مستوطنون يهود يتحصنون بمنزل بالخليل بعد قرار محكمة باخلائه

> الخليل «الأيام» ايلانا رنجلر

>
تحصن مستوطنون يهود متشددون في منزل بمدينة الخليل وهي بؤرة للتوتر في الضفة الغربية أمس الأحد متعهدين بمقاومة أمر أصدرته محكمة إسرائيلية بإخلاء المنزل الذي يصرون على أنهم اشتروه من فلسطيني.

وحذر المستوطنون من اندلاع العنف إذا حاولت اسرائيل إرغامهم على الخروج من المبنى الذي علقت عليه أعلام إسرائيلية.

وقال المتحدث نوعام ارنون "نحن نمتلك المنزل.. المنزل يخصنا.. لدينا كل الوثائق.. لدينا كل المستندات ومن حقنا أن نعيش بسلام في هذا المنزل."

وأضاف "يمكن أن تحدث أشياء مروعة هنا.. الأمر متروك للحكومة."

ويعيش في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة نحو 650 مستوطنا في جيوب محصنة يحرسها الجنود الاسرائيليون بوسط المدينة التي يقطنها 180 ألف فلسطيني.

وانتقل نحو 150 متشددا يهوديا آخرين كثير منهم من الشباب الى الجيب الاستيطاني بالخليل في الأسبوع الماضي لإبداء التضامن مع 13 أسرة تعيش في المنزل منذ عام ونصف العام.

واغلقوا الأبواب والنوافذ بشكل محكم وخزنوا الطعام. وقام الجنود الاسرائيليون الذين يفترض أنهم سينفذون عملية الطرد بدوريات حول المبنى من الخارج وفوق سطحه أمس الأحد.

وانتقل المستوطنون إلى المنزل في مارس اذار 2007 قائلين إنهم اشتروه من مالكه الفلسطيني.

وقال الفلسطيني فايز رجبي إنه يمتلك المنزل.

وأضاف "بينته قبل 12 عاما. كنت أريد أن أعيش فيه واصبت بالدهشة عندما هاجم المستوطنون المنزل واحتلوه. هذا منزلي ولم أبعه لأحد ولدي الأوراق التي تؤكد ملكيتي له."

وأضاف "يحدوني الأمل في أن يغادروا فورا.. لدي 25 طفلا وثلاث زوجات.. أريد أن أعيش فيه في الحال."

وقبل أسبوع أمهلت المحكمة العليا الاسرائيلية المستوطنين ثلاثة أيام لإخلاء المبنى. وذكرت تقارير وكالات الأنباء أن أمر الطرد علق لحين انتهاء عطلة يهودية أمس الأحد.

وحضر حايم بولاك (33 عاما) وهو من انصار اليمين اليهودي من نيويورك لمؤازرة شقيقه المستوطن في المواجهة المتوقعة.

وقال "سأبقى هنا.. أقصد أنهم سيخرجونني محمولا من هنا."

ويقول الجيران الفلسطينيون إن بعض المستوطنين لجأوا إلى العنف منذ صدور قرار المحكمة في الأسبوع الماضي.

وقالت امرأة تدعى أم محمد الجابري وهي تشير إلى نافذة محطمة في منزلها قبالة المبنى المحتل "رمى المستوطنون حجارة على المنزل."

وأضافت "نخشى من تعرض أطفالنا للاذى لذلك ننقلهم إلى أماكن أكثر أمنا."

وقال جار يدعى نضال الجابري إن اكثر من 50 منزلا فلسطينيا تعرضت للهجوم على مدار الأسبوع الماضي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى