«الأيام» والعيسي وفاء نادر

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> يظل الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم واحدا من الرجال المخلصين في هذا البلد وأحد الكوادر الناجحة في الهرم الرياضي اليمني التي تعمل بصمت في سبيل إيجاد كرة يمنية متطورة تلحق بمن سبقها من الأشقاء والأصدقاء في هذا المجال.

بدليل ما يقوم به الرجل بمعية قيادة الاتحاد تجاه الكرة اليمنية سواء على المستوى المحلي أم من حيث النشاط الخارجي والاهتمام ببناء منتخبات قوية تنافس شقيقاتها من المنتخبات الأخرى هذا جانب.

أما الجانب الآخر فيتمثل في مبادرات الشيخ أحمد العيسي الإنسانية التي لا تنتهي ولا تقف عند حد معين ويعرف ذلك الجميع، حتى أن الجميع يخجل وينكسف من عطاءات الرجل وما يلقاه من انتقادات واسعة لم تنقص منه شيئا، بل زادته وقارا واحتراما وثباتا لكونه لا يرد السيئة بمثلها، بل إنه ماض في ما يقوم به والذي يؤكد معدن الرجل وأصله الطيبين.

آخر هذه المبادرات هي تلك اللفتة الكريمة والإنسانية تجاه الشخصيات الرياضية ونجوم الزمن الجميل والمتمثل في (53) شخصية رياضية كروية تبنت «الأيام»و«الأيام الرياضي» تكريمهم في إطار اهتمامها ورعايتها للشباب والرياضيين ونجوم العصر الذهبي الذين قدموا إبداعات كروية وأخلاقية مازال صداها يسمع حتى اليوم، وهو ما دفع الشيخ أحمد العيسي للمساهمة في هذه المبادرة الطيبة من خلال تبنيه لرواتب شهرية مدى الحياة لـ(10) من هؤلاء النجوم الذين عجزوا عن التعبير تجاه هذه المكرمة الإنسانية من الشيخ أحمد العيسي.

ما قام به العيسي ليس جديدا عليه، ولا يريد الرجل من خلاله أن نمتدحه غير أنه يقدم صورة من صور الوفاء ورد الجميل لنجوم قدموا المتعة، وأسسوا مداميك العمل الكروي والرياضي وقبل ذلك الأخلاقي الذي سطره نجوم العهد الجميل الذين طالهم النسيان والتجاهل من قبل القيادات الرياضية في الأندية أو في وزارة الشباب والرياضة التي من واجبها أن تكون هي المبادرة لكون ذلك من صميم عملها، غير أن ذلك عهد لم يعد أحد يعمل ويهتم به في وقتنا الراهن الذي يتم فيه التنكر للاعبين مبدعين من جيل الوحدة، فما بالك بجيل الستينات الذي قدم المتعة الكروية والأداء الجميل.

غير أن مؤسسة «الأيام» الرائدة ومؤسسيها والشيخ أحمد العيسي ومن أمثاله الرجال الشرفاء الأستاذين الجليلين هشام وتمام باشراحيل السباقين لهذا الهدف الأسمى كانوا في الموعد حينما فتشوا عن هذه المواهب النادرة التي كساها الشيب، ونفضوا عنها غبار التجاهل لتزداد لمعانا وثقة بأن الزمن بخير ما دام فيه من يقدر هذه اللآلئ ويعرف قيمتها الإنسانية والإبداعية..فشكرا للجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى