حنين واشتياق

> «الأيام» عمار أحمد علي - الضالع

> مشاعر وأحاسيس راودتني وأنا جالس أقلب بعض الأوراق والصور التي احتفظت بها منذ فترة زمنية بعيدة وبعضها من فترة زمنية قريبة، وانتابني إحساس غريب وشعور لم أحسه من قبل، يملأ قلبي، وحنين يهز وجداني ويأخذني إلى الماضي ليعيد لي تلك الأيام الجميلة التي عشتها وقضيتها بين أولئك الناس الطيبين والأصدقاء الأوفياء المخلصين..

وبينما وأنا سارح في ذهني تذكرت أبي العزيز الذي علمني معنى الحياة وحب الناس ومساعدتهم والتودد إليهم، فاشتقت حينها إلى تلك الأيام الجميلة، وبعدها إذا بي أحس بالشوق إلى الدراسة، وأخذت أتذكر تلك الأيام التي لها طعم آخر والتي تعتبر من أجمل ذكريات حياتي وأخذت تلك الذكريات تتوالى علي فاشتقت حينها إلى أهلي وأقربائي في عدن، والذين أكن لهم كل الحب والاحترام لما قدموه معي وفعلوه لأهلي أثناء فترة دراستي الجامعية هناك.

إن هذا الشوق والحنين ذكرني أيضاً بأصدقائي وزملائي الذين تعرفت عليهم أثناء دراستي الجامعية والتي قضينا خلالها أجمل الأيام، وخصوصاً حين كنا نلتقي معاً في مقر سكننا هناك وفي حرم الجامعة وداخل قاعات الدراسة.

لقد اشتقت إلى صديقي وحبيبي ورفيق دربي الشهيد وليد صالح عبادي، الذي رافقني منذ طفولتي وحتى نهاية دراستي، فرحمة الله عليك يا أخي وليد، وطيب ثراك وجعل الجنة مأوانا ومأواك آمين.

هذا هو شوقي وحنيني الذي قلبته أوراقي وسطرته أقلامي وتبثه صوري وذكرياتي والتي أصبحت مجرد ذكريات وتبرق في قاموس النسيان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى