الفئات الفقيرة بالمسيمير ..لأول مرة نحس بأننا مواطنون ولنا حقوق في هذا الوطن

> «الأيام» محمد مرشد عقابي:

>
شريحة الفقراء والمحتاجين والمهمشين هي أكثر الشرائح تضررا من تقلبات الحياة وظروفها القاسية، وهي أكثر شريحة في أي مجتمع كان معاناة من الفقر والعوز والحاجة، وغالبا ما تعاني هذه الفئات الإهمال والحرمان من معظم الخدمات الإنسانية والمساعدات الخيرية.

و المسيمير كغيرها من المناطق توجد بها هذه الشرائح التي لم تلق نصيبا جيدا من الخدمات أو الاهتمام، ولم تحظ بنصيب من حقوق العيش الكريم، فمنذ فجر الثورة وهذه الفئات تكابد قساوة العيش ولا أحد يسأل عن حالها. الفئات الفقيرة في المسيمير .. قصة كفاح مستمرة مع الفقر لم تنته تفاصيلها إلا هذا العام الذي أتى ومعه بشرى طيبة تتمثل بدخول أسماء هذا الفئات في كشوفات الضمان الاجتماعي (الرعاية الاجتماعية) بعد سنوات عجاف عانت فيها هذه الفئات كل أشكال القهر والظلم والحرمان.

«الأيام» استطلعت أوضاع تلك الفئات ونقلتها لكم.

صرخات المرارة والألم نشعر بأنها بدأت تزول

> المواطن أحمد قاسم العماري أحد المستفيدين حدثنا قائلا:

«في البداية نحن كفئة فقيرة عانينا ويلات الجحود والإهمال وقساوة الفقر والحرمان لابد لنا أن نشكر صحيفة «الأيام» على كل عمل إنساني قامت به هذه الصحيفة الإنسانية الغراء من خلال نقلها بكل مصداقية وشفافية وحيادية أوضاعنا وواقعنا المعيشي، والحمد لله إننا شعرنا من خلال صحيفة «الأيام» أن لنا ولأمثالنا من المظلومين والفقراء والمحرومين في مديرية المسيمير نصيرا يقف بجانبنا، وينصر قضايانا، ويحمل طابع واقعنا المعيشي.. ونشكر الأخ رئيس لجنة المسح الاجتماعي عبده جابر الضمبري الذي كان نعم الإنسان في أداء عمله بأمانة».

واختتم حديثه قائلا:«أطالب الجهات المسئولة في المديرية والمحافظة بالنظر العادل إلى فئات الفقراء والمحتاجين والمهمشين الذين تطحنهم ظروف وتقلبات الحياة والغلاء الفاحش أن يوفروا لهم فرصا للعمل في قطاع النظافة أوفي الشركة الوطنية للأسمنت حتى يستطيعوا مقاومة الحياة وظروفها».

مرارة الفقر والقهر والعوز والحرمان عانيناها:

> أما المواطن وليد عبده محمد فبدأ حديثه قائلا:«نحن عانينا مرارة الفقر والقهر والعوز والحرمان طيلة سنوات حين كان المسئولون في مأمن ولا يوجد من يكتب عن فسادهم وإصرارهم على نشر الظلم والفساد في المجتمع، واليوم الحمد الله وجدنا نحن الفئات الفقيرة من يقف بجانبنا ويصمد لنصرتنا من طابور الفساد إلا «الأيام» نصيرة كل المظلومين».

الفضل لـ«الأيام»:

> المواطن مصطفى أحمد علي أحد المستفيدين من الرعاية الاجتماعية تحدث قائلا:«الحمد الله إننا حظينا هذه المرة بنصيب مما نستحق من حقوق المواطنة في هذا الوطن، وللأمانة فإن تسجيلنا في كشوفات الرعاية الاجتماعية لم يأت من فراغ، بل أتى بعد عمل إنساني متواصل قامت به «الأيام»، كما أننا لا نجحد دور الأخ رئيس اللجنة الذي وقف موقفا مشرفا في سبيل الدفاع عن شرف ونزاهة المهنة التي يقوم بها ويتقلدها وقام شخصيا بزيارة مساكن الفقراء والمهمشين في جميع مناطق وقرى المديرية».

سنوات من الحرمان

> المواطن مختار على تركي أحد المستفيدين من الرعاية قال: «سنوات حرمت فيها بشكل متعمد من هذه المعونة الإنسانية التي أنا وغيري من الفقراء الذين تم حرمانهم طيلة هذه السنوات في أمس الحاجة لها كوننا لا نملك ما يساعدنا على توفير حياة كريمة لأسرنا وأطفالنا.. واليوم شعرنا وبعد عمر تجاوز عقودا من الزمن بأننا مواطنون يمنيون تنتسب بحق لهذا الوطن من خلال تسجيلنا في خدمة الرعاية الاجتماعية وهو ما أشعرنا بأننا مواطنون بحق وحقيقة وأن لنا حقوقا وعلينا واجبات، كل ذلك لم نلمسه إلا هذا العام الذي حمل لنا بشرى سعيدة بنضال جبار قامت به صحيفة «الأيام» من خلال نزولها المتواصل إلى مساكن الفقراء والمحتاجين والمهمشين ونقلها المستمر لمعاناتهم وحياتهم البائسة والمأساوية». وقال:«إن ما تحقق لفئات المهمشين وشريحة الفقراء والمحتاجين من أبناء المديرية بتسجيلهم بالكامل في كشوفات الاستحقاق للرعاية الاجتماعية إن دل على شيء فإنما يدل على نجاح الرسالة الإنسانية والإعلامية التي حملتها «الأيام» وأوصلتها لكل الجهات والقنوات المسؤولة بحس وطني وبشفافية مطلقة». واختتم حديثه قائلاً: «أجدد شكري وامتناني لـ«الأيام» على كل ما قامت به من عمل إنساني فهي صوتنا ومنبرنا الوحيد الذي نستطيع من خلاله أن نتنفس ونوصل آهاتنا وآلامنا للجهات المسؤولة ونعرف هذه الجهات بحجم المآسي والآلام التي نذوقها».

كلمات لابد منها

معظم الشرائح الفقيرة والمحتاجة والمهمشة في مديرية المسيمير أبدت فرحتها باعتماد أسمائها في كشوفات الاستحقاق للرعاية الاجتماعية هذا العام حيث عبر العديد منهم عن شكرهم لـ«الأيام» على ما قامت به من عمل إنساني يتمثل بنقلها لهمومها ومعاناتها وظروف حياتها المعيشية الصعبة والقاهرة. كما أشادوا أيضا في رسائلهم بدور رئيس لجنة مسح واعتماد الحالات الاجتماعية بالمديرية وتوجهوا بالشكر إلى الأخ عبده الضمبري على وقوفه بجانبهم حتى آخر لحظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى