رياضتنا تدور في حلقة مفرغة !!

> «الأيام الرياضي» علي أحمد عزاني:

> رياضتنا تكلفنا الكثير وثمارها لا تساوي شيئاً أمام إخفاقاتها وما يصرف عليها..ومخصصات ألعابها تذهب هدراً.. وأموال صندوقها تتبخر سريعاً..ولا يعلم بها إلا الباري عزوجل!!.

حالتها لا يرضى بها عقل فني (تائه) فهي محصورة وتدور في حلقة مفرغة لم نلمس في مخططات مسارها ما يجعلنا نتفاءل ونشعر بأنها في اتجاه طريق التصحيح والتجديد لقيادتها المعتقة..وخاصة الذين لا يفقهون شيئاً بأمور ألعابها الفنية والإدارية.. ولم يفيدونها بشيء يستحق الذكر..وهؤلاء كاتمين على نفسها جاثمين على صدرها..لا يبغون عنها فكاكا وما يؤكد ذلك : مواسم ألعابها والتي تبدو لنا وكأنها تقام لبراءة الذمة..لا جديد فيها ولا أهداف فيها تحققت ولا منتخب قوي تخرج منها..ولا أهداف مرسومة نسعى لتحقيقها..ولم نجن منها سوى تراجع كرتنا أكثر فأكثر..إذ تبدأ بطولاتها بمستويات (هابطة) ومملة تشمئز منها الجماهير المؤازرة وتبتعد عنها.

أغلب فرقها تشارك وهي في حالة يأس من المنافسة وهمها الأساسي الهروب من شبح الهبوط..فينحصر التنافس بين الأندية (المريشة) أي المدعومة مادياً من الأيادي الطيبة والوجاهات..أما البقية منها (الله وكيلها) تسير أمورها بالبركة..(ومنها من تبذل جهودا عظيمة وتفرخ المواهب والنجوم وتستحق الاحترام والتقدير)، ولكن للأسف يصبح خيرها لغيرها يحصدون به البطولات..(مسكينة) هذه الأندية نجدها بعد انتهاء كل موسم تعاني من المشاكل مع لاعبيها بسبب الإغراءات المادية التي تغازل لاعبيها، وهكذا يستمر حالها!!

أنديتنا..مقومات نهوضها وتطورها لا شيء..ومنشآتها (أي كلام) تضر لاعبيها وتعيق تطورهم..وأجهزتها الفنية الأغلبية منها غير مؤهلة وخاصة مدربي الفئات العمرية..والمخصصات التي تصرف لها لا تكفي حتى لرواتب أجهزتها الفنية و..إلخ.. وهناك أندية ( فتح الله عليها) لديها استثمارات تذلل صعابها..وأخرى تستثمر معاناتها ياللعجب!!

الغريب..تنتهي بطولات المواسم (بصرخات عالية) لا تجد من ينصت لها من أهل الشأن..يتهمون فيها (التحكيم المنحاز)، والأندية التي خرجت عن السلوك الرياضي (تبيع المباريات ومنها تشتري)، ويتكرر ذلك ولا حسيب ولا رقيب، بالرغم من أن بعضها واضحة مثل وضوح الشمس!!ولوائحها تطبق على ما يشتهي (الوزان).

أما اتحاداتها فتكتفي بتقييم أعمالها.. وبطولات ألعابها بنفسها..والعجيب أنها تمنح نفسها النجاحات..وتتباهى بالكم من البطولات الـ..!! وترفعها للجهات المسؤولة عليها..(وتمر..وكله تمام)وكأن شيئاً لم يكن..فيزداد الطين بلة..وتتكرر السلبيات في المواسم وتتراجع مستويات الألعاب .. و(هذا حال مواسم رياضتنا باختصار).

كل هذه السلبيات تنعكس على لاعبي منتخباتنا..وتؤثر سلباً على تطورها وخاصة فئاتها الناشئة التي يخطط لها لأبعاد.. والتي أغلبها تتراجع مستوياتها من حيث بدأت.

إذاً..لماذا تحملون أجهزتها الفنية كل الإخفاقات..وتشنون عليها الحملات الإعلامية من قبل كل من هب ودب..وتقللون من كفاءاتها وتحبطون معنوياتها و.. إلخ.. وكأن رياضتنا مثالية لا عيوب فيها وفي أحسن حال من غيرها و..و..!! و(هذا تهرب من الواقع..وإجحاف بحق الكوادر)خاصة الذين نتعاقد معهم ونطلب منهم تحقيق المستحيل في يوم وليلة..ويغادرون البلد وهم بحالة نفسية وصحية صعبة..والمؤسف أننا لم نقيم أسباب هروبهم ، وخير مثال على ذلك الخبير رابح سعدان، الذي ضرب المثل وأثبت لنا أن (الخلل يكمن في رياضتنا) وليس فيه.

أخيراً الانتخابات الرياضية قادمة.. ورياضتنا مازالت تفتقر إلى التقييمات الصادقة.. والجريئة.. والمعالجات الناجعة.. والمحاسبة الجادة التي تمنع تكرار وقوعنا في المزالق والمطبات..والتغيير واجب ومحفز تحتاجه أطرنا الرياضية..لأنها تعاني كثيراً من زحف أصحاب العقول الناشفة الذين لا يفقهون شيئاً في أمورها الفنية والإدارية.. لأن العمل القيادي(فن..وعلم..وخبرة.. ونزاهة).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى