إثيوبيا تتهم إريتريا بالوقوف وراء أعمال القرصنة في خليج عدن ومصر تبدي استعداداها للتدخل عسكريا وشركة أمنية أميركية تعتزم دخول المنطقة

> عواصم «الأيام» وكالات

> اتهم رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي، في تصريحات اوردتها أمس الأول وكالة الانباء الاثيوبية الرسمية، اريتريا بمساعدة القراصنة الصوماليين، واوضح انه يتعين على المجتمع الدولي ان «يفعل المزيد» ضدالقرصنة.

وقال زيناوي لدى عودته من زيارة رسمية الى اليمن ان «اريتريا بمساعدتها المباشرة للمتطرفين في الصومال تعتبر مسؤولة عن القرصنة التي تجتاح المنطقة». وتتسم العلاقات بين اثيوبيا واريتريا المتجاورتين في القرن الافريقي بتوتر شديد منذ الحرب التي دارت بينهما بين عامي 1998 و2000.

وتتهم اديس ابابا اسمرة بدعم المتمردين الاسلاميين الصوماليين الذي يقومون بشن هجمات شبه يومية ضد الحكومة الصومالية التي يساندها الجيش الاثيوبي. ولكن اريتريا نفت دائما تقديمها مثل هذا الدعم. وقال رئيس الحكومة الاثيوبية «انه لأمر بالغ الاهمية ان يقوم المجتمع الدولي بعمل اكبر ضد القرصنة في خليج عدن».

واضاف زيناوي ان «اثيوبيا واليمن متفقتان في الرأي ازاء مشكلات القرن الافريقي».

الى ذلك مازال القراصنة الصوماليون أمس الأول يطالبون بـ 25 مليون دولار عشية انتهاء المهلة التي حددوها للافراج عن ناقلة النفط السعودية (سيريوس ستار) تحت طائلة القيام بعملية ذات «عواقب كارثية».

وقال محمد سعيد المتحدث باسم القراصنة في اتصال هاتفي ان «المفاوضات مستمرة ولانعلم متى ستنتهي»، لكنه لم يستبعد تمديد المهلة. واضاف «رغم ان المهلة التي حددت لدفع 25 مليون دولار اوشكت على الانتهاء، فاننا مازلنا نامل في رد ايجابي»، دون مزيد من التفاصيل.

واشار الى ان «تحويل (السفينة) من مكانها تكتيكيا سيستمر لدواع امنية في منطقة هرارديري. وان ذلك لايستهدف باي حال الحاق الضرر بطاقم ناقلة النفط»، معبرا عن الامل في ان لا «يحدث اي سوء».

وفي مقابلة، اكد صاحب شركة لويدز للتامين ان «ثمة احتمال كبير» ان يدفع اصحاب ناقلة النفط الفدية لان «ليس لديهم من خيار حفاظا على الارواح».

وخطف القراصنة الصوماليون في 15 نوفمبر الناقلة السعودية العملاقة (سيريوس ستار) وطولها 330 مترا، وعلى متنها طاقم من 25 فردا وهي تحمل 300 الف طن من البترول في اضخم عملية قرصنة في البحار التي هاجموا فيها مئة سفينة منذ بداية السنة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، مازالت اثيوبيا التي تنشر قواتها في الصومال تضغط على المجتمع الدولي لحمله على الاهتمام بظاهرة القرصنة في خليج عدن، وكذلك المشاكل السياسية والامنية الصومالية.

واعلنت وزارة الخارجية الاثيوبية في بيان ان القرصنة «غالبا ما تكون لديها علاقات مع الارهاب والسياسة، وهناك ادلة تثبت ان تلك هي الحال مع المجموعات الارهابية في الصومال». ودعت الغربيين الى الاهتمام «باسباب المشكلة في الصومال ذاتها».

هل تتدخل مصر عسكريا؟

أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية أن مصر لاتقبل بأي حال من الأحوال أن تنفرد دولة ما بتأمين الملاحة في خليج عدن والمنطقة الواقعة قبالة السواحل الصومالية‏.‏

وأكد شهاب استعداد مصر للمشاركة في قوة دولية لتأمين الملاحة أمام الشواطئ الصومالية‏,‏ وأعلن أن هناك إجراءات تم الاتفاق عليها بين الدول المطلة علي البحر الأحمر‏,‏ سوف تتخذ لتأمين المرور الملاحي بخليج عدن‏,‏ وأضاف ـ خلال مشاركته في ندوة بالإسكندرية ـ أن مصر مستعدة للتدخل العسكري‏,‏ إذا تطلب الأمر‏,‏ لتأمين الملاحة ومواجهة القراصنة الذين أباح القانون الدولي قتالهم‏.‏

يأتي ذلك عقب ان قالت ثلاث شركات شحن كبرى على الاقل في الايام القليلة الماضية ان سفنها ستتجنب المرور في القناة خوفا من استيلاء القراصنة على سفنهم واحتجازها طلبا لفدى.

وتصريحات شهاب هي اول اشارة رسمية إلى ان مصر تفكر في رد عسكري.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قال ان التصدي للقرصنة مسؤولية المجتمع الدولي. ويقول خبراء بالبحرية ان البحرية المصرية لديها ما يكفي من السفن المناسبة للقيام بمساهمة فعالة في عملية لمكافحة القرصنة.

قائد القوات المركزية الأمريكية في المنطقة

وصل إلى العاصمة العمانية مسقط مساء امس الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات المركزية الأمريكية في زيارة رسمية لسلطنة عمان تستغرق عدة أيام يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين العسكريين في السلطنة.

وكان بترايوس قد زار اليمن أمس حيث التقى في عدن الرئيس علي عبدالله صالح الذي دعا مجددا الى انشاء مركز اقليمى فى اليمن لمواجهة أعمال القرصنة تشارك فيه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى والدول المطلة على البحر الاحمر.

شركة (بلاك ووتر) من العراق إلى خليج عدن

نشرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أمس تعليقا عن مسلسل اختطافات السفن في خليج عدن وبحر العرب. وتقول ان ثلاثة من حراس امن بريطانيين افلتوا من قبضة القراصنة الصوماليين بالقاء انفسهم في البحر.

وترى الصحيفة ان هذا اظهر محدودية وضعف اجراءات الحماية الامنية في خطوط الملاحة البحرية العالمية.

وتقول الصحيفة ان هذا التطور يأتي بعد اسبوع فقط من اعلان شركة (بلاك ووتر) الامريكية للخدمات الامنية، التي اثارت جدلا واسعا بسبب نشاطاتها في العراق، عزمها الدخول في عمليات توفير الحماية الامنية لخطوط الشحن البحري في خليج عدن المليء بالقراصنة.

وقالت الشركة ذات الامتدادات الدولية الواسعة انها سترسل زوارق مسلحة تسليحا ثقيلا ويحمل كل منها على متنه طائرة هليوكوبتر مقاتلة.

وتشير الصحيفة الى ان العام الحالي شهد نحو 97 محاولة قرصنة في مياه القرن الافريقي التي لا سلطان لاحد عليها سوى القراصنة.

وهي نشاطات قرصنة وقعت برغم محاولات القوى البحرية لعدد من الدول الكبرى عرض عضلاتها القتالية، التي لم تكن مجدية، والتي لم تنفع في وقف القراصنة الذين كانوا ينشطون بشكل شبه يومي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى