وكيل المحافظة المساعد:خليجي 20 فاتحة خير لاستضافة عدن للمزيد من الفعاليات الرياضية ومدير مكتب السياحة: نطمئن الجميع بأن خليجي 20 سيقام في محافظة عدن

> «الأيام الرياضي» فردوس العلمي:

>
كل ما مر يوم يزيد التحدي والإصرار، لما لا وعدن تتهيأ لاستقبال الآلاف من الزوار لذلك الحدث الرياضي الكبير الذي تنتظره محافظة عدن بشوق وخوف وترقب حيث أجمع الكل على أنه لا تراجع عن إقامة فعاليات خليجي عشرين في مدينة عدن.

وهو ما تؤكده التصريحات الرسمية من قبل قيادات الدولة والمحافظة من أن عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية سوف تحتضن خليجي عشرين، وليس هناك أي تراجع، وهي تأكيدات قوية زرعت بذور الأمل في قلوب محبي الرياضة خاصة، وقلوب كل محبي عدن عامة..ولكن وآه من لكن، هناك الكثير من التشاؤم من عدم قيام خليجي عشرين، وذلك لعدم قدرة السعة الاستيعابية لمدينة عدن لضيوفها والمشاركين في هذا الحدث الرياضية، كما يتردد في شوارع مدينة عدن..ولمعرفة المزيد عن الاستعدادات لهذا الحدث الرياضي الكبير توجهنا إلى مكتب الأخ أحمد بن أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن ورئيس اللجنة الفرعية التحضيرية لخليجي عشرين.

وقد تنوع الحديث معه وحمل الكثير من الإجابات التي ربما مازالت تقلق البعض بعدم إقامة خليجي عشرين في مدينة عدن، وذلك بسبب عدم قدرة السعة والإيواء لمدينة عدن على استيعاب الزوار .. فماذا تقول أخ أحمد في هذا الجانب؟

< أجاب الأخ أحمد الضلاعي قائلا:«تم تشكيل لجنة للتحضير لهذا الحدث الرياضي على مستوى محافظة عدن، وأوكلت لي رئاسة هذه اللجنة التي تسير في اتجاه أساسي إلى قضية التركيز على كيفية استفادة مدينة عدن من هذا الحدث الرياضي الكبير كعاصمة اقتصادية وتجارية من خلال إعادة تأهيل بنيتها التحتية الأساسية كمشروع حيوي وتنموي هام للمحافظة، وذلك من خلال استقطاب الكثير من الرأسمال العربي والمحلي والأجنبي بهدف إقامة مشاريع مختلفة سواء من قبل أو بعد خليجي عشرين، وما نأمله أن نعمل بتعاون مع الإخوة أصحاب المؤسسات والشركات والقيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء د/ محمد علي مجور لحشد الإمكانيات المادية لتطوير البنية التحتية لمحافظة عدن، بما يؤهلها لاستقطاب الكثير من الرساميل لإقامة مشاريع استثمارية في مختلف القطاعات سواء في قطاع السياحة، الصناعة ، التجارة والخدمات..خاصة وأن ميناء عدن سلم رسميا لشركة دبي العالمية لإدارته، وهو ما يمثل نقله نوعية وخطوة أولية وأساسية للانطلاقة الحقيقية لعدن كعاصمة اقتصادية وتجارية، ويشاهد الجميع اليوم التسارع الكبير في مناولة الحاويات في محافظة عدن، مما يدل على أهمية هذه المدينة كميناء استراتيجي هام يجب علينا جميعا التركيز عليه، فخير هذا الميناء سيعم اليمن عامة وعدن بصفة خاصة».

وعن التحضيرات في الجانب الرياضي قال:«اللجنة ليست مكلفة بالإعداد والتنظيم للجانب الرياضي، فهناك لجنة عليا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الأمن والدفاع د.رشاد العليمي، وهذه اللجنة عينت الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم مديرا لهذه الدورة الرياضية..ولجنتنا مهمتها الأساسية تتركز في تهيئة مدينة عدن لاستضافة خليجي عشرين من خلال التركيز على إعداد الفنادق والإشراف عليها من كافة الجوانب».

مشيرا إلى أن:«هناك العديد من المشاريع لإنشاء عدد من الفنادق الجديدة بتمويل حكومي بما يقارب من 7 مليار ريال، وستدار من قبل القطاع الخاص لاستضافة خليجي عشرين، إلى جانب إعادة تأهيل ستة فنادق سعة 80 غرفة بإجمالي 480 غرفة بمستوى أربعة نجوم، بالإضافة إلى التسريع في تجهيز وإعداد الفنادق القائمة الآن والتي الآن هي في مراحلها النهائية».

ويواصل حديثه قائلا:«عدن أصبح فيها اليوم أكثر من 170 فندقا وشققا مفروشة، وهذا تطور كبير جدا خلال هذه الفترة الوجيزة من عمر هذه المدينة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الفنادق الموجودة حاليا بمستوى خمسة نجوم منها (فندق عدن) و(الشيراتون) و(فندق ميركيور) بتأهيل كامل بما يتوافق مع التصنيف العالمي لمواصفات فنادق الخمسة نجوم، والتزم وزير السياحة الأخ نبيل الفقيه بأن يقوم ملاك الفنادق بتقديم 10% من كلفة إقامة الوفود الرسمية بتلك الفنادق لتدخل في بند المساعدة في تأهيل تلك الفنادق، وقد التزم أصحاب تلك الفنادق بذلك».

ويؤكد الضلاعي بأن هناك أيضا دورات تدريبية لتأهيل العاملين في قطاع السياحة بالتنسيق مع مكتب السياحة بعدن على مستوى كافة الخدمات في الفنادق من مستوى نجمة إلى مستوى خمسة نجوم.

وفيما يتعلق بتجهيز الحدائق يقول الضلاعي:

«تعتبر الحدائق من ضمن المشاريع المهمة التي سيتم التركيز عليها، حيث عمل صندوق النظافة مصفوفة عمل لمجموعة مشاريع منها حديقة عدن الكبرى في مديرية خور مكسر، التي كانت سابقا معسكرا، حيث وجه فيها رئيس الجمهورية بتحويل هذا المعسكر إلى حديقة عامة تمثل متنفسا لأبناء عدن، إلى جانب وجود مجموعة حدائق تم تنفيذها وبشكل مشرف، ونأمل من الجميع العمل على كيفية الحفاظ على هذه الحدائق للاستفادة منها كمتنفس لأبناء هذه الأحياء السكنية، ونشكر كل المهندسين والمصممين والمنفذين وأصحاب تلك الحدائق لتنفيذ هذه الحدائق الجميلة بهذه الصورة الراقية».

عن الجانب المروري وعدم وجود لوحات تعريفية تمكن الزوار من معرفة مداخل المدينة قال الضلاعي:«قامت إحدى البيوت التجارية مشكورة بعمل لوحات إعلانية اشتملت على لوحات إرشادات لتحديد اتجاهات ومسار المركبات.

وفي إطار التحضير لخليجي عشرين سيتم تنفيذ لوحات إرشادية في كل مداخل المحافظة بشكل يحافظ عليها، ويحد من الزحمة التي تشهدها المحافظة في المواسم مثل مواسم رمضان والعيدين».

ويتأسف قائلا:«من المؤسف اليوم أن تتعرض بعض اللوحات للسرقة، ولكن سيتم اتخاذ كافة التدابير للحفاظ على هذه اللوحات».

وفيما يخص الجانب التاريخي والاستعداد له يؤكد أن:

«هناك الكثير من المواقع التاريخية سيتم تأهيلها لتكون جاهزة في خليجي عشرين لتعكس الصورة الحقيقية والتاريخية لهذه المدينة، ومن هذه المواقع قلعة صيرة، والصهاريج وغيرها من المواقع التاريخية، بالإضافة إلى المتاحف المختلفة التي تحوي في داخلها تاريخ مدينة عدن، وكل ما نتمناه أن ننجح في استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير، ونقدم صورة ولوحة رائعة وجميلة تعكس قدرة وإمكانية هذه المحافظة أن تقيم فعاليات رياضية مختلفة، وأن يكون خليجي عشرين فاتحة خير لاستضافة مدينة عدن للمزيد من الفعاليات الرياضية المختلفة مستقبلا».

ويقول الأخ أحمد الضلاعي في ختام حديثه:«لكل من يتشاءم ويحدث نفسه أن خليجي عشرين مجرد دعاية أقول لهم: «تعالوا ومدوا لنا أيديكم لنتعاون معا لتنفيذ خليجي عشرين، فلن يتم ذلك إلا بتضافر وتكاتف وتعاون كافة الجهود لكل أبناء اليمن».

ويقول الأخ محمد علي السلامي مدير مكتب السياحة بمديرية صيرة:«تم نزول لجنة إلى جميع المنشآت السياحية في مديرية صيرة، وتم رفع تقرير عن مستوى الفنادق وعددها في المديرية، كلا على حدة ورفع تصور للمنشآت التي هي بحاجة للترميم والتأهيل لكي تكون جاهزة لاستقبال خليجي عشرين، فهناك أكثر من 160 فندقا، بالإضافة إلى توسع كبير تشهده المحافظة وتم افتتاح عدد من الفنادق».

وعن المطاعم يقول:«أغلب المطاعم الموجودة حاليا في المنتزهات والشواطئ شعبية لا تتميز بالمواصفات السياحية، ورغم هذا هناك مطاعم سياحية سوف تفي بالغرض ،ورغم انتشار مطاعم المندي، ولكن للأسف هذه المطاعم تعمل لفترة واحدة ولا تدخل في الإطار السياحي، ولكن إذا هناك تحسين لهذه المطاعم يمكن أن تدرج في الجانب السياحي وتعمل على فترتين أو ثلاث فترات»، ويقول:

«نطمئن الجميع بأن خليجي عشرين سيقام في محافظة عدن، فالحكومة عملت على تقديم كافة التسهيلات لإقامة هذا الحدث الرياضي الكبير».

- إلى هنا انتهى حواري مع الوكيل المساعد للمحافظة ورئيس اللجنة التحضيرية لخليجي عشرين ومدير مكتب السياحة في صيره، ولكن في اعتقادي الشخصي حديثهما أوضح لنا الكثير من التحضيرات الجارية لتطمئن قلوب محبي عدن ومحبي الرياضة وتستكين، ولكن أقولها كما قلتها في بداية حديثي آه من كلمة لكن، سيبقى القلق واردا، فهذا شعور طبيعي يتغلغل في داخل القلوب، ولن يستكين إلا مع انطلاقة أول صوت للصفارة تؤكد بدء أول مباراة في هذا الحدث الرياضي الكبير، التي ستكون بردا وسلاما على قلوب عشاق الرياضة ومحبي عدن، نأمل ذلك حتى لا يتغير مسمى خليجي عشرين في أفواه الجميع بمصطلح التحدي (خليه يجي).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى