اعتقالات وتنكيل بصحفيين خلال تغطيتهم مسيرات صنعاء والمشترك:لن نترك الجناة الذين اعتدوا على العُزل وسوف يلاحقون قضائيا

> صنعاء «الأيام» متابعات:

>
جانب من تظاهرة المشترك بصنعاء أمس الأول الخميس
جانب من تظاهرة المشترك بصنعاء أمس الأول الخميس
أصدر المرصد اليمني لحقوق الإنسان بيانا حول ما حصل في أمانة العاصمة أمس الأول الخميس، هذا نصه:«تابع المرصد اليمني لحقوق الإنسان ما تعرضت له التجمعات السلمية لبعض أحزاب المعارضة اليوم الخميس 27/11/2008م من قمع ومطاردة واعتقالات واعتداءات بالضرب على المشاركين في التجمعات وإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، في نفس الوقت الذي سمح فيه للحزب الحاكم بإقامة تجمعاته بل وتمت حمايتها بقوات أمنية في أكثر من سبع ساحات في أمانة العاصمة.

وأصيب عشرات المواطنون منهم ثلاثة بالرصاص الحي، واعتقل عشرات آخرون الخميس 27/11/2008م في أمانة العاصمة عندما قمعت قوات الأمن المسيرات والتجمعات السلمية لبعض أحزاب المعارضة. وحصل المرصد اليمني لحقوق الإنسان خلال الساعات الأولى من بدء الفعاليات الاحتجاجية على أسماء اثني عشر مواطنا تعرضوا للضرب والاعتداء من قبل قوات الأمن، بينهم الناشطة الحقوقية والإعلامية توكل كرمان، ووكيل نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد، والناشط السياسي نائف حيدان، وصالح الصريمي ومحمد الغدواني وهيثم المقطري ومنصور عبد الله السروري وحافظ عبد الله غالب وفهد محمد سعيد وجلال عبده دحان البالغ من العمر 13 عاما وعبد الناصر على ناصر الحاشدي ومراد الحباري.

وحصل المرصد اليمني لحقوق الإنسان على أسماء اثني عشر معتقلا وهم: أكرم محمد أحمد، حمادي نبيل، محمد حسين الرخمي، علي مهدي بسباس، سامي أحمد ناصر السنحاني، يحيى علي زيد الحبيشي، محمد ناصر جحاف، جميل علي غدر، مهدي سعيد الخضمي، أمين عبد الله الهجري.

انتشار أمني يطوق المتظاهرين في بعض شوارع العاصمة أمس الأول الخميس
انتشار أمني يطوق المتظاهرين في بعض شوارع العاصمة أمس الأول الخميس
وأطلقت قوات الأمن والجيش النار والقنابل المسيلة للدموع على المواطنين المشاركين في المسيرات المتجهة إلى ميدان التحرير للمشاركة في التجمع السلمي في كل من منطقة الجامعة الجديدة وميدان التحرير وأمام البنك المركزي، وبالقرب من وزارة الدفاع.

ومنعت قوات الأمن وسائل الإعلام والصحفيين من ممارسة نشاطهم الإعلامي وتغطية مهرجانات ومسيرات التجمع السلمي في أمانة العاصمة، حيث قامت بمطاردة الصحفيين ومصادرة كاميراتهم.

وهاجم أفراد الأمن السياسي وجنود الأمن المركزي الصحفي عبد الستار بجاش مدير تحرير نيوز يمن أثناء التقاطه صورا لتجمعات المعارضة التي منعت من التظاهر في العاصمة صنعاء اليوم، فيما أوقف مجموعة أخرى من الأمن طاقم صحيفة يمن أوبزرفر، أثناء التقاطهم صورا لتجمعات المعارضة في شارع العدل، وتم الاعتداء على وكيل نقابة الصحافيين سعيد ثابت سعيد، ومراسل الجزيرة نت عبده عايش، ومراسل صحيفة الأيام عبد الفتاح حيدرة.

وإذ يرى المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن الإجراءات التي قامت بها السلطات الأمنية تعد انتهاكا عنيفا وخطيرا لحقوق الإنسان في التعبير عن الرأي والتجمع السلمي المكفولة في العهود والمواثيق الدولية والدستور والقانون اليمني دون مضايقة، وبمختلف السبل ودونما اعتبار للحدود، وفي أي قوالب وبأية وسيلة أخرى يختارها؛ فإنه يدين وبشدة أعمال القمع والممارسات العنيفة للسلطات الأمنية تجاه الناشطين السياسيين من أحزاب المعارضة والمواطنين والصحفيين، والتي لا تدل سوى على ضيق هذه السلطات بحرية الرأي والتعبير، وتعبر عن مزاجها المائل إلى التعامل بالعنف والقمع تجاه النشاطات السلمية، ويستغرب أن تتم هذه الممارسات في هذه المرحلة التي تستعد فيها الدولة لتنفيذ الانتخابات البرلمانية التي تقتضي معايير نزاهتها وحريتها كفالة حق الرأي والتعبير لكافة الأطراف دون أي إكراه أو قسر.

الأصوات تتعالى رافضة الانفراد بالعملية الانتخابية أمس الأول الخميس
الأصوات تتعالى رافضة الانفراد بالعملية الانتخابية أمس الأول الخميس
ويستنكر المرصد اليمني تكرار منع التجمعات السلمية في أكثر من محافظة، والاعتداء عليها من قبل السلطات واعتقال منظميها، ومصادرة معدات الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام والاعتداء عليهم ومنعهم من نقل وقائع الأمور، وكل ذلك من أجل عدم تسجيل ونقل وبث تفاصيل الانتهاكات التي تتعرض لها التجمعات السلمية، وهي الانتهاكات التي تنتقص أيضا من معايير نزاهة وحرية الانتخابات.

كما ويدين المرصد اليمني تعامل أجهزة الأمن مع التجمعات السلمية لطرفي العملية السياسية بمكيالين مختلفين، بالإضافة إلى تجييش طلاب المدارس والموظفين الحكوميين والعسكريين في مهرجانات الحزب الحاكم، وحرمانهم من تلقي دروسهم أو ممارسة مهامهم الوظيفية، وإجبارهم على المشاركة في تلك المهرجانات بطريقة فجة.

ويطالب المرصد اليمني لحقوق الإنسان السلطات المعنية سرعة ترتيب الأوضاع، وذلك بإطلاق سراح كافة المعتقلين دون قيد أو شرط، ومعالجة المصابين ومن تم الاعتداء عليهم وتعويضهم عن الأضرار النفسية والجسدية التي تعرضوا لها، وإزالة كافة العقبات أمام التجمعات السلمية، والسماح لكافة الأحزاب والقوى السياسية بتنظيم فعالياتها وتجمعاتها دون قيود، وفي الأماكن التي يختارونها، وحمايتها من التدخلات الأمنية، وذلك بميزان المساواة بين جميع الأطراف وعدم التمييز بينها. كما يطالب المرصد بإيقاف كافة المسؤولين الأمنيين المشاركين في انتهاك حق التجمع السلمي وحق التعبير عن الرأي وحق السلامة الجسدية (آمرين أو منفذين) عن أداء مهامهم وتقديمهم للتحقيق والمحاكمة إزاء الممارسات الخطيرة التي قاموا بها. وبالإضافة إلى ذلك يحذر المرصد اليمني من استمرار حملة الاعتقالات أو إيذاء الناشطين وملاحقتهم على خلفية مشاركتهم في التجمعات السلمية، وذلك بعد أن شوهد الكثير من ضباط الأمن والجيش وعناصر الأمن بالملابس المدنية وهم يقومون بتصوير المشاركين في الفعاليات وتهديدهم بإحالتهم إلى المعتقلات بسبب ذلك».

المشترك:قمع اعتصام العاصمة أسلوب بربري يضاف إلى جرائم السلطة

وأصدر المجلس الأعلى للقاء المشترك أمس الأول بيانا جاء فيه:«أدان المجلس الأعلى للقاء المشترك بشدة الاعتداءات والانتهاكات البشعة التي مارستها القوات الأمنية ضد المشاركين في الاعتصام السلمي الذي دعا له مشترك أمانة العاصمة صباح اليوم الخميس. واستنكر استخدام الرصاص الحي والهراوات ضد المشاركين في الاعتصام السلمي - في سلوك للسلطة وصفه بالبربري - مما أدى إلى إصابة 23 شخصاً بجراح ثلاثة منهم إصابتهم خطيرة واعتقال 21 شخصاً.

وطالب المجلس الأعلى للمشترك في بلاغ صحفي صادر عنه مساء اليوم بمحاكمة عاجلة للمتورطين والموجهين باستخدام الرصاص الحي والمباشر على جموع المعتصمين سلمياً.

وقال إن هذه الاعتداءات السافرة التي تطال المواطنين المسالمين تضاف إلى سجل جرائم السلطة وانتهاكاتها لحقوق الإنسان و انقلابها على الدستور والقانون ومبادئ الديمقراطية.

وحمل البلاغ السلطة كامل المسئولية عن هذه الأحداث الدامية، محييا نضالات جماهير الشعب للحفاظ على الشرعية الدستورية والديمقراطية، مؤكدا في الوقت ذاته على استمرار النضال السلمي حتى تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها كل مواطن في العدالة والديمقراطية والمساواة».

إحصائية انتفاضة نوفمبر: 23 جريحاً، 3 منهم بحالة خطيرة و24 معتقلاً

صرح مصدر مسئول في اللقاء المشترك بأمانة العاصمة، أن المشترك «لن يترك الجناة الذين اعتدوا على المواطنين العزل، وهم يعبرون عن آرائهم، وسوف يلاحقون قضائياً لينالوا جزاءهم العادل، على ما اقترفوا من جرائم جنائية جسيمة، بتوجيه الرصاص الحي إلى صدور المتظاهرين سلميا».

وحيا المصدر «الروح التضامنية لمنتسبي القوات المسلحة والأمن من خلال موقفهم المسئول الذي عبروا عنه تجاه المتظاهرين من خلال عدم استجابتهم للتعبئة الخاطئة، التي تقوم بها عناصر موتورة بالنظام، بغرض حماية مصالحها الشخصية وتقديم المواطنين : الجيش والأمن والمتظاهرين كبش فداء».

نعمان اعتبرها رسالة شعب يرفض تزوير إرادته

أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن ما جرى بأمانة العاصمة أمس الأول «هو تعبير شعبي رائع عن رفض إجراءات السلطة لتزوير الانتخابات وتحويلها إلى عملية سلطوية». وقال لـ«الصحوة نت»:ماتم اليوم رسالة واضحة أن الشعب يرفض تزوير إرادته.. مشيرا إلى أنه بهذا الخروج الشعبي اليوم لأبناء العاصمة تستكمل حلقة الاحتجاجات الشعبية التي عمت المحافظات اليمنية. وأضاف: ما حدث من قمع ومنع لجماهير المشترك من الوصول إلى ميدان التحرير كان متوقعا بعد رفض الأمن التصريح للمشترك من إقامة المهرجان.

معتبرا أن هذا القمع يخدم النضال السلمي للقاء المشترك لأنه يفضح هذه الأجهزة وما تمارسه بحق الشعب اليمني.

وقال: إن هذا العمل السلمي المعبر عن إرادة الشعب اليمني هو الطريق الوحيد بل الأوحد لإعادة الاعتبار للإرادة الشعبية المقموعة.. معتبرا اعتصامات ومسيرات المشترك في العاصمة تعبيرا عن الإرادة الشعبية، وإصرارا من قبل الجماهير على رفض القمع باعتبار أن الإرادة الشعبية هي العنصر الفاعل في تقرير مصير هذا البلد.

من جهته أكد الدكتور عبدالملك القصوص أن الجماهير الكبيرة التي احتشدت أمس الأول في العاصمة رغم التحذيرات تعطي مؤشر تنامي الوعي بالحقوق وأهمية التغيير وضرورة الإصلاح السياسي الشامل وتفاعل الجماهير مع دعوة المشترك لمقاطعة اللجنة العليا ولجان القيد والتسجيل وفقدان الحزب الحاكم للسيطرة على الشارع. وقال: «إن عملية القمع التي ووجهت بها المسيرات تعبر عن انتهاك الدستور وحالة التخبط وضيق الصدر لدى السلطة والحزب الحاكم من أن تتحول الديمقراطية إلى واقع معاش لأنهم يريدونها شعارات في التلفاز والإعلانات في الشوارع، كما تدل أيضا على خوف الحاكم من أن يكسر جدار الخوف الذي يحول دون انطلاق الشعب للتعبير عن حقوقه المغتصبة وقد كسر اليوم». مؤكدا رفضه للعنف وأنه وجه الجماهير المحتشدة بالالتزام بالنظام والنضال السملي وهو الذي تم.. مشيرا إلى وجود ارتياح في أوساط الأمن لما طالبت به الاعتصامات لأنها تعبر عن حقوقهم. واستغرب ما يروج له إعلام الحاكم من أن الجماهير تريد نهب البنك المركزي أو البنوك الأخرى وهم يعرفون جيدا من هم ناهبو المال العام باسم القروض والموازنات الوهمية والاعتمادات الإضافية وفوارق النفط، مؤكداً أن اعتصامات جماهير المشترك كانت عند مستوى المسئولية والالتزام بالدستور والقانون.

وتسبب إطلاق النار وقمع المعتصمين من قبل قوات الأمن التي احتلت مداخل ميدان التحرير أمس الأول في إصابة أكثر من عشرين شخصا من أنصار اللقاء المشترك إصابة أربعة منهم خطيرة أسعفوا إلى المستشفيات - التي عززت بحراسات أمنية شديدة منعا لتصويرهم - وتعرض كثير من المعتصمين للاعتقال والضرب المبرح، وقمع الصحفيين والاعتداء عليهم ومنعهم من أي تغطيات صحفية.

وأكد سعيد ثابت سعيد الوكيل الأول لنقابة الصحفيين اليمنيين أن اليوم يمثل أكبر نسبة اعتداءات على الصحفيين خلال العام الحالي، مشيرا إلى أنه تتم كثير من الفعاليات والإعتصامات لكنها لا تواجه بهذا القمع. وأكد تعرضه للضرب المبرح من قبل الأمن أثناء عمله الصحفي لتغطية المهرجان، كما تعرض كثير من الصحفيين للقمع والاعتداء. وأشار إلى أن نقابة الصحفيين اليمنيين ستصدر بيانا بهذا الخصوص في الأوقات اللاحقة. وفي حين منع مرسلو وكالات الأنباء والقنوات الفضائية من التغطية الإعلامية قمعت الأجهزة الصحفيين اليمنيين الذين قاموا بتغطية المسيرات التي خرجت بعد منع إقامة المهرجان.

وتعرضت الناشطة الصحفية توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود للضرب من قبل عسكريين أثناء أدائها لعملها، كما اعتقلت أحمد الرباحي نقيب المعلمين اليمنيين. وفي ذات الصدد تعرض مندوب الصحوة نت صالح الصريمي للضرب بأعقاب البنادق وحاولوا اعتقاله ومصادرة كاميرته لولا تدخل الجماهير، كما تعرض الصحـفي عـبده العبـدلي للاعـتداء ومحاولة مصـادرة كـاميرته أثناء تغطيته للمهرجان. واعتبر العبدلي الاعتداء عليه يأتي في إطار التضييق على الهامش الديمقراطي والوقوف ضد حرية الرأي ومصادرة الحقوق والحريات، مطالبا نقابة الصحفيين اليمنيين بـرد الاعتـبار لجميع الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداءات من قبل الأجهزة الأمنية أمس الأول.

كما هاجم مدنيان من أفراد الأمن السياسي وثلاثة من جنود الأمن المركزي الزميل عبدالستار بجاش (مدير تحرير نيوزيمن) أثناء التقاطه صورا لتجمعات اللقاء المشترك التي منعت من التظاهر في العاصمة صنعاء، ونقل مراسل «الأيام» بصنعاء الى المستشفى عقب اعتداء أفراد الأمن عليه بأعقاب البنادق أثناء ما كان يمارس عمله الصحفي لتغطية غضب الشارع اليمني ضد فساد السلطة.

وقال بجاش إن المهاجمين أطلقوا حوله رصاصات واعتدوا عليه بالهراوات قبل أن يصادروا الكاميرا منه بجوار وزارة العدل. وفي رسائل منه لنقابة الصحفيين وجهازي الأمن السياسي والمركزي اعتبر الزميل نبيل الصوفي (رئيس تحرير الموقع) الحادث يعكس حالة تعبئة غير مبررة تجاه الإعلام الذي لا يقوم إلا بنقل ما يحدث مما يشاهده آلاف من المواطنين وتصوره العدسات التي لايمكن مراقبتها وإغلاقها في عالم اليوم».

وأضاف:«لايمكن أن يفهم مثل هذا السلوك إلا في أنه نتيجة أمر مباشر من المسئولين للتعامل مع أدوات الإعلام كعدو يجب استخدام العنف معه».

مطالبا وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين «رد الاعتبار للزميل وإعادة كاميرا الموقع بما فيها من صور»، و«عدم معاقبة المجندين بل تنبههم أن الكاميرا ليست رصاصا وأن في اليمن قانونا اسمه قانون الصحافة والمطبوعات يحرم التعامل مع الإعلام باعتباره خيانة وطنية».

واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والرصاص الحي لمنع وصول المعتصمين إلى مكان المهرجان.

من مهرجان إلى مسيرات

وفي حين اقتحم الآلاف الحواجز الأمنية من شارع جمال وأقاموا اعتصاما بميدان التحرير تحول عشرات الآلاف من المواطنين أمس الأول إلى مسيرات حاشدة جابت شوارع العاصمة صنعاء في كل من الحصبة والدائري والزبيري وباب اليمن وحدة.

ورفعت المسيرات لافتات طالبت الحاكم بالتراجع عن خطواته الانقلابية وإنهاء الفساد.

غالب : نرحب بالتحاق صنعاء

بالنضال السلمي

وألقى الأخ محمد غالب أحمد عضو المكتب السياسي رئيس دائرة العلاقات الخارجية كلمة في المهرجان الجماهيري الذي أقامه اللقاء المشترك بأمانة العاصمة في شارع الزبيري حيث نقل في بداية كلمته تحيات الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني إلى الجماهير المحتشدة الرافضة للانتخابات المزورة حيث لم يتمكن من الوصول إليهم بسبب الموانع الأمنية في كل الطرقات كما نقل إلى آلاف المشاركين في المهرجان تحيات إخوانهم في محافظات عدن، الضالع، لحج، أبين، شبوة، حضرموت والمهرة واعتزازهم بالتحاق العاصمة الأبية صنعاء بمسيرة نضالهم السلمي التي تختتم عامها الثاني، وفي الوقت ذاته وبعد موافقة الجماهير المحتشدة نقل عنهم تضامنهم مع النضال السلمي لإخوانهم في المحافظات الجنوبية وأشار إلى أن أبناء الشرطة والأمن «هم أخواننا وأعزاؤنا نحمل لهم كل المحبة والاحترام» مؤكداً التزام جماهير المشترك بالدستور والقانون والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وبالمقابل ناشد كل منسوبي الأجهزة الأمنية ومن قبلهم الحكومة احترام إرادة الناس وكرامتهم مشيراً إلى أن هذه الانتخابات قد ولدت ميتة وأن اللقاء المشترك وجماهير الشعب قد رفضتها من أقصى اليمن إلى أقصاه مجدداً موقف المشترك وجماهيره بعدم المشاركة بهذه المهزلة «من أجل إنتاج الوحش ذاته الذي يلتهم الأخضر واليابس والتي تفتقر إلى عدم الاعتراف بشرعيتها محليا وإقليميا ودولياً منذ بداية مسرحيتها المكشوفة والمفضوحة».

وقال مراسل الصحوة نت إن المسيرات رفعت شعارات «ياحكومة الأزمات أين قمح الإمارات»، «لنسعى جميعا للتغيير لن نقبل الظلم والتزوير»، «الانتخابات الحرة والنزيهة مدخل للإصلاح والانفراج السياسي»،«الديمقراطية حق من حقوق الشعب وليست هبة من الحزب الحاكم»، «ياحاكم يا مغرور أين القانون والدستور»، «يامشترك سير سير نحن رجالك للتغيير».

إدانات

من جهتها أدانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) منع المسيرات السلمية وطالبت بالتحقيق مع وزير الداخلية مطهر المصري لما قامت به قوات الأمن.

من جهتها أدانت منظمة صحفيات بلا قيود ما تم بحق المعتصمين والصحفيين، مدينة في الوقت ذاته الاعتداء على رئيسة المنظمة وكذا نقيب المعلمين واعتقاله. مطالبة في بالتحقيق مع من قاموا بالاعتداء وإحالتهم للقضاء لينالوا عقابهم.

انتفاضة نوفمبر: حصيلة أولية

وكشف المصدر عن اسم الضابط الذي قام بإطلاق الرصاص الحي، وهو «المقدم عبده مهدي سعد الذي أطلق الرصاص على المعتصمين وأصاب ثمانية أفراد من أعضاء اللقاء المشترك، ورقم لوحة سيارته (1864)».

وقال المصدر إن الإحصائيات الأولية تشير إلى إصابة (23) فردا من أعضاء اللقاء المشترك، ثلاثة منهم بجراحات خطيرة، مؤكدا اعتقال (24) من أعضاء المشترك في السجون كإحصائية أولية، بينهم قيادات نقابية وأعضاء مجالس محلية.

وسجلت سبع حالات اعتداء على صحفيين ومراسلي وكالات أنباء وقنوات فضائية.

وتم الاعتداء على وكيل نقابة الصحافيين سعيد ثابت سعيد، ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان، ومراسل الجزيرة نت عبده عايش، ومراسل صحيفة «الأيام» عبدالفتاح حيدرة، ومدير تحرير موقع نيوز يمن عبد الستار بجاش، ومراسل الصحوة نت صالح الصريمي.

ومن بين المعتقلين النقابيين نقيب المعلمين أحمد الرباحي الذي أودع في مقر وزارة الدفاع بالتحرير. وقدرت إحصائيات أولية وصول من خرجوا في «انتفاضة نوفمبر» بمائتي ألف مواطن في أمانة العاصمة، احتجاجاً على «تزوير الانتخابات»، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا فيها «نحن والشرطة والجيش، يجمعنا رغيف العيش».

أسماء بعض الجرحى:

عبد الرحيم عثمان، فارس السنحاني، عادل المسوري، فؤاد دهاق، عبد السلام الغولي، صدام راجح، مراد العريقي، عصام الموشكي، محمد القطامي، علي أحمد المسوري، علي يحيى النوفي– عملية خطيرة في المستشفى العسكري، وديع مدهش - يخضع لعملية خطيرة في المستشفى العسكري، توفيق عبده أحمد ناجي.

أسماء بعض المعتقلين:

زيد طه، نبيل الرخمي، ناجي الجلال، أكرم حمادي، أحمد الرباحي، جميل غدر، علي محمد بسباس، ماجد الخضمي، يحيى علي زيد الحبيشي، محمد ناصر جحاف، محمد الأحمدي، محمد إسماعيل حنمة، مهدي الخضمي، محمد عجران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى