الإعلام الرياضي..والأمير سلطان والشيخ العيسي

> «الأيام الرياضي» أحمد بوصالح:

> لم أعهد الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية.

الذي أعرفه منذ زمن طويل ومنذ أن كان نائباً لشقيقه الراحل الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - من خلال متابعتي للمطبوعات الرياضية السعودية والخليجية بشكل عام غاضباً وخارجاً عن نص الدبلوماسية والتروي، كما هو عليه الآن وبالذات بعد المباراة الهامة التي خسرها المنتخب السعودي أمام المنتخب الكوري الجنوبي مؤخراً، تلك المباراة التي شاهدناها جميعاً وتعرض خلالها السعوديون لظلم تحكيمي أسهم بحق في إلحاق الخسارة بهم، الشيء الذي أخرج سمو الأمير عن صمته ودفعه إلى خلع رداء الدبلوماسية التي اشتهر بها ثم إخراج سيف النقد اللاذع من غمده وتوجيهه إلى صدر الاتحاد الآسيوي بكافة رجالاته وجلدهم بسوط الاتهامات بوقوفهم ضد الكرة الخليجية واصفاً إياهم بالتآمر والعنصرية والعمل على إقصاء أو عرقلة مسيرة الأخضر وتعطيل رحلته المكوكية نحو جنوب إفريقيا مهدد باتخاذ قرار خليجي من قبيل مقاطعة مناشط الاتحاد الآسيوي وقطع حبل السرة الذي يربط دول الخليج معه، هذا بسبب تعرض منتخبه لظلم تحكيمي أدى لخسارته في مباراة واحدة.

فما بالكم لوحدث للأخضر ماحدث لمنتخبنا في أوزبكستان وانتزاعه عنوة من كرسي عرش مجموعته وشقلبة وضعه من أول الترتيب إلى أسفله..ترى ماذا كان سيفعل رئيس اتحاد أقوى دولة عربية وواحدة من الدول دائمة العضوية في اتحاد بن همام، هل سيدعو لعقد قمة كروية عربية إسلامية أم يطلب مجلس الأمن الكروي لعقد جلسة طارئة لمناقشة القضية مستغلا نفوذه الكبير في الاتحاد وتأثيرة الشديد على الدول الأعضاء فيه.

وفعلاً ياجماعة الظلم يؤلم ويدفع المرء المحب المجنون لبلده أن ينتقد ويتهم الظالم ويهدد بما تمتلكه أيمانه بالانتقام أو على الأقل دحر الظلم الذي عليه ومن حق الأمير سلطان أن يرفع صوته وبقوة لأن صوته مسموع أضف إلى ذلك أن قوته الكروية بكل مقوماتها معه وإلى جانبه الأندية والكوادر والجمهور والإعلام الرياضي، وهذا الأهم فالإعلام السعودي بمختلف وسائله ومشاربه وقف مع الأمير لأنه باختصار سعودي 100% ويحب بلده جداً، بعكس ماحصل مع منتخبنا الذي انظلم من اتحاد آسيا في رابعة النهار وعندما شكى الشيخ العيسي ورفاقه في اتحاد الكرة انبرت لهم الأقلام من كل حدب وصوب وكالت سيل الاتهامات على رأس العيسي بالتزوير والتحايل وإلى ذلك، وما حصل للسعودية وردود الأفعال التي أعقبته يجب أن يكون درساً لنا نتعلم منه في المستقبل كيف نفرق بين الوطن ومصالحنا الشخصية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى