> «الأيام الرياضي» أحمد النويهي:

عندما وافق البرتغالي جوزيه دي موريس تولي قيادة منتخبنا قبل خمسة أشهر، قلت حينها أن الرجل إما هو مغمورً واقتنص الفرصة، وإما أنه عاشق للتحدي وسيصنع شيئاً من لا شيء.

لكن وجدت وبعد أن تم إعفاءه من المهمة وتحمل الاتحاد الشرط الجزائي تأكد لي بأن دي موريس مدرب عظيم، شأنه شأن المدرب الصربي القدير زوران والجزائري سعدان، ليكون هؤلاء الثلاثة شاهدي عيان على أن الكرة اليمنية تدار بعقليات غير كروية تتعامل مع المدربين الأكفاء بالكثير من الاستخفاف ، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على واقع رياضي مخزٍ سيظل على الدوام سمة لكرة القدم في بلادنا .

لم يكن مخطئاً دي موريس عندما أراد اختيار طاقمه المساعد، كما فعل محسن صالح، عندما أتى وبرفقته مساعديه، لكن الاتحاد قبلها مع الثاني ورفضها مع الأول لغرض في نفس يعقوب ليس إلا .

وليعذرني موريس إن نعته بالساذج لأنه قبل تدريب منتخب وطن تعتمد قيادة الكرة فيه على الأسلوب السندويتشي في إعداد منتخباتها وهو ما لايتطابق مع وجهة نظر الكوتش جوزيه الذي كشف لنا المتردية والنطيحة في المنتخب، فنحن لسنا على استعداد للاستفادة من خبرات الأوروبيين، وإن الموقف الذي أقدم عليه الاتحاد بإعادة محسن صالح لتولي تدريب منتخب أبو نقطة موقف مزعج جداً للجماهير التي بانت لها الحقيقة الآن، وأدركت تماماً أن تدهور مستوانا الكروي هو بسبب بعض هذه المواقف الغريبة من قبل اتحادنا الموقر ، في الأخير يتحتم علينا رفع القبعة لموريس لأنه كشف لنا مرة أخرى عورة الاتحاد الذي صدق ما قاله فيه زوران.. وسيظل منتخبنا أبو نقطة حتى ولوكان المدرب من البرازيل.