أقلام نسائية في الصحافة العدنية

> «الأيام» نجمي عبدالمجيد:

> بما نطرح من معارف نؤكد بأن عدن هي مهد الصحافة ومدرستها الحديثة على مستوى الجزيرة العربية، وهي من إخراج الأقلام النسائية في هذا المجال الحضاري المتطور.

وقد وصلت المرأة العدنية في تلك الحقبة من الزمن في الجانب التعليمي والثقافي، إلى مستويات متقدمة، جلعتها أهلا لكتابة وتأسيس صحافة تعد من حيث المرجعية مدرسة لمن أراد التعرف، وقراءة وضع عدن الحضاري عندما كانت ملتقى الشرق والغرب.

كانت المرأة العدنية الوحيدة على مستوى جزيرة العرب التي تعلمت اللغة الإنجليزية ودخلت في عمق آدابها وحضارتها، وهي لغة المعارف المتجددة حتى الآن، وقد عرفت مدينة عدن كل مظاهر التطور المرتبطة بقيام المجتمع المدني الذي تسوغ مقوماته المعارف ويحكمه الإدراك ويتعامل مع الواقع من مستوى التفكير.

وهذه الوقفة الموجزة أمام مرحلة من تاريخ الصحافة العدنية وإسهامات المرأة فيها هي محاولة استعادة لبعض الصور التي رسمتها تلك الأقلام في زمن كانت فيه عدن سيدة البحار والطريق إلى المعرفة والمساحة التي تلتقي فيها كل الاتجاهات، لذلك أدركت المرأة العدنية وتعلمت وقرأت وكتبت وأصبح لها تاريخ في هذا الجانب.

نساؤنا والتقليد

في العدد 2 من مجلة «فتاة شمسان» الصادرة يوم الإثنين 1 فبراير 1960 السنة الأولى، تكتب م.د.ب من البريقة هذا الموضوع : «كانت إحدى قريباتي تصف لي حفلة نسائية حضرتها ولم يكن حديثها هذه المرة عن فستان فلانة أو جمال زعطانة، ولكنها كانت تحدثني بحرارة وحماس عن اللون الذي كانت تصبغ به إحدى السيدات الغربيات الموجودات في الحفل ظهري جفنيها وما بينها وبين الحاجبين، وكيف أن ذلك التكوين أضفى على عينيها جمالا وسحرا وبريقا.

ومن حماسها في الوصف خيل إليَّ أنها لاشك صابغة ظهري جفنيها في أول مناسبة تصادفها وهالني أن أتصورها، وهي أشبه ماتكون بكراكيس (حمبص) وشعرت بالرثاء لها وصممت على إنقاذها مما قد تعمله، وشرحت لها أن التجميل معناه عمل رتوش بسيطة لإبراز المفاتن أو التخفيف من وقع القبح وأن الغلو في التجميل تكوين نتيجة البشاعة للجميلات و(الطهوشة) لغير الجميلات.

وحاولت إفهامها أن عينيها جميلتان جمالا طبيعيا، وأنها لاتحتاج إلا القليل جدا من الرتوش لإبراز عينيها، ولكنها هزت كتفيها واتهمتني بالجهل بشؤون التجميل، ودعمت اتهمامها بقولها هل تعتقدين أن تلك السيدة الغربية لاتعقل أو أنها بلغت من الغباء درجة جعلتها تستعمل الأصباغ لسبب ولغير سبب؟!، واستطردت تقول إنها لو كانت كذلك فإن ممثلات السينما والجميلات اللآتي تظهر صورهن في المجلات والصحف المصورة لسن غير معقولات ولا غبيات، ولم أترك لها مجالا لتتهمني بالغباء وأسرعت أقول لها إنه إذا عرف السبب بطل العجب.

إن السبب كما أخبرتها هو حبها- وكثير من مثيلاتها- للتقليد، تقليد الأجنبيات وممثلات السينما والغواني .. التقليد في ملبسهن وزينتهن بصورة عمياء ومن غير تفكير.

ظهرت موضة جديدة لفستان تلبسه ممثلة في فيلم أو مصورة في جريدة، فيسارعن لعمل فساتين مثله، بصرف النظر عما إذا كان ذلك الفستان يليق لبسه أولا يليق، واللياقة هنا لا أقصد بها اللياقة المظهرية فحسب، بل ولكن اللياقة الاجتماعية ومايتبعها من محافظة على التقاليد والعادات.

وكنتيجة لهذا التقليد الأعمى الممجوج ظهرت السيدات والآنسات والمحجبات في مجتمعاتهن بفساتين عارية وفساتين ضيقة وفساتين شوال وترابيزة وبرميل، وأخيرا وليس آخرا الفساتين القصيرة جدا والتي لا تغطي الركبة.

ومن بين سيداتنا وآنساتنا من يلبسن (الجينز المخزق) القصير والشورت القصير جدا ومن بينهن من أصبحن يؤمن بمبدأ (زرق برق) فأخذن يلطخن وجوههن بمختلف أنواع الأصبغة والمساحيق للخدود والجفون وبرخشات وزادوا عليها أشخاط وبرخشات للحواجب والجفون وأطراف العيون و(بوسة الخال) الفالصو التي توجد بسبب ولغير سبب على الخدود وأسفل الشفة السفلى وبين العينين .. كل هذه التقليدات شاهدتها سيداتنا وآنساتنا على سيدات وآنسات غربيات وممثلات سينما وصور في المجلات وقلدنهن من غير أن يحاولن معرفة ما إذا كانت تصلح لهن أم لا.. كل مافي الأمر أن سيدات وآنسات غربيات وممثلات سينما المفروض أنهن أكثر تمدنا وتمدينا منا عملنها ونحن يجب أن نقلد.

والملاحظ أن مرض التقليد هذا منتشر انتشارا كبيرا بين الطبقات الجاهلة والشبه مثقفة، والعلة كلها تتركز في الجهل والثقافة الناقصة، لأن الجهل ونقصان الثقافة لايشجعان على اكتمال النضج الفهمي والحسي ولايخلفان وعيا صحيحا، والوعي الصحيح والنضج في الفهم والحس عوامل تجعل المرء يميز بين الصحيح والخطأ ومايجب ومالا يجب.. وتشجع على التقليد، البناء النافع.

وعلى رأي القائلات إن المرأة الغربية من المؤمنات بتطور الموضة والسير في ركابها فهي أيضا لمعلوميتهن لاترقى بالقليل من الثقافة والمعرفة، وهي أيضا لمعلوميتهن سيدة بيت كاملة، لأنها لم ترد أن تكون سيدة بيت لما وجدت من يطعمها ويسقيها إلا في المطاعم، ولما وجدت من يربي لها أولادها ويسهر على راحتهم إلا في الملاجئ، ولما وجدت الاستقرار العائلي الذي تنشده كل امرأة، لأن الخدم غير متوفرين في بلادهم، وإن توفروا فبأجور مرتفعة تعجز عنها ميزانية متوسطي الحال.. ومتوسطو الحال يكونون الأغلبية في أي مجتمع ديمقراطي اشتراكي وأي سيدة مستقرة لن ترضى لنفسها أن تأكل في المطاعم العامة وأن يربى أولادها في الملاجئ.

وهي تملك بيتا، فالمرأة الغربية مسؤولة عن بيتها ونظافته وإطعام من فيه من زوج وبنين، وهي تساهم مساهمة فعالة في نواحي نشاط الحياة، وهي مقتصدة حريصة على مستقبل العائلة .. وهي المديرة المتصرفة المدخرة، فأين نساؤنا في هذه النواحي من نسائهم؟.

سألت مرة سيدة إنجليزية عن متوسط ماتملك سيدة إنجليزية من الطبقة المتوسطة من الشباب، وكان ردها مايلي : ثلاثة فساتين أوثلاث بلوزات وثلاث جونلات للنهار إذا كانت عاملة.. وفستان كوكتيل أوفستان سهرة أو الفساتين معا إذا لم يكن عندها أولاد، وزوجين أوثلاثة أزواج أحذية ومثلها شرابات نايلون وهي تحاول أن تلبس كل قطعة من هذه حتى آخر رمق في حياتها (أي القطعة) قبل أن تفكر في شراء غيرها.

وأترك هذا من غير تعليق وأطلب من كل سيدة أو آنسة أن تعد الفساتين (المتلتلة) في دولابها وعدد الأحذية والشباشب والبلوزات والجونيلات المرمية في كل ركن في البيت.

كل هذه التعليقات والبدع شاهدتها سيداتنا وآنساتنا على سيدات وآنسات غربيات وممثلات سينما المفروض أنهن أكثر رقيا منا والمفروض أن نقلدهن.

وقد تقول إحداهن إن المرأة الغربية من المؤمنات بتطور الموضة والسير في ركاب التطور، وهذا خطأ لأن المرأة الغربية المثقفة لاتؤمن بهذا التطور العوج للموضة، وهذا لايعني بأنها لاتعتني بنفسها أو بمظهرها، والعكس هو الصحيح وهو أنها تعتني بنفسها ومظهرها كثيرا، ولكن فهمها للحياة يجعلها تنتقي من وسائل الزينة مايناسبها ويليق بها ولايهمها بعد أن تطورت الموضة أو لم تتطور.

والمرأة الغربية تهتم ببيتها ونظامه وراحته، وأكثر من اهتمامها بالزينة الكذابة.

والمرأة الغربية لاتتوقف عن تثقيف نفسها وتزيين عقلها ومداركها.

والمرأة الغربية لاتستحي بالظهور في أكثر من مناسبة مرتدية نفس الفستان.

والمرأة الغربية لاتصرف نقودها على الفساتين وأدوات الزينة والحلي الذهبية، ولكنها توفرها لتصرفها على ماهو ضروري ومهم.

والمرأة الغربية المتزنة لاتميل إلى شراء الملابس المزركشة التي ما إن تلبس مرة واحدة حتى تصبح قديمة ويصبح الفستان بعد ذلك غير صالح لأن يلبس، وهي تحرص على شراء فساتين تكون أقمشتها قابلة للغسل والكي.

والمرأة الغربية لاتكدس الأحذية والشباشب والصنادل، بل تكتفي منها بما يفي بحاجتها مع التقشف.

فأين نساؤنا في هذه النواحي في نسائهم؟!.

إننا الآن في زمن لم يعد فيه للإسراف في الصرف ولا التبرج مكان، وعلى نسائنا لو أردن أن يكن مواطنات صالحات ضاربات أروع الأمثلة للأجيال الناشئة أن يتصرفن في حدود المعقول، وعليهن أن يقدرن المسؤولية الملقاة على عاتقهن تجاه البيئة والوطن، فيؤدين الدور الذي يجب أن يؤدى بأمانة وإخلاص، وإن قلدن فيجب أن يقلدن فيما يعود عليهن وعلى من يتبعهن بالفائدة العامة في مختلف نواحي الحياة، والتقاليد فيما يجدي وينفع ويعود بالخير والبركة على العائلة الصغيرة والمجتمع الكبير المكونان للوطن الأكبر».

إلى جانب مايتصل بالقضايا المحلية في المجتمع العدني نشرت مجلة «فتاة شمسان» عدة مواضيع عن القضايا العربية والعالمية، كما قدمت كتابات عن إسهامات المرأة في العالم ومن هذه الأعمال نذكر:

1- هدى هانم شعراوي -باب شهيرات النساء - العدد 1 يوم الجمعة 1 يناير 1960.

2- معلومات عامة للنساء - العدد نفسه.

3- ماذا يشغل بالك ياسيدتي؟ - العدد 2 يوم الإثنين 1 فبراير 1960.

4- معلومات عامة للنساء - العدد نفسه.

5- رسائل القارئات والقراء -العدد نفسه

6- المجتمع العدني النسائي بقلم مندوبة فتاة شمسان المتجولة - العدد نفسه.

7- قاسم أمين وبطرس البستاني صرخة مفزعة صرختنا أقوى وأفزع من كل الصرخات - بقلم هانم جرجرة - العدد نفسه.

8- احرصي على سعادة زوجك -العدد نفسه.

9- أحاديث فتاة شمسان - العدد - 3 يوم الثلاثاء 1 مارس 1960.

10- الشاعرة مريانا مراسن - العدد نفسه.

11- الشاعرة فدوى طوقان - العدد 4 يوم الجمعة 1 إبريل 1960.

12- للجنس اللطيف - العدد نفسه.

13- ماهو دور الفتاة المتعلمة في المجتمع؟ - بقلم :ن مهيوب العدد 5 يوم الأحد 1 مايو 1960.

14- كما لانهرو - شهيرات النساء - العدد نفسه.

15- موسيقى وفن بقلم المحررة الفنية نازك - العدد نفسه.

16- ماذا تفضلين أن يكون فتى أحلامك؟ - فتاة شمسان تستفتي بعض الآنسات - بقلم مندوبة فتاة شمسان المتجولة - العدد نفسه.

17- شوهة حريمي - باب يكتب بلهجة عدنية فيه نقد لعدة ظواهر اجتماعية سلبية -ينشر في كل عدد.

18- أم كوامي نكروما - زعيم غانا في إفريقيا - العدد نفسه.

19 - جميلة بوحريد - أسطورة البطولة الحية - العدد 7 يوم الجمعة 1 يوليو 1960. بقلم - ميم - نون .

20- نصائح طيبة إلى الحامل - نقلاً عن مجلة نداء الصحة - العدد نفسه.

21- تدريب المعلمات - بقلم فتاة غسان - العدد نفسه.

22- عندما تنهار المنازل: بقلم بنت الجنوب - العدد نفسه.

23- الخنساء - العدد نفسه.

24- فتيات الجيل الصاعد - العدد 9 يوم الخميس 1 سبتمبر 1960.

25- يافتاتي ماذا يجب أن تعرفي قبل سن البلوغ؟ - العدد نفسه.

26- هيلين كيلر أو صانعة المعجزات - العدد نفسه.

27- أم كلثوم .. أغنى مغنية عربية في عصرنا الحاضر - العدد نفسه.

28- الصحة والجمال - العدد نفسه.

حفلة تكريم زعيمة صومالية

في العدد العاشر من مجلة «فتاة شمسان» الصادر يوم السبت 1- أكتوبر 1960 تكتب مندوبة «فتاة شمسان» هذه المواضيع : «تمكنت مندوبة «فتاة شمسان» المتجولة في منتصف الشهر الماضي أن تقابل أول امرأة مسلمة تحتل مكاناً بارزاً في حزب سياسي بالمعنى الحديث.

وهذه السيدة هي الزعيمة الوطنية الصومالية السيدة فاطمة حرسي، أحد أقطاب الرابطة الوطنية الصومالية بهرجيسة في الجمهورية الصومالية.

ولقد تمت هذه المقابلة في منزل قدرية جرجرة حرم رئيس تحرير جريدة «اليقظة» الغراء التي أقامت حفلة شاي لتكريمها.

وقد تخللت الحفلة أحاديث النساء العدنيات ومنهن رئيسة نادي نساء عدن الآنسة رضية إحسان ونائبة رئيسة الجمعية العدنية للنساء حرم الدكتور كشاني، وعدد كبير من السيدات الصوماليات منهن رئيسة نادي النساء الصوماليات في المعلا.. وقدمت في الحفلة أنواع الكعك والمشروبات الناعمة والشاي..وكانت ضيفة الشرف السيدة فاطمة حرسي تتعرف على السيدات العدنيات بابتسامة لاتفارق شفتيها.

سألتها مندوبة «فتاة شمسان»: متى بدأت كفاحها؟

فذكرت عام 1957، وقالت فاطمة حرسي: «إنها سجنت أربع مرات لنضالها في سبيل الشعب الصومالي .. فقد حكم عليها لأول مرة بالسجن أربعة أشهر ودفع غرامة قدرها 500 شلن.

وقد عرض عليها زملاؤها في الجهاد دفع الغرامة، ولكنها رفضت ذلك ودخلت السجن، حيث قامت بثورة وراء القضبان وسجنت للمرة الثانية 14 يوما .. ثم سجنت بعد ذلك مرتين». وقالت السيدة فاطمة حرسي: «إن زميلاتها في الكفاح من أجل حرية الصومال كن 24 سيدة في البداية».

واستطردت تقول: «إن في هرجيسة 4 أحزب تضم بين أعضائها النساء والرجال».

وسألتها المندوبة عما تنوي أن تفعله لبلادها وللمرأة الصومالية بعد الاستقلال؟، فقالت: «إن أملها أن يرتفع مستوى وطنها وتتساوى حقوق المرأة بالرجل على السواء».

ترقيات في إدارة المعارف

رقت إدارة المعارف سيدات وآنسات عدنيات، فقد تعينت السيدة عديلة بيومي نائبة مدير المدرسة الجنوبية في الشيخ عثمان والسيدة نجيبة عبدالملك أغبري نائبة مديرة، أما المديرة فستكون الآنسة فاطمة قاسم من شقيقاتنا الأردنيات.. وتعينت السيدة سعيدة أحمد نائبة مديرة لمدرسة الميدان الابتدائية للبنات.

ونالت الآنسة آسيا حميدان مديرة لمدرسة البنات في الطويلة شهادة الشرف من الحكومة، نزف إليهن جميعا تهانينا الحارة».

الزوج والبيت

في العدد 9 من «فتاة شمسان» الصادر 1 سبتمبر 1960 نشرت هذه المادة بقلم زوجة عدنية: «بعض الأزواج يعتقدون خطأ أن كل ماتريده الزوجة هو النقود الكثيرة والحلي والذهب والفساتين الملونة الزاهية من كل نوع والأحذية التي لاعدد لها ولاحصر.. ثم إذا وجدت الزوجة كل هذا في منزلها فلا بأس من أن يقضي زوجها جل وقته خارج المنزل في مجالس القات ومن ثم مآدب المدام أو السهر على شواطئ البحار .. ثم يعود إلى منزله بعد منتصف الليل.. هكذا تمر حياته الزوجية رتيبة وكأنه غير زوج مسؤول في المنزل.. كلما يعرفه هو أن يدفع فواتير دكان القماش أو الصائغ أو الخياط أو الخياطة أوفواتير الطبيب أو البقال أو مصروفات المنزل اليومية.

ولكن هل هذا هو الزوج المثالي؟،هل تريد الزوجة زوجاً كهذا؟، إذا كان الزوج الثري يعتقد أن كل هذا هو ماتطلبه المرأة، فهو مخطئ، لأن المرأة تريد الزوج الحنون الذي يعرف كل شاردة وواردة غير منزله، إنها تريد الزوج الذي يعرف أن زوجته تنتظره وحيدة في المنزل مع أطفالها إذا رأى نفسه مع شلة من الأصدقاء في الأمسيات الجميلة على شواطئ البحار.. إنها تريد الزوج الذي يقدر واجباته المنزلية، فيحنو على زوجته وأطفاله، لا أن يعاملهم معاملة البهائم،ثم أن هناك خطر في تربية الأطفال.. فالطفل الذي ينشأ ولايرى من أبيه إلا أوقات الأكل فقط، لأنه لايراه في المساء لأن الأب يعود بعد منتصف الليل في الوقت الذي يكون أطفاله قد ناموا.. هذا الطفل ينشأ وكأنه يتيم مسكين، وقد يتحول هذا الشعور عنده إلى حقد دفين على الناس وعلى المجتمع.. أو قد يتحول هذا الشعور إلى الانتقام من الذين سعدوا بآبائهم ووجدوا العناية منهم.

أيها الزوج العدني .. تذكر أن عليك واجبات في منزلك، كما هي على زوجتك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى