بوش ومدفيديف بحثا في الخلافات في آخر قمة بينهما

> ليما «الأيام» نيك كوليمان :

>
بحث الرئيسان الاميركي والروسي جورج بوش وديمتري مدفيديف أمس الأول السبت في الخلافات بين بلديهما في لقاء قال مسؤولون انهما اتفقا فيه على مواصلة العمل على ملفي ايران والقرصنة البحرية.

كما استعرض رئيسا الدولتين قضية جورجيا الى جانب سلسلة من القضايا الاخرى، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادىء (ابيك).

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان بوش ومدفيديف اتفقا على مواصلة العمل معا في عهد الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما.

واضافت "تحدثا عن حاجة البلدين لمواصلة العمل معا بشأن ايران ومن المهم ان يستمر هذا التعاون في عهد الادارة الجديدة".

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الجانبين بحثا في الازمة الاقتصادية و"الامن الدولي" واتفقا على العمل سوية "بطريقة عملية" في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل القرصنة على سواحل الصومال.

وقال لافروف في تصريح للصحافيين ان "الرئيسين اوضحا ان خلافات ما زالت قائمة في علاقاتنا، لكن ثمة ارادة جامعة كما قال الرئيس بوش تقضي بالا نتوقف عند هذه المشاكل الموجودة دائما بين قوتين عظميين".

وبدا من تصريح بيرينو ان التوتر لا يزال قائما بين واشنطن وروسيا.. فقد قالت الناطقة باسم الرئاسة الاميركية ان بوش ومدفيديف "اجريا مناقشات ودية ولكن صريحة ومباشرة".

واكد متحدث باسم الكرملين ان "الحديث كان عميقا وايجابيا"، موضحا ان الرئيسين "ناقشا الحاجة الى السير قدما" بدلا من التركيز على الخلافات.

واضاف ان "الرئيس مدفيديف قال انه بمعزل عما سيفعله الرئيس بوش في المستقبل، فانه محط ترحيب في روسيا اذا اراد".

وكان بوش صرح قبيل اجتماعه مع الرئيس الروسي "عقدت لقاءات كثيرة مع ديمتري وفلاديمير بوتين وهذا اجتماعي الاخير بصفتي رئيسا مع الرئيس الروسي. اتفقنا على امور واختلفنا على اخرى".

واضاف "سعيت جاهدا لاقامة علاقة ودية حتى نتمكن من العمل سوية عندما يكون ذلك ضروريا وحتى نتمكن من العمل بطريقة تحترم بلدينا عندما نكون مختلفين".

وقال مدفيديف بواسطة مترجم "عندما يكون لدينا في الواقع نقاط اتفاق وخلافات حقيقية، نحن مستعدون لعمل متواصل واعتبر ان عملنا اتسم بالنجاح عموما".

وقد التقى بوش ومدفيديف على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا المحيط الهادىء التي اختتمت اعمالها أمس الأحد.

وجاء اللقاء بين الرجلين بينما يبدو البيت الابيض والكرملين بعيدين عن تسوية سلسلة كبيرة من الخلافات بينهما من الملف الايراني الى النظام الدفاعي الصاروخي الاميركي في اوروبا.

ويبدأ مدفيديف جولة في اميركا اللاتينية رأى فيها المحللون اشارة الى الولايات المتحدة بان روسيا قادرة على تحديها على حدودها، بينما تقوم واشنطن بالسعي لتوسيع نفوذها في الجمهوريات السوفياتية السابقة.

واستبعدت روسيا أمس الأول قبل القمة اي تقدم ملموس في العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد بوش لا سيما بشأن مسألة المنظومة الدفاعية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى