> «الأيام الرياضي» محمد مرشد عقابي:

إنني أستغرب أشد الاستغراب لانحياز الإعلام الرياضي في بلادنا لأندية الدرجة الأولى فقط ، بينما نلاحظ إغفالة لأندية الدرجتين الثانية والثالثة، إلاَّ فيما ندر.

وكأن الفرق الرياضية التي تلعب في هاتين الدرجتين لاتنتمي إلى وزارة الشباب والرياضة إلاَّ بالاسم فقط ، لذا فإنني أتساءل وأقول إذا لم يقم إعلامنا الرياضي بتصحيح اعوجاجه وتسليط أضوائه على أندية الدرجتين الثانية والثالثة وإبراز إبداعات لاعبيها وإظهار المناشط والفعاليات الشبابية والرياضية التي تحييها هذه الأندية وفرقها الرياضية المختلفة وإبراز الصعوبات والعراقيل والهموم التي تعترض أنشطتها وألعابها وما تعانيه هذه الأندية من صعوبات ونواقص وما تحتاجه حتى تتمكن الجهات المتخصصة من القيام بدورها وواجبها تجاه هذه الأندية من خلال تذليل الصعاب والمعوقات التي تعرقل مسيرتها الرياضية، إذا لم يقم الإعلام الرياضي بذلك واستمر بتجاهله وإغفاله لهذه الأندية وأنشطتها ولاعبيها فإنني اعتبر كل الأندية التي تلعب في إطار هاتين الدرجتين أندية مهضومة إعلامياً، لأنها لاتحظى برعاية واهتمام إعلامنا الرياضي (الموقر) علماً بأن الإعلام في أي بلد يعتبر ركيزة هامة وأساسية في ازدهار وتطور الرياضة ، لإنه يلعب دوراً كبيراً في إظهار نواقصها واحتياجاتها، فالرياضة بدون إعلام مثل القلم بدون حبر .. لذا أتمنى من إعلامنا الرياضي إعطاء قدر كافٍ من الاهتمام للأندية المغمورة التي تلعب في دوريات المظاليم في بلادنا حتى نتمكن من اكتشاف مواهبها ومبدعيها .

هامش : لماذا يحرم لاعب الريف من تمثيل المنتخب : في رسالتي المختصرة هذه الموجهة لمدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم قبيل خوض معمعة وغمار منافسات خليجي 19 بسلطنة عمان الشقيقة، أقول لماذا يحرم لاعبوا أندية الريف من الانضمام إلى صفوف المنتخب رغم أحقيتهم لتمثيل الوطن، حيث أن أغلبية أنديتنا الريفية تمتلك لاعبين أصحاب مواهب فذة ونجومية فريدة وطاقات وإبداعات أفضل من بعض لاعبي المنتخب (لاعبي المدن) الذين يتم اختيارهم، وقد عفى عليهم الزمن، أم أن لاعبي الريف مستثنون من ارتداء فانلة المنتخبات، في الحقيقة هناك الكثير من الأندية الريفية في بلادنا تزخر وتعج باللاعبين المبدعين القادرين على حمل فانلة الوطن وتمثيله خير تمثيل، وأبسط مثال تميز لاعبي أرياف محافظة أبين مع فرقهم ومع المنتخبات، فلماذا لاتعطى الفرصة للاعب الريف ليثبت وجوده، كما تعطى الفرصة للاعب المدينة الذي أثبت فشله الذريع في تمثيل منتخباتنا الوطنية، أم أن التمثيل الخارجي هو حق من حقوق لاعبي المدن وليس للاعب الريف أحقية في ذلك .. سؤال منطقي نريد له إجابة .