لا أخوة بين كرباج وقلم!

> علي سالم بن يحيى:

> تأكيدا للقول: «لاترمى بالحجر إلا الأشجار المثمرة» تتعرض دائما وأبدا صحيفة «الأيام» (زاد الغلابى والمطحونين في وطننا الموبوء بالجراح والآلام) لاتهامات لا حصر لها، بعضها لاتتحملها جبال شمسان وعيبان من وزرها.. وأخرى تأتي اعتباطا كلما وقفت الصحيفة موقفا إيجابيا من مختلف القضايا والمظالم العالقة.

«الأيام» صرخة قوية في وجه الفساد والمفسدين.. ونشيد يتلوه كل صباح ومساء المكلومون كافة في وطن متهرئ، نخر جسده الجشع والفساد والغطرسة.. وآية من آيات الصمود والخلود والمجد والسؤدد.. هي علامة فارقة وحد فاصل بين الحق والباطل.. هي عنوان الجنوب ولسان حاله.. ونبض الشارع في الوطن كافة!.

ولأن كل شيء جميل في وطننا يتعرض للخصخصة والقرصنة والطمس، ويفرض عليه قانون الغاب والقوة.. فإن الدور كما يبدو قد أتى على «الأيام» وناشريها لإيقاف مدها التنويري والثوري في وجه الخارجين على القانون، وكشف الاختلالات والتجاوزات، وحمل ملفات الغلابى والمطحونين.. وصارت في وجهة نظرهم بمثابة (قنبلة نووية) تهدد مصالحهم وأطماعهم.. وهي في الأساس سلاحها القلم ولا شيء غيره.. فهل تحول (اليراع) في ظل عالم متغير إلى سلاح نووي يقض مضاجعهم ويهدد عروشهم الخاوية المحصنة بخيوط العنكبوت؟!.

لا خوف على «الأيام» طالما وعيونها الساهرة وحماة حماها جموع مؤلفة من مشارق الوطن ومغاربه.. وصدورهم العارية الحصن الحصين لها. لاتخافوا على المنبر الحر من هذيانهم وجنونهم.. لاتقلقوا من تحرشاتهم واتهاماتهم، فـ«الأيام» لها رب يحميها!.

قلم «الأيام» سيظل حرا خفاقا في سماء الوطن.. ولن يخيفه الكرباج والمدفع والدبابة، لأنه يستمد مداده من عرق الغلابى وتضحياتهم وحبهم بلا هوادة.. وكل ما تقوله وتنطق به من أرض الواقع لوطن ملبد بغيوم التخبط والهرولة نحو الهاوية.. وعاشت «الأيام»!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى