تعيين زعيم المعارضة التايلاندية رئيسا للوزراء

> بانكوك «الأيام» بونرادوم شيترادون :

> انتخب زعيم المعارضة التايلاندية ابهيسيت فيجاجيفا رئيسا لوزراء البلاد خلال جلسة للبرلمان أمس الإثنين انهت عشرة اشهر من الفوضى الناجمة عن حكم اتباع تاكسين شيناواترا.

وشهدت الانتخابات التي اعقبت تعديلا في التحالفات بعض الحوادث امام مبنى البرلمان حيث اصطدم انصار تاكسين الذين ارتدوا الاحمر بالشرطة بعد ان رشقوا حواجز معدنية امام المدخل الرئيسي للمقر بمقذوفات.

واعلن رئيس البرلمان شاي شيدشوب ان زعيم الحزب الديموقراطي ابهيسيت (44 عاما) انتخب باصوات 235 نائبا مقابل 198 صوتا لصالح براشا برومنوغ مرشح انصار تاكسين، رئيس الوزراء السابق في المنفى، فيما امتنع ثلاثة نواب عن التصويت.

واعرب ابهيسيت المولود في بريطانيا وحائز على شهادة من جامعة اوكسفورد عن "شكر كافة النواب الذين صوتوا" لصالحه.

وصرح "نظرا الى الحاجة الى "موافقة ملكية، لن اتصرف بموجب موقعي السياسي" قبل توقيع الملك بهوميبول ادولياديج امر التعيين.

وهذه المرة الاولى منذ ثماني سنوات التي ينتخب فيها زعيم للحزب الديموقراطي رئيسا للوزراء.

ففي كافة الانتخابات التشريعية منذ 2001، بما فيها الاخيرة في كانون الاول/ديسمبر 2007، فاز مناصرو تاكسين.

واتى انتخاب ابهيسيت عقب تعديل في التحالفات اثر حل المحكمة الدستورية في 2 كانون الاول/ديسمبر حزب سلطة الشعب (المناصر لتاكسين) فيما كانت مطارات بانكوك مغلقة بعد ان احتلها متظاهرون من انصار الملكية.

في 6 كانون الاول/ديسمبر صرح ابهيسيت انه قادر على قيادة تحالف جديد بعد انشقاق نواب اربعة تشكيلات كانت متحالفة في السابق مع تاكسين، وفصيل متمرد في حزب سلطة الشعب.

وطلب تاكسين السبت في رسالة مصورة امام اكثر من 50 الف مناصر تجمعوا في ملعب رياضي في بانكوك ان يتوقف تدخل الجيش في اللبعة السياسية وتشكيل حكومة جديدة.

واطاح ضباط في الجيش بتاكسين (59 عاما) في ايلول/سبتمبر 2006. ويقيم الاخير في المنفى بعد اتهامه بالفساد. وهو مكروه لدى الارستقراطية وحيز من الطبقات الوسطى في بانكوك، لكنه لا يزال يتمتع بشعبية في الارياف وبين فقراء البلاد، خصوصا في شمال تايلاند.

وابهيسيت هو السياسي الثالث الذي يتبوأ منصب رئيس الوزراء في الاشهر الاخيرة.

وانتخب مناصر تاكسين ساماك سوندارافيج رئيسا للحكومة في شباط/فبراير اثر انتخابات تشريعية في كانون الاول/ديسمبر 2007 انهت 15 شهرا من الحكم العسكري.

واقالت المحكمة الدستورية ساماك الشغوف بالطبخ لانه واصل تقديم برامج الطبخ عبر التلفزيون.

واستبدل بسومشاي وونغساوات صهر تاكسين، الذي اجبر لاحقا على الاستقالة في 2 كانون الاول/ديسمبر بامر من المحكمة الدستورية التي كانت تحقق في ملف فساد انتخابي يطال حزب سلطة الشعب.

وشهدت فترة حكم انصار تاكسين تظاهرات متواصلة لانصار الملكية المنتمين الى "تحالف الشعب من اجل الديموقراطية" والذين احتلوا مقر الحكومة في اب/اغسطس قبل اعتصامهم في مطاري بانكوك في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر، ما ادى الى اعاقة سفر حوالى 350 الف مسافر بمن فيهم سياح اجانب.

والحزب الديموقراطي هو اقدم تشكيل سياسي في تايلاند (62 عاما)، ويملك علاقات نافذة في الطبقة المحافظة في بانكوك، سواء في الجيش، الادارة، او القصر الرئاسي.

ونفى الحزب الديموقراطي أمس الإثنين ان تحالفه البرلماني هش نسبيا. واكد امينه العام سوتيب تاوغسوبان عن "ثقته في استقرار الحكومة بتفوق من 37 صوتا" على النواب المناصرين لتاكسين.

وعقب انتخاب ابهيسيت سجلت بورصة بانكوك ارتفاعا من 89،2%. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى