اتحاد الكرة بين موريس ومحسن صالح

> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

> لا يهمني هنا معرفة (أسباب) ترك الكابتن محسن صالح لمنتخبنا الوطني..أكانت تلك الأسباب مرضية أم سواها، ولكن المهم أن الكابتن محسن صالح ترك المنتخب وإلا لما سعى اتحاد الكرة للتعاقد مع البرتغالي جوزيه دي موريس.

ولن أسمح لقلمي بالانقياد وراء ردة الفعل ضد البرتغالي موريس على خلفية رفضه الإدلاء بأي تصريحات لمختلف وسائل الإعلام الرياضي (قبل إقالته)..لأنني مقتنع تماما أن التعامل بردة فعل أسلوب غير محمود بالنسبة للإعلامي الرياضي!!.

والآن دعونا نلج صلب الموضوع ونسأل الإخوة في اتحاد الكرة عن الأسباب الحقيقية لإقالة البرتغالي موريس والإتيان بمحسن صالح مرة أخرى؟!.. إذا كانت الإجابة بأن موريس كان مجرد (مقلب)، أي أنه مدرب لا يفقه شيئا في عالم التدريب فنحن نسأل بدورنا: كيف وقع اتحاد الكرة العقد معه؟!.. ولماذا لم تتم عملية البحث الدقيق في تاريخ الرجل في عالم التدريب قبل توقيع العقد؟ أما وقد تم اكتشاف أنه مدرب (مقلب) وبعد (ثلاثة أشهر) من توقيع العقد، فهذا يعني أن اتحاد الكرة لا يملك قرار الخلاص مما تسيطر على عقول أعضائه..وإذا كان السبب الحقيقي لإقالة موريس يكمن في تغييره لتشكيلة المنتخب، وعدم رسوه على تشكيلة واضحة، ويقوم بإبعاد هذا اللاعب أو ذاك والمجيء بهذا البديل أو ذاك.. فإنني مضطر هنا لأسأل الأخوة في اتحاد الكرة: ماذا كنتم تتوقعون وهل كانت توقعاتكم بأن المدرب موريس سيقبل تدريب منتتخب لم يقم باختيار أفراده، منتخب تم اختياره من قبل اتحاد الكرة؟!.. أجزم هنا بأن أي مدرب يحترم نفسه وقدراته التدريبية لا يقبل بتدريب منتخب اختار أفراده أشخاص آخرون.. ربما اتحاد الكرة يعلل عملية اختياره للاعبين ارتباطا بعامل الزمن تجاه مشاركتنا في (خليجي 19)، وأن التغييرات التي قام بها البرتغالي موريس لا تخدم زمنيا منتخبنا الوطني.. ونحن بدورنا نقول:«وما ذنب البرتغالي موريس؟..ولماذا لم يقم اتحاد الكرة بالتعاقد مع المدرب موريس أو أي مدرب آخر بعد ترك محسن صالح للمنتخب مباشرة؟..ثم كيف أفصح اتحاد الكرة عن عدم ثبات تشكيلة موريس والتغييرات المستمرة للاعبين بعد مرور ثلاثة اشهر من توقيع العقد؟!..عجيب أمر اتحاد الكرة وغريبة تصرفاته!! والأغرب هو قيامه بتوقيع العقد مع موريس دون إقالة محسن صالح أو إلغاء عقده بعد تركه للمنتخب!!.

طبعا عودة محسن صالح تمت بعد لقائه برئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد صالح العيسي في القاهرة - هذا ما أفصح عنه محسن صالح في إحدى لقاءاته الصحفية - ونحن نسأل هنا: ماذا لو لم يوافق محسن صالح على العودة؟..هل كان سيتم الابقاء على البرتغالي موريس أم عملية إقالته كانت ستتم..في حالة الإقالة..هل كان اتحاد الكرة مستوعب لحقيقة أن أي مدرب والقصد هنا مدرب خارجي كان سيقبل بقيادة منتخب لم يقم هو باختياره؟!.. كما أشرنا سلفا بأن المدرب الذي يحترم نفسه ويحترم قدراته لن يقبل بذلك..والمدرب الذي يقبل بذلك تهمه فقط عملية (الاسترزاق)، وكم سيجني من رزم (البنكنوت الأخضر) ومثل هكذا مدرب - بالتأكيد - مرفوض من قبلنا، وبالضرورة أن يكون مرفوض من قبل اتحاد الكرة.

> مازالت سياسة اتحادنا الكروي زاخرة بالاضطراب .. سيـاسة كروية مصـابة بفقدان الثقة والارتياب، والتطير والتشاؤم..وهي أدلة على خوف تأصل في الأعماق!!.

> إلى متى سنظل نمارس الأخطاء تجاه كرتنا اليمنية، فنحصد الفشل تلو الفشل وبعدها نتهم الحظ والقدر؟!!.

> على اتحاد الكرة استيعاب (ماضي) الكرة اليمنية،وبما يؤدي إلى الصعود الإيجابي (للحاضر) والاطمئنان إلى (المستقبل).

> يجب أن نتخلص من أسلوب عملنا (الكروي) الحالي..والعملية تحتاج إلى عزم وتصميم وقوة إرادة، فإذا توفر لنا ذلك نتخلص من شر استشرائه والتطلع إلى المستقبل بتوجهات جديدة صادقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى