أخطاء حكم الساحة..من المسئول عنها..؟!

> «الأيام الرياضي» أديب محمد السيد:

> أجد نفسي مجبرا على تناول قضية قد حيرتني كثيرا وأنا ألوك معها مرارات الأسى الممزوجة بحزن شديد، وغيظ يكاد ينفجر كبركان ثائر، وذلك لما يحصل في كثير من مباريات كرة القدم، وخصوصا تلك المباريات الحساسة والمهمة التي يذهب ضحيتها فريق ما، بعد أن يقدم أفضل ما لديه من أجل الوصول إلى مرحلة مهمة، إلا أن كل ذلك قد يتبخر كما تتبخر آمال اللاعبين أيضا بمجرد حدوث أخطاء من قبل حكم الساحة وذلك أثناء المباراة.

ومع أن تلك الأخطاء ما برحت تتكاثر مدمرة بذلك تطلعات اللاعبين وآمالهم، إلا أن الأكثر بشاعة من ذلك هي حدوث الأخطاء على مرأى ومسمع جهات مسئولة بدرجة مباشرة عن أداء أولئك الحكام الذين لم ولن يتراجعوا عن أخطائهم مهما كان ذلك، خصوصا في وقت المباراة الحرج الذي لا ينفع بعده اعتذار وتراجع، والفضيحة الكبرى في ذلك هو حدوث عدة أخطاء أثناء مباراة واحدة، وهو الأمر الذي يظهر فيها حكم الساحة وكأنه يعمل لصالح طرف على حساب آخر،حيث تفتقد معه كرة القدم سمعتها كلعبة شعبية يشجعها أغلب سكان العالم، إلا أنها سرعان ما تظهر بصورة بشعة فتصير في نظر كثير من المشجعين شيئا قبيحا بفعل قبح ما يحدث خلالها من ظلم وإجحاف.

وسواءً كانت تلك الأخطاء متعمدة أو غير متعمدة إلا أنها تبقى أخطاء وليست أي أخطاء..بل هي أخطاء قاتلة وفي لحظات يجب أن تحسب فيها كل حركة وبدقة متناهية وتركيز عالٍ من قبل حكام المباريات، حتى لا تهدر حقوق الرياضيين وتوأد آمالهم، وهو الشيء غير المتزن في هذه اللعبة المتزنة التي كثيرا ما خلخلتها أخطاء بعض الحكام وأفعالهم.

والغريب في ذلك هو صمت الاتحادات والمشرفين على المباريات في زمن تتزود فيه كرة القدم المستديرة بأجهزة استشعار حساسة عند ملامستها الخطوط المهمة والمحددة على أرضية الملعب، فهل يعقل أن تظل أخطاء الحكام دون حلول وهي التي تعكر صفو الأجواء وتلوث مشاهد الروعة التي تصنعها تلك الساحرة المستديرة؟..فلماذا لا يجيز اتحاد (الفيفا) للحكام الرجوع إلى كاميرات المراقبة لتصحيح أخطائهم؟..أم أن تلك الأخطاء تحت خطط مدبرة ومسلسلات فضائحية من إنتاج أياد خفية يكون بطلها حكم المباراة؟

وإذا كان ذلك غير صحيح فلماذا تحمي الاتحادات قرارات أولئك الحكام حتى وإن طغت إلى أبعد الحدود؟..وهل هناك آلية تتبعها الاتحادات الكروية في انتقاء حكامها؟.. وهل يتم إخضاعهم للتجارب الميدانية السليمة حتى لا يتسببوا بكارثة كروية يوما ما؟..أم أن هناك آليات ما وراء الكواليس؟

وإذا كانت تلك الأخطاء لا تضر الاتحادات والمشرفين على المباريات ولا تؤثر على أرصدتهم المالية، فإنها تؤثر بدرجة كبيرة بل بالغة على نفسيات اللاعبين ونتائج فرقهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى