نهضة الحوطة وبداية ازدهارها

> «الأيام» عبدالكريم عبدالله غالب /الحوطه - لحج

> مما لاريب فيه أن علامات الاندهاش تعتلي رؤوس القراء بانتظار تعليل لما يقرأون عنوان المقالة هذه الغرابة فيها خاصة لمن سكن أو سمع أو رأى هذه المدينة بما تمر به من أوضاع خدماتية متردية لايحسدها أحد ولكن نقول لهم للتوضيح فقط نهضة الحوطة بزمن أفل.

بالعشرينات من القرن الماضي شهدت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج تقدم وازدهار ورقي بشتى المجالات على عكس ما نشاهده هذه الأيام.

بعد تسلم السلطان عبدالكريم فضل تعويضات مادية من دول الحلفاء على آثار ما دمرته الحرب العالمية الأولى دخلت مدينة الحوطة مرحلة انتقالية مزدهرة لايزال صداها إلى يومنا هذا.

في عام 1928 رفع قطار لحج ودخلت السيارات وتم بناء قصر دار الحجر على الطراز الانجليزي .

وكما عملوا الحاجز المائي أو خزان لحج على رأس الوادي وأدخلت الكهرباء والماء وشقت طريق للسيارات النقل من لحج إلى تعز داخل التلفون والتلغراف في عام 1929 بنيت الروضة لتكون مقر الاتحاد والإمارات على الطراز الهندي، كما قام بتشجير شوارع الحوطة وصواريها والطريق من الحوطة إلى دار سعد بالأشجار على جانبي الطريق.

وهذه التعويضات كانت سببا، ولكن السبب الأهم أنها وضعت في أيادي أمينة مما أدى إلى نهضة المدينة وازدهارها.

كما قام ببناء جيش ونظام إداري حديث ووسع من زيادة الأراضي الزراعية والبساتين، كما كان للحوطة سور كبير لكنه هدم في العشرينات.

من هذا كله التي سطرته إلينا كتب التاريخ عن هذه المدينة يدل أنها كانت تنعم بخدمات سبقت زمانها إذا نظرنا إلى حالها هذه الأيام انقطاعات متكررة بالمياه وطفح مياه الصرف الصحي وغيرها، وهذا مؤشر لا يليق بتاريخ وعراقة هذه المدينة، ولكن أقول بملء الفم ريتها ما نهضت من قبل من أجل لا نتحسر على واقعها، ولكن يبقى هناك بصيص أمل لإعادتها كما كانت عليه و ليس أزيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى