تكن هناك معوقات البتة؟

-على الصعيد الرسمي كما أسلفت لم تكن هناك معوقات، لكن ذلك لايلغي حقيقة أن بعض الصعوبات والمشاكل قد واجهتنا خاصة من قبل المواطنين بدواعي الأرض وغيرها إلى جانب عدم استيعاب أكثرهم لمعنى الاستثمار ونقص الوعي في هذا الاتجاه وتتعجب كيف أن الواحد يهمل هذه الأرض ولايكسب منها ملاليم الريالات وعندما يجد من بمقدوره مساعدته ويحقق له الاستعادة من أرضه يبالغ في الشروط والطلبات، وعموما كل شيء يسير بشكل إيجابي وبتناغم كبير والفضل في ذلك لله تعالى.

> ماذا عن دور السلطة المحلية في المحافظة بهذا الخصوص؟

- للأمانة السلطة المحلية لم تقصر معنا وسخرت كافة الإمكانيات لإنجاح مشروعنا بحسب ماهو متاح وممكن .

ونشعر أن الجميع قد تعاون معنا بدء بالمحافظ السابق فريد مجور ومن بعده محمد صالح شملان وصولا للمحافظ الحالي م. أحمد الميسري، الذي نأمل أن تثمر جهوده معنا في إنهاء كافة الإشكاليات البسيطة وإزالة بعض الشوائب العالقة خاصة في جانب الأرض

طرق جديدة

> لكنك لم تذكر الطريق المؤدي إلى المصنع والتي تبدو غير مؤهلة لاستيعاب حركة النقل الكبيرة من و إلى المصنع ؟

-أوافقك الرأي على أساس أن الطريق الحالي غير صالحة ولامؤهلة ولايمكنها بأي حال من الأحوال استيعاب حركة النقل الكبيرة إذا ما أخدنا بعين الاعتبار أن أكثر من 300 شاحنة يوميا ستمر عبره إلى جانب أن غزو الأشجار وأعمال البناء المجاورة والحفيرات قد احتلت مساحات واسعة منه، لكن الدولة تسعى وباهتمام كبير إلى فتح طريق أخرى وكان نائب رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي، قد وجه أثناء زيارته الأخيرة للمصنع بسرعة إنجاز طريق باتيس دوفس كما أن الدراسات الخاصة بطريق جعار الفيوش بمحافظة لحج قد استكملت إلى جانب توسعة الطريق الحالية ومانأمله أن تتضافر جهود السلطة في هذا الاتجاه لما له من أهمية في تسهيل حركة النقل الكبيرة التي ستصاحب عملية الإنتاج في المصنع.

> لكن الفترة المتبقية من بدء عملية الإنتاج الفعلي قصيرة ولاتتجاوز الشهرين والطرق التي تحدثت عنها لازالت في علم الغيب؟

- كما أسلفت نحن نأمل أن يتم العمل في الطرق المذكورة آنفا في أسرع وقت حتى تتمكن من نقل المنتجات دون عناء من وإلى المصنع وأي تأخير من شأنه إحباط ثورةالحماس الموجودة في نفوس القائمين على المشروع.

ميزة إضافية

> هناك مصانع للأسمنت حضورها القوي في الأسواق اليمنية منذ فترة كيف يمكنكم الدخول كمنافسين وهل من مميزات خاصة لمنتجكم؟

- نحن عاملون حساب لكل شيء وأتصور أن الأقدام على مثل هذا المشروع الاستثماري الضخم والذي يقدر بالمليارات لم يكن اعتباطا أو قرار وليد اللحظة بقدر ماهي دراسة متأنية وخطوط عريضة احتوت الجدوى الاقتصادية واحتياجات السوق اليمنية وقد حرصنا أن تكون منتجات المصنع ذات مواصفات خاصة حتى ندخل السوق بنفس آخر، فهناك مواد إضافية للأسمنت العادي والأسمنت ضد الملوحة من شأنها منح منتجاتنا ميزة إضافية.

> هذا يعني أن منتجات التصنيع عندكم ستكون الأفضل ؟

-الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، لكننا بالتأكيد نطمح أن نكون في المقدمة وليس في آخر الركب، واعتقد أن أي منتج يطمح صاحبه أن يكون فيه صاحب الريادة .

ونحن لن يتوقف طموحنا عند محطة البيع والشراء فحسب، بل لابد أن يتعداه إلى ثقة المستهلك وكسب رضاه

>عند التشغيل ستعتمدون على العمالة المحلية أم الأجنبية؟

طبعا العمالة ستكون محلية وسنستوعب أكثر من ستمائة عامل وسنبقي على الخبرات الأجنبية فقط.

إشارات عابرة

من يعرف المكان عن قرب قبل عامين فقط سيذهل بالتغيير الكبير الذي طرأ عليه وكيف تبدل الصمت والظلام إلى هدير ودوي صادر من المكائن والآلآت وأنوار تبدد الظلمات .

الأخ ناصر مهدي نائب رئيس الغرفة التجارية بأبين والمدير العام الأخ محمد مهيم رافقاني في الزيارة وأبديا استعداد الغرفة لتذليل كافة الصعوبات وكان لكلاهما أثر بالغ في نفوس القائمين على المشروع.

الفحم الحجري سيكون بديل الديزل أثناء الإنتاج .

وسيتم استيراده من الخارج ومن حيث المقارنة هو الأفضل بحسب تأكيد الأخ محمود الآغا.

من هالته بسرعة البناء التشيد وأدهشته الأعمال المنجزة سيتذكر على الفور أن شركة صينية بمساعدة يمنية هي المنفذة حينها لن تكون للدهشة مكان.

مصنع الوحدة للأسمنت

هما أول مشروعين ضخمين تشهدهما أبين منذ قيام الثورة وسيشكلان إضافة كبيرة ورقما هاماً في مسيرة العطاء والتنمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى