الغرب يثير تساؤلات بشأن عرض الوكالة الذرية تقديم مساعدات لسوريا

> فيينا «الأيام» مارك هاينريك :

> قال دبلوماسيون أمس الجمعة إن قوى غربية تساءلت بشأن عرض قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة سوريا في بناء محطة للطاقة النووية بينما تخضع لتحقيق بشأن ما يشتبه في أنه نشاط ذري سري.

لكنهم اضافوا إن تحرك الولايات المتحدة وحلفائها المقربين لمنع مشروع " التعاون الفني" خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة يعقد خلال أسبوعين وهي خطوة نادرة وتثير انقسامات سياسية او عدم الاقدام على مثل هذا التحرك سيتوقف على نتائج تقريرعن تحقيق تجريه الوكالة بشأن سوريا من المقرر أن يصدر الأسبوع القادم.

وقال دبلوماسيون يتابعون نشاط الوكالة الدولية يوم الاثنين إن اثار يورانيوم ظهرت في بعض عينات الاختبار التي جمعها مفتشو الوكالة من موقع سوري تقول واشنطن إنه كان مفاعلا نوويا كاد يكتمل قبل أن تقصفه إسرائيل في 2007.

ورفضت الوكالة التعليق انتظارا لصدور التقرير.

وقالت سوريا إن الموقع كان مبنى عسكري مهجور وإن معلومات المخابرات الأمريكية التي توجه التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية ملفقة,وألمحت سوريا إلى أن جسيمات اليورانيوم جاءت مع الذخيرة التي ألقتها إسرائيل على الموقع.

وقال بعض الدبلوماسيين والمحللين إن الآثار جاءت على الأرجح من يورانيوم كان في مرحلة ما من المعالجة لانتاج وقود لكن مصدره لا يزال غير واضح.

ومن المتوقع أن تنبه الوكالة إلى أن النتائج التي انتهى إليها التحقيق تبرر مزيدا من التحقيق كي يتسنى استخلاص استنتاجات.

وقال دبلوماسيون في فيينا طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن حقيقة أن سوريا تخضع لتحقيق بشأن مخاوف تتعلق بالانتشار النووي تعني أن الموافقة على دراسة مشروع محطة الطاقة النووية الآن قد يعطي رسالة خاطئة.

وتضمنت وثيقة تخضع لقيود للوكالة الدولية حصلت عليها رويترز عرضا بإجراء "دراسة جدوى فنية واقتصادية واختيار موقع" لإنشاء محطة للطاقة بتكلفة 350 ألف دولار في الفترة من 2009 وحتى 2011.

وهذه واحدة من ثمانية مشروعات مقترحة للتعاون الفني في سوريا من النوع الذي تنفذه الوكالة في العديد من الدول الأعضاء التي تسعى لتطوير استخدامات سلمية للطاقة النووية.

وتعرض خطط التعاون الفني على مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة في نوفمبر تشرين الثاني من كل عام للحصول على موافقته.

ويجب الموافقة على هذه المشاريع بتوافق الآراء.

والمشروعات السبعة الأخرى المخصصة لسوريا تشمل مشروعات في الاستخدامات الطبية والزراعة وتطبيقات السلامة وقال دبلوماسيون إن هذه المشروعات لن تلقى اعتراضات من أحد.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهي من بين أكبر المساهمين في تمويل مشروعات المعونة التي تقدمها الوكالة الدولية كشفت موضوع دراسة محطة الطاقة النووية في اجتماع للبعثات الدبلوماسية الغربية المعتمدة في الوكالة.

وقال دبلوماسي أوروبي "ظهرت علامات الاستغراب وطرحت الأسئلة بشأن الحد الزمني لهذه الدراسة الخاصة بمحطة الطاقة النووية وعما إذا كانت سابقة لآوانها قبل حل القضايا الأخرى."

وقال دبلوماسي آخر "وكان هناك تساؤل عما إذا ملائما أن تقيم أولا احتياجات سوريا من الطاقة."

لكن الدبلوماسيين قالوا إن العديد من الوفود في مجلس محافظي الوكالة يبغضون "تسييس" المساعدة الفنية التي تقدمها الوكالة دون أن تكون هناك دواع ملحة وإن القوى الغربية أن تنتظر تقرير الوكالة قبل أن تقرر مسار التحرك.

وفي خطوة نادرة حرم مجلس محافظي الوكالة إيران من بعض مشروعات التعاون الفني قبل عامين,ولكن خلافا للوضع في سوريا وجدت الوكالة الدولية أن إيران لديها أنشطة نووية سرية حساسة كما أنها تخضع لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة تحظر المساعدات التي تقدمها الوكالة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى