ماوراء القناع لابد أن يظهر

> «الأيام» عبدالإله ثابت الصنوي /خورمكسر - عدن

> لابد لمن سار أن يصل إذ لم يعقه عارض يعترضه، ولمن ركب أن يترجل، ولمن عاهد أن يفي، ولمن أحب أن يضحي.. فما أروع أن تعيش على مبدأ وتموت عليه!، و ما أسعدها من لحظات عندما تكون في منأى عن ريب أو شك لايخالطك ضجر ولا يعتصرك ألم هادئ البال مستريح الضمير.

ولكن ماهو أفظع وأمر أن تكون ذا قناعين، فيترآى للبعض أنك ممن استدار للزمان وكسب الرهان وودع الدنيا بزخرفها واستكان.

وأنت بالأصح ذو القناع الآخر تخدع الناس بنبرات صوتك الرقيق، وتردد عبارات جوفاء تترنم بها على صوت ناقوس الشيطان الأخرس، هكذا نجد البعض إذ لم نقل الكثير من تجرد من كل معاني النبل والشرف وفضل إلا أن يعيش في مستنقع الرذيلة ودهاليز الظلام، وبالمقابل نجد أيضاً ممن قد سما وارتقى سلم المجد غير مبال بالمنعطفات والأعاصير التي تواجهه دون أن يغير في موقفه أو تصوره إزاء معتقداته وإن كلفه ذلك أن يضحي بالغالي والنفيس دون كرامته.

حري بنا أن نفتخر ونعتز بأولئك الرجال الذين أثروا ثراءًً حسناً في حياتهم دون أن يثنيهم الزمن أو يصيبهم الوهن.. فلنسجل بأحرف من نور على جبين التاريخ ما يستحقون من شكر وتقدير وعرفان فهنيئاً لأولئك الرجال الأوفياء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى