> «الأيام» آسيا عبدالله محمد /المنصورة - عدن

قال الله سبحانه وتعالى في محكم آياته: «إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، فهل أردت التغيير؟ وهل أرادت شعوبنا العربية التغيير وشحذت الأمم من أجله كما اراده الشعب الأمريكي في انتخاباته الحالية وحصل عليه؟، ولعله يحضرني سؤال: لماذا نجح الديمقراطيون في أمريكا بالفوز بالانتخابات؟ هل لأن الشعب أراد سياسة التغيير أم لأن الانتخابات هناك مثلت أرقى أنواع الديمقراطية والشفافية والنزاهة أم لكليهما معاً؟ وهل لانتخاباتنا في شعوبنا العربية مثل تلك المعايير والأهداف من الانتخابات؟، إذ أن الهدف من تلك الانتخابات على مستوى العالم هو مبدأ تداول السلطة، وهل انتخاباتنا العربية تحصد في نتائجها هذا الهدف أم لا؟

وبما أنني لا أملك إلماماً كافياً بالسياسة فقد وضعت نصب أعينكم تساؤلاتي هذه.

وللعلم فإن الرئيس الأمريكي المنتخب الحالي يحمل الرقم 44 فعدد معي كم رئيساً وحاكماً عربياً حكم شعبه مقارنة بالرؤساء الأمريكين الذين تداولوا السلطة؟.. وهنا يحضرني سؤال آخر وهو ماجدوى انتخاباتنا العربية ونتيجتها معروفة سلفاً وهو فوز الرئيس وحزبه مجددا، إذ يظل الرئيس وحزبه يتربعان على كرسي الحكم ممسكان بيد من حديد على مقاليد السلطة؟ وأي فائدة ترجى لأمثالي في هذه الدول وأمثالي لا يلمسون تغييرا يذكر، بل ذهب بعض حكامنا إلى تفصيل وسن قوانين على مقاسهم غير عابئين إذا كانت مثل هذه القوانين والدساتير المسنة من قبلهم تلقى الاستحسان من شعوبهم أولا.

وهل يلمس أمثالي من البسطاء بعد هذه الانتخابات تحسنا في مستوى معيشتهم أم لا؟.. إذن فما جدوى هذه الانتخابات في بلادنا العربية؟ ولم تهدر الأموال والملايين لإقامتها؟ ومازلت وأمثالي في هذه الشعوب نعاني جوعاً وفقراً يتزايد يوماً بعد يوم وما يزال الغلاء يستعر ويطحننا في طريقه.

أفيدوني أفادكم الله...!!