فضائية الشعب اليمني

> عبدالحافظ الفقيه:

> إن الصحافة الحرة شرط لتحقيق الديمقراطية، بل إن الحرية أساس الديمقراطية، وبغير الحرية فلا ديمقراطية، والحرية تتمثل في الرأي والرأي الآخر الذي يأتي عبر الصحافة المقروءة والمرئية، ويوم تكمم الأفواه وتسجن الأقلام فلا حرية ولا ديمقراطية.

إن الوحدة اليمنية قامت على أساس الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة، ويوم تصادر الحريات وتزيف الديمقراطية بانتخابات مزيفة ومزورة ومصادرة، تقوض أسس الوحدة .

ولقد برزت صحيفة «الأيام» كصحيفة شعبية وحدوية، فهي صحيفة الوحدة والديمقراطية وصحيفة الرأي والرأي الآخر، صحيفة الأحرار والمقهورين والمظلومين والمسحوقين ، صحيفة الحقوق والحريات، صحيفة الشعب اليمني كله شمالا وجنوبا شرقا وغربا، لم نر هذه الصحيفة تنحاز يوما لمنطقة دون أخرى أو لمحافظة دون أخرى، بل نجد اليمن كل اليمن في «الأيام» فهي في عدن وصعدة والمهرة وتعز وإب ولحج والضالع وعمران والجوف وأبين وحضرموت ومأرب .. وفي كل المحافظات.. هذه الصحيفة التي تعبر عن واقع الشعب عن أنات المظلومين والمقهورين وعن الفقراء والمساكين وعن المضطهدين والمعتقلين، وتفضح تصرفات الفاسدين والمتنفذين والمتسلطين، وهي تمارس عملها بكل مهنية عالية، تنقل الأحداث والوقائع من دون تحيز لا مع السلطة أو المعارضة أو أصحاب القضايا، فلماذا تنزعج السلطة من نقل حقائق الواقع، وهي التي تملك الفضائيات والإذاعات والصحف الرسمية التي تمول من أموال الشعب.

إن صحيفة «الأيام» وحدوية، وممارسات السلطة هي الانفصالية المتمثلة بنهب الأراضي والثروات (وتقرير باصرة هلال خير شاهد على ذلك).. وبحرمان آلاف المتقاعدين العسكريين والمدنيين من حقوقهم وبإخراج آلاف العمال إلى رصيف البطالة، وبتجويع الشعب بالجرعات القاتلة، وبضرب النضال السلمي بالحديد والنار، وبإزهاق أرواح الأبرياء في ردفان وعدن والضالع والصبيحة .. إلخ، وعدم تقديم الجناة حتى اليوم إلى العدالة، والقيام باعتقال قادة النضال السلمي في لحج وعدن وتعز وحضرموت والضالع وغيرها.. فعندما تقوم «الأيام» بنشر الحقائق حول هذه الممارسات الخاطئة هل هذا يعد انفصالا؟.. لقد زرت الأستاذ القدير هشام باشراحيل في بيته في صنعاء، وكان بيته محاصرا فوجدته رابط الجأش قوي الشكيمة صابرا محتسبا رغم الأطقم المحيطة ببيته والتفتيش للداخلين إليه وآلمني هذا التصرف كثيرا، وقلت لمن كان معي: هذه التصرفات السيئة من قبل السلطة تدفع الناس إلى مواقف غير طيبة، بل هي مواقف وممارسات لا يفسرها الناس إلا بالمواطنة غير المتساوية وهي التي تؤدي إلى مواقف متطرفة أحياناً، لقد كانت أسرة باشراحيل وحدوية قبل الوحدة، عاشت في صنعاء أيام التشطير واستقروا وامتلكوا هذا البيت، واليوم هناك من يريد إخراجهم من بيتهم.. وهم الذين كانوا يستطيعون أن يكونوا في أحسن حال في دول الخليج، ألا يحسب لهم هذا؟

وبعد الوحدة عادوا إلى عدن مع صحيفة «الأيام» التي أصبحت متنفس الشعب، بل هي وجبة فطور كل المثقفين والسياسيين والفقراء والمظلومين والمسحوقين، بل هي فضائية الشعب اليمني الذي يجد فيها ما يريد وما يدور في كل أنحاء اليمن، فيجد الخبر الطازج وآخر المستجدات، فهنيئا لك يا صحيفة الشعب اليمني، وحفظك الله وناشريك ومراسليك وقراءك من كل مكروه. وتوزيع السلطة صكوك الوحدة الوطنية لا يزيدك إلا رفعة وتألقا وشموخا.

رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح-تعز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى