البحرية الأمريكية: قراصنة يحتجزون ناقلة سعودية وشركات النقل بدأت بهجر خليج عدن

> دبي «الأيام» رايسا كاسولفسكي وسايمون ويب:

>
قالت البحرية الأمريكية أمس إن قراصنة احتجزوا ناقلة نفط سعودية عملاقة محملة بالنفط قبالة سواحل شرق أفريقيا وهي أكبر ناقلة نفط يحتجزها القراصنة الذين يمارسون نشاطهم بشكل شبه يومي.

وقال الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين إن السفينة يجري نقلها إلى ميناء إيل مرتع القراصنة في الصومال.

ومن جهتها قالت وحدة الشحن في شركة أرامكو السعودية في بيان أمس إن ناقلة النفط العملاقة كانت ممتلئة عن آخرها عندما خطفتها مجموعة من المسلحين قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا أمس الأول.

وقالت فيلا إنترناشونال التابعة لأرامكو من مقرها في دبي إن هناك أنباء عن أن أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 في أمان وبينهم بريطانيون وكرواتيون وبولنديون وسعوديون وفيليبينيون. وأضافت:«فرق التحرك التابعة لفيلا استنفرت ونعمل على ضمان الإفراج عن أفراد السفينة سالمين». وسيزيد هذا الأمر من الضغوط من أجل تحرك دولي متضافر من أجل التعامل مع الخطر الذي يشكله القراصنة الصوماليون لواحد من أكثر خطوط النقل البحري نشاطا في العالم.

وقال اللفتنانت ناثان كريستينسين وهو متحدث باسم الاسطول الخامس الامريكي «هذا شيء لا سابق له.

هذه أكبر سفينة شهدناها تتعرض للخطف.

حجمها يعادل حجم ثلاث طائرات للركاب». وأضاف أن السفينة تقترب من ميناء إيل.

وبلغت حمولة سيرياس ستار نحو مليوني برميل من النفط أي ما يزيد عن ربع إنتاج السعودية اليومي من النفط. وساعدت الأنباء الخاصة بالخطف على ارتفاع أسعار النفط لتسجل أكثر من 58 دولارا للبرميل.ولكن في وقت لاحق حقق السعر بعض التراجع.

ووقع الهجوم على بعد 450 ميلا بحريا (830 كيلومترا) جنوب شرقي مدينة مومباسا الكينية في منطقة تبعد كثيرا عن خليج عدن الذي تقع فيه معظم أعمال الخطف.

وهي منطقة بدأت كثير من القوات البحرية الأجنبية تسيير دوريات فيها.

وظهرت مؤشرات متزايدة على أن قراصنة الصومال زادت جرأتهم في الهجمات وأعمال الخطف في أماكن بعيدة.

وكانت الناقلة السعودية متجهة للولايات المتحدة عبر رأس الرجاء الصالح على الحافة الجنوبية لقارة افريقيا بدلا من التوجه إلى قناة السويس.

والسفينة التي يبلغ وزنها وهي فارغة 318 ألف طن هي أكبر سفينة خطفها القراصنة.

وأضاف كريستنسين «ليست لدينا اي تقارير عن اي ضرر لحق بالسفينة». وسئل عما ؤإذا كانت البحرية تقوم بأي تحرك لإنقاذ الناقلة فقال :«نقيم الموقف».

وأدت حالة الفوضى في الصومال التي يخوض فيها الإسلاميون مواجهة مع الحكومة المدعومة من الغرب إلى ازدهار القرصنة.

وقالت السلطات إنه لا يوجد شيء يذكر يمكن فعله من أجل وقف خطف السفن.

وقال عبد القادر موسى يوسف مساعد وزير المصائد لرويترز:«لم تدخل (الناقلة) مياه بلاد بنط حتى الآن». وخطفت أكثر من 60 سفينة منذ بداية العام مما دفع أسعار التأمين على السفن إلى الارتفاع ودفع بعض السفن لسلك الطريق الأبعد بين آسيا وأوروبا بدلا من المرور عبر قناة السويس ثم المرور من أمام سواحل الصومال.وهو ما قد يزيد أسعار السلع التجارية.

ومن بين السفن المخطوفة سفينة عليها 33 دبابة.وكان معهد بحوث تشاثام هاوس البريطاني قد حذر في تقرير الشهر الماضي من خطر تعرض ناقلة نفط للخطف.

وقال:«فيما تزداد جرأة القراصنة واستخدامها لأسلحة أقوى فإن بالإمكان إحراق ناقلة نفط وإغراقها أو إجبارها على التوجه للشاطئ..

وكل من هذه الخيارات سيؤدي إلى كارثة بيئية تدمر الحياة البحرية والطيور لعدة أعوام». وأضاف «القراصنة يريدون فدى..

وحتى الآن كان هذا هو همهم الرئيسي.

ولكن احتمال تدميرهم لحركة النقل البحري حقيقي جدا». وترفع السفينة العلم الليبيري وتمتلكها وتديرها شركة فيلا انترناشونال وهي وحدة الشحن لشركة النفط السعودية العملاقة ارامكو.ودشنت السفينة في مارس.

ومن جانبها، أعلنت شركة «اوفجل» البحرية النروجية أمس أن سفنها لن تعبر بعد الآن خليج عدن الذي يشهد تزايدا في أعمال القرصنة، مفضلة سلوك رأس الرجاء الصالح قبالة جنوب افريقيا لأنه أكثر أمانا رغم كونه أطول وأعلى كلفة.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى