أثناء قيامه بأداء رسالته المهنية بتغطية مسيرات صنعاء السلمية.. «الأيام» تكشف قصة التعذيب الوحشي الذي تعرض له مراسلها بصنعاء

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
الزميل حيدرة يظهر بعض آثار الاعتداء على يديه و بطاقة «الأيام» التي عبث بها
الزميل حيدرة يظهر بعض آثار الاعتداء على يديه و بطاقة «الأيام» التي عبث بها
تعرض الزميل عبدالفتاح حيدرة، مراسل «الأيام» في العاصمة صنعاء ظهر أمس الأول الخميس لاعتداء وتعذيب وحشي على أيدي عسكريين وأمنيين أثناء قيامه بأداء رسالته المهنية بتغطية الاعتصامات السلمية التي شهدتها صنعاء ودعت إليها أحزاب اللقاء المشترك.

وكان الزميل عبدالفتاح حيدرة، الذي يرقد حاليا على فراش المرض متأثرا بجراحه، يقوم بمتابعة وقائع الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتقاط الصور لها ظهر الخميس، وشده حينها مشهد أليم عندما رأى بأم عينيه عسكريين وأمنيين يقومون بالتنكيل بمعتصمين تم اعتقالهم في سيارة عسكرية، في الشارع الخلفي نحو سوق الحيمة فسارع لالتقاط صور لذلك التنكيل، عندها تقدمت سيارة مدنية بيضاء اللون تحمل رقم (1753) نحوه في المنطقة الواقعة خلف وزارة الشباب والرياضة، ونزل منها 3 أشخاص مدنيين مسلحين واقتادوا الزميل عبدالفتاح بعد أن أوسعوه ضربا وحشيا وكالوا له أبشع السباب والألفاظ البذيئة.

وفي السيارة نفسها رأى الزميل حيدرة أحد المسلحين يقوم بضرب معتقل آخر في فمه بمسدسه حتى اقتلعت أضراسه واحدا واحدا، شاهدها تتساقط على يديه.

ثم قدمت سيارة أخرى من دون لوحة رقمية فيها 13 شخصا سأل أحدهم سائق السيارة الأخرى: (وين صاحب «الأيام»؟)، فرد عليه من في السيارة هذا هو، فجروا الزميل حيدرة إلى السيارة التي تقل الـ13 شخصا بعد أن أشبعوه ضربا وقذفا، وسألهم إلى أين؟ فردوا عليه حتى تنتهي التظاهرات.. واقتادوه إلى خارج صنعاء، نحو الجهة الجنوبية حتى وصلوا به إلى منطقة تقع فيها عبارة سيول وأنزلوه من السيارة ورافقه عدد منهم تحت العبارة، وبدأوا معه فصلا من التعذيب الوحشي، حيث وضعوا يديه على صخرة وجرى الدق عليها بالحجارة، وهم يرددون عليه: «هذه الأصابع التي تمسك بها القلم وتكتب بها عن الانفصال وخيانة الثوابت الوطنية، سنقوم بكسرها وقمعها».. حتى ناداهم آخرون ممن كانوا في السيارة بالتحرك بسرعة، وتركوه وحيدا في المنطقة بعد أن سلبوه هاتفه الجوال وبعض نقوده وعبثوا ببطاقة «الأيام»، ثم عادوا إليه بعد برهة من الزمن لانتزاع الكاميرا الرقمية منه.. وانصرفوا.. (وهي الكاميرا الثانية التي يتم مصادرتها بعد مصادرة كاميرا مراسل «الأيام» بتعز).

بقي الزميل حيدرة جريحا في المنطقة، وتذكر أنه قد أخفى هاتفه الجوال الآخر في خف حذائه وأجرى اتصالا هاتفيا بسائق في شركة نقل (يحتفظ باسمه) الذي حضر بسيارته ونقله إلى المستشفى الأهلي الحديث، حيث تلقى العلاج الأولي فيه وغادره بعد ساعات متأثرا بالجراح.

وأبلغ الزميل حيدرة «الأيام» بأن الزميل عبدالكريم الخيواني، كان أول الزائرين له في المستشفى، كما تواصل معه كل من د.ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، والنائب سلطان العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، وسعيد ثابت وكيل أول نقابة الصحفيين، وعدد من قيادات المشترك للاطمئنان على وضعه الصحي.

«الأيام» وهي تكشف للرأي العام قصة الاعتداء والتعذيب الوحشي لواحد من منتسبيها لا ذنب له سوى تأدية رسالة مهنية صرفة لم تستوعبها بعد الأجهزة العسكرية والأمنية وقانون الصحافة والمطبوعات، وتعتبر ذلك بلاغا إلى النائب العام ووزير الداخلية وتحملهما المسئولية الكاملة عن كل الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به وتطالبهما بمحاسبة كل من أمر ومارس التعذيب بحق الزميل حيدرة وتحملهما ما قد يحصل من إضرار بحياته مستقبلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى