> العميد التلالي يعيش هذه الأيام حالة غريبة من الفراغ الإداري بعد الاستقالة الجماعية لإدارة النادي العريق، الأمر الذي ضاعف من معاناة فريقه الكروي الأول الذي يخوض غمار منافسات دوري الأولى بعد عودته الموفقة إلى الأضواء إثر إقصائه موسم كامل في الثانية، حيث مني الفريق بأربع هزائم من خمس مباريات، وهو موقف شديد الصعوبة والإحراج.

وبمرور الوقت تزداد حالة العميد سوءا حتى أصبح الانهيار وشيكا، خاصة في ظل الصمت المطبق لقيادة محافظة عدن ومكتب الشباب والرياضة، وكأن التلال لا يستحق عناء التفكير فيه، فيما هو عنوان عدن الأبرز وقلبها النابض.

وقد بدأت بعض التحركات هنا وهناك للبحث عن رئيس للتلال، وإدارة جديدة، ولكن كل ما أخشاه- ويخشاه الرياضيون في عدن- أن يتحول العميد التلال إلى سلعة بائرة وغير مرغوب فيها لا تجد من يقبل بها، تطرح في مزاد علني، وتخضع لقانون العرض والطلب في سوق الملح بصنعاء أو سوق الحراج بعدن، حيث ستجري مياه كثيرة في سيل المزايدة والمماحكة والاستهداف والتقليل من شأن وقدر العميد..

ومع تقديري الكامل واحترامي الشديد لظروفه الصحية ومشاغله الجمة أشير إلى أن الحل الأمثل في إنقاذ سمعة النادي العريق يتمثل في مهندس البيت التلالي حسن سعيد قاسم، الذي أناشده بكل الحب والتقدير بأن يقبل برئاسة نادي التلال الرياضي، وهذا مطلب كل تلالي مخلص، فهو الأجدر والأنسب لذلك، خاصة في هذه المرحلة الصعبة الراهنة التي يمر بها التلال، حفاظا على تاريخ وسمعة ومكانة هذا النادي العريق من التردي والسقوط، وسيظل هذا العمل الجليل موضع تقدير واحترام كل الرياضيين.

فاعقلها يا أستاذ حسن وتوكل على الله ولك خير الجزاء.