في تقرير تسلمه محافظ شبوة.. انتشار الإصابة بمرض السرطان في مديرية حبان ومخاوف من وجود مواد سامة مسببة له

> حبان «الأيام» فهد لحيمر:

> أكد تقرير ميداني قام بإعداده الأخ محمد صالح عديو عضو المجلس المحلي لمحافظة شبوة عن مديرية حبان، وسلمه الأسبوع الماضي إلى محافظ شبوة د. علي حسن الأحمدي - حصلت «الأيام» على نسخة منه - إصابة 68 حالة بمرض السرطان خلال السنوات الخمس الأخيرة في مديرية حبان. وكشف التقرير عن وفاة 52 من بين تلك الإصابات بسبب هذا المرض الخطير، بينما لاتزال 16 حالة تعاني أوجاعه وآلامه حتى الآن.

محمد صالح عديو الذي أعد التقرير قال لـ «الأيام»: «بعد انتشار هذا المرض بين أوساط أهالي المديرية بشكل مخيف وتزايد مناشدات الأهالي للجهات المعنية بضرورة معرفة مسببات هذا المرض الخطير، طرحت هذه القضية أمام جلسة أعضاء المجلس المحلي للمحافظة المنعقدة بتاريخ 2008/6/30، وتمت مناقشتها باستفاضة من قبل الأعضاء وأقروا بعد المناقشة تكليفي بإعداد تقرير مفصل عن احتمالات وأسباب انتشار هذا المرض الخطير في المديرية».

تداعيات انتشار هذا المرض الخبيث وتزايد الإصابة به يوما بعد يوم بمديرية حبان، أشار إليها ابن عديو في تقريره، فقد جاء فيه:«عندما أثيرت شبهات من قبل أبناء المديرية عن مصدر ومنبع هذا المرض، وهو مكان في منطقة (عماد) شمال مركز المديرية، قمنا بالنزول ومعاينة الموقع، ووجدنا فيه مسح آثار استشكافية وحفريات لآبار نفطية، مازالت معالمها موجودة، قامت بحفرها شركتان عملتا في الموقع، إحداهما كانت روسية عملت قبل الوحدة وأثناءها، والأخرى صينية عملت بعد الوحدة، كما أنشأت إحدى الشركات التي عملت في هذا الموقع كريف ماء كخدمة منها لمواطني هذه المنطقة، وعمدت لعمل ذلك إلى تفجير عين ماء بالمنطقة تسمى (عين ملكة) باستخدام مواد متفجرة مما أدى إلى انعدام الماء فيها نهائيا بعد أن كانت تغطي معظم قرى وادي حبان من خلال مشروع أهلي كان قائما آنذاك بحسب تأكيد أهالي المنطقة».

وخلص التقرير إلى أن أسباب انتشار هذا المرض وبهذه الطريقة المخيفة وبحسب ما أفاد به بعض الأطباء والمهتمين ترجع إلى أحد الاحتمالات التالية: «إما أن تكون هناك نفايات سامة مسببة للسرطان دفنت في هذه المنطقة من قبل تلك الشركات، أو وجود عناصر في المنطقة مشعة بصورة طبيعية ومسببة للسرطان».

كما وجهت دعوة في ختام التقرير إلى وزارة الصحة والبعثات الطبية المتخصصة بسرعة التدخل وعمل الحلول السريعة واللازمة لإنقاذ من تبقى من مواطني هذه المديرية.

أهالي مديرية حبان في أحاديث متفرقة مع «الأيام» عبروا عن انزعاجهم ومخاوفهم من سرعة انتشار هذا المرض القاتل، وناشدوا عبر الصحيفة الجهات ذات العلاقة وكافة المنظمات الأخرى المهتمة بالموضوع سواء أكانت منظمات محلية أو إقليمية أو دولية التدخل العاجل والسريع لدراسة معرفة مسبباته الحقيقية في المنطقة والقضاء عليها أو إيجاد طرق للوقاية منها قبل فوات الأوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى