لوحة فنان عنوانها العرفان

> «الأيام الرياضي» عصام محمد مقبل:

> اللوحة رقم (1).. قال حكيم لقلمه الرصاص:«هناك أربعة أمور أريدك أن تعرفها قبل أن أرسلك إلى العالم وعليك أن تتذكرها، وستكون أفضل قلم رصاص ممكن:

أولا: ستكون قادرا على عمل الكثير من الأمور الجميلة، ولكن إن أصبحت في يد أحدهم.

ثانيا: سوف تتعرض لبري مؤلم بين فترة وأخرى، ولكن هذا ضروري وسيجعلك قلما أفضل.

ثالثا: دائما سيكون الجزء الأهم فيك هو ما في داخلك.

رابعا:مهما كانت ظروفك فيجب عليك أن تستمر بالكتابة وعليك دائما أن تترك خطا واضحا وراءك مهما كانت قساوة الموقف».

فهم القلم ما قد طلب منه ودخل علبة الأقلام تمهيدا للذهاب للعالم مدركا لعمله.

اللوحة رقم (2)

لو كل إنسان وضع نفسه مكان القلم سيكون قادرا على صنع أمور عظيمة، فقط إذا ترك نفسه بيد الله، ومن المؤكد أنه سيتعرض لبري قد يكون مؤلما من خلال مشكلات ستواجهه في أثناء عمله، وهذا البري سيجعله إنسانا أقوى، وسيكون الجزء الأهم فيه هو ما في داخله (الجانب الإنساني فيه).

لذلك في أي طريق سيمشي عليه من المؤكد أنه سيترك أثرا وبغض النظر عن اختلاف المواقف فعليه في الأخير أن يراعي الله في كل شيء.

اللوحة رقم (3)

أمس الأول 1/12/2008م المكان فندق ميركيور، الزمان العاشرة صباحا، المناسبة تكريم رواد الجيل الذهبي للكرة العدنية جيل الأربعينات والخمسينات والستينات من قبل صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» لوحة من أجمل اللوحات ليست سريالية غامضة المعنى، بل لوحة واضحة المعالم ألوانها فاتحة زاهية باهية، محتواها صور لأناس أخلصوا وأتقنوا وأبدعوا وحملوا ذات يوم على الأكتاف، ولكن هذه اللوحة الجميلة أهملت ووضعت بعيدا، وفي ذلك الصباح الجميل جاء من يعيدها إلى مكانها الطبيعي وأسماها الوفاء والعرفان لأهل زمان.

اللوحة رقم (4)

حضرت ممثلا لأحد أفراد هذه اللوحة وأحد أفراد أسرتي وهو خالي الحبيب نصر عبدالرحمن الشاذلي «العدني الأصيل بحسب ذكر مقدم الحفل الرائع عوض بامدهف» انتابتني مشاعر وأحاسيس لا أستطيع وصفها، فكلماتي تتوارى خجلا من الموقف لأنها لن تؤدي الغرض، فاللوحة أجمل بكثير من أن توصف بكلمات حتى وإن غصت في معاجم اللغة سترفض الكلمات الخروج مفضلة حبسها في المعجم.

لقد شاهدت ذلك الجيل الذي كنت أقرأ عنه وأسمع عنه بين أفراد أسرتي جيل الأوفياء الشرفاء رجال زمان رجال عدن الحبيبة شاهدت الرعدي، الحاسر، نديم حزام، الإلي، علي مقبل المقبلي، الهتاري، أحمد محسن ،سليمان طربوش، الخوباني، رفيق عوض، العوذلي، الصيني، بساط الريح، المزماز، العم عزام خليفة، عوض بامدهف، عبدالجبار سلام، جواد محسن، إبراهيم صعيدي، عباس غلام، عبدالجبار عوض وكثيرين ممن لم يتزين قلمي بذكرهم كانوا كلهم موجودين بعضهم ناله المرض - وهذه سنة الحياة - وآخر فقد بصره وآخر جاء متكئا على زميله، لكنهم كلهم جمعتهم البسمة والأمل والصدق، جاء من يعيد اللوحة إلى مكانها الطبيعي ووضعها في موقعها الصحيح.. إنه الإنسان الأستاذ هشام باشراحيل من خلال لفتته لها كيف لا وفي هذه اللوحة صورة لأحبائه وأصدقائه وأهله، وأهدانا هذه اللوحة التي لا تقدر بثمن.

أقول للأستاذين هشام وتمام باشراحيل شكرا لكما على هذه الهدية الرائعة .. شكرا لكما من أعماق قلبي .. شكرا لكما نيابة عن أصحاب هذه اللوحة، واسمحا لي أن أهديكما لوحة رقم (1) ولوحة رقم (2)، وإن كانت أقل جمالا من لوحتكما الجميلة، والشكر موصول للشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد الكرة والأستاذ أحمد الضلاعي وكيل المحافظة المساعد .. ومزيدا من الإبداع والتألق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى