رجل دين ايراني..الاتفاقية الامريكية العراقية بها مشكلات

> طهران «الأيام» رويترز :

>
قال رجل دين إيراني كبير أمس الجمعة إن اجزاء من الاتفاقية الأمنية الأمريكية العراقية التي صدق عليها البرلمان في بغداد هذا الاسبوع لا تزال تحتوي على مشكلات وان واشنطن مارست ضغوطا وتهديدات لإقرارها.

لكن رجل الدين اية الله احمد جنتي الذي يرأس منظمة رقابة دستورية قوية في الجمهورية الإسلامية بدا مرحبا باحتواء الاتفاقية على جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.

وهذا هو أول تعليق من شخصية إيرانية كبيرة على الاتفاقية التي أقرها البرلمان العراقي امس أمس الأول. وتمهد الاتفاقية الطريق أمام رحيل القوات الأمريكية عن العراق بحلول نهاية عام 2011 .

وتضع الاتفاقية التي ربطها البرلمان بتعهدات باجراء سلسلة من الاصلاحات السياسية واستفتاء عام في 2009 نهاية للوجود العسكري الامريكي الذي بدأ بغزو قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي اطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وأنحت إيران مرارا باللائمة على الولايات المتحدة في اعمال العنف واراقة الدماء التي شهدها العراق خلال الاعوام الخمسة الماضية وتريد من عدوها القديم الانسحاب من العراق المجاور بأسرع ما يمكن.

وقال جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور للمصلين خلال خطبة الجمعة في طهران اليوم (أمس) والتي بثتها الاذاعة الرسمية "أخيرا تم التصديق امس على هذه الاتفاقية رغم...المشكلات التي تنطوي عليها. هذا التصديق لم يتم بصورة طبيعية."

واعتبر ان التوقيع على الاتفاقية اشبه "بشخص يقف على رأسك حاملا سيفا" وقال ان واشنطن هددت بصورة غير مباشرة بالاطاحة بالحكومة العراقية ما لم يتم التصديق على الاتفاقية.

وتحل الاتفاقية محل تفويض من الامم المتحدة يوشك على الانتهاء وتمنح للعراق السلطة على نحو 150 الف جندي أمريكي في البلاد سيتحتم عليهم الانسحاب من البلدات بحلول منتصف عام 2009 وتحملهم المسؤولية القانونية عن بعض الجرائم التي ترتكب خارج نوبات الخدمة. وينظر العراق الى الاتفاق على موعد للانسحاب بانه حصول على تنازل رئيسي بعد عدة شهور من المحادثات المضنية مع واشنطن التي كانت عازفة في البداية عن تحديد جدول زمني للانسحاب.

وقال جنتي ان هذا التعديل يجب ان يكون "محل ثناء" لكنه اضاف ان القوات الأمريكية ستظل تتمتع بحصانة قانونية. وقال ايضا ان السلطات العراقية لن تكون قادرة على فحص الشحنات الأمريكية.

وافادت تقارير في وقت سابق من الشهر الجاري ان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني حث اعضاء البرلمان العراقي على مقاومة الاتفاقية قائلا ان الهدف الرئيسي لواشنطن هو "تعزيز الهيمنة الأمريكية الشاملة" في العراق.

وخاضت إيران والعراق حربا استمرت ثماني سنوات في ثمانينات القرن الماضي لكن العلاقات بين الدولتين واغلب سكانهما من الشيعة تحسنت منذ سقوط صدام حسين وهو عربي سني.

ودأب الجيش الأمريكي على اتهام إيران بتسليح وتدريب وتمويل وحدات ميليشيا شيعية صغيرة تهاجم القوات الأمريكية والقوات العراقية . وتنفي طهران هذا الاتهام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى