مستقبل الطائرة بخير و(إبن يزيد) المثل !

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> يثبت المكان والزمان والتاريخ والجغرافيا أن لعبة الكرة الطائرة (ماركة حضرمية) وأن حقوق التفرد والنجومية محفوظة في أروقة وأرشيف وكمبيوتر الاتحاد اليمني للكرة الطائرة وقبل ذلك هي محفوظة في قلوب وعقول جماهير ومحبي هذه اللعبة بحضرموت الوادي معقل هذه اللعبة ومعينها الذي لاينضب والذي يقف معه المرء مندهشا أكان قيادياً أو كادرا أو مشجعاً عادياً جراء هذا الألق وهذه الاستمرارية في صعود مراتب منصات التتويج التي تستأنس بقدوم هؤلاء النجوم وطلتهم البهية بين الفترة والأخرى والذين هم مستقبل الكرة الطائرة في يمننا الحبيب .

أحدث الأفراح الحضرمية مع هذه اللعبة هو ماحققه شباب اتحاد سيئون الذين توجوا أبطالا لهذه المسابقة على مستوى الجمهورية، وذلك على حساب فرق عريقة من ثغر اليمن الباسم عدن الحبيبة من قبيل الشعلة والميناء لتتوالى الأفراح وتمتد إلى شبوة التي أعلنت عن تأهل اتفاق الحوطة إلى الدرجة الثانية لتخرج جماهير الوادي مبتهجة ومسرورة لتستقبل هؤلاء النجوم بطبول الفرح وأناشيد الانتصار ..لن آتي بجديد في السيرة العطرة للأندية التي جعلت من هذه اللعبة بوابة الحضور الدائم فوق منصات التتويج وفي أحاديث المجالس ومن قبل لاعبين سمتهم التألق وشعارهم الوفاء -وابن يزيد- حالة حاضرة ونادرة وخير مثال لنجم أبى إلا أن يكون كبيراً في وفائه وكبيراً في أخلاقه وكبيراً في نجوميته التي يشهد لها الجميع مدربين ومتابعين وجماهير بكل ألوانها وتعصباتها لأنديتها إلا أنها أمام الكابتن أيمن تقف مصفقة ومشجعة لنجم أحبه الجميع .

قد داهم البعض الشك والتوجس بأن الطائرة الحضرمية باتت غير قادرة على الإقلاع وجلب المتعة إثر نتائج غير موفقة لبعض أنديتها في السنوات الأخيرة والذي كان نتاج بعض السياسات الخاطئة لتلك الأندية وهو ما جعل البطولة تتجه نحو فرق أخرى كالشعلة مثلاً الذي قدر أن يجلب أبرز اللاعبين حتى يقتحم أسوار البطولة، وهذا ليس تقليلاً من شأن طائرة الشعلاوية وأحقية نجومها بالبطولات لكون العصر الذي نحن فيه هو من يجعل هذه السياسة هي السائدة وإلا ماذا نقول عن أندية عملاقة هي والبطولات صنوان لايفترقان كمثال المان يونايتد والريال أو البارشا التي معظم لاعبيها من الخارج وليسوا من أبناء البلد أو النادي .. وعندما أقول السياسة الغلط فإنني عند قولي، وهو ما أثبته إنجاز الشباب في اتحاد سيئون الذين يعطوننا البرهان الساطع أن حاراتنا وأزقتنا حبلى بالموهوبين الذين سيصنعون مجد وربيع الطائرة الحضرمية، لأن اللعبة تجري في عقول وأوصال شباب الوادي الذين يقدمون دليل براعتهم في كل مسابقة وبطولة .

فكيف الحال سيكون لو كان هناك دعم مادي ومصادر دخل متنوعة لهذه الأندية تمكنها من التعاقد مع أفضل المدربين والخبراء في هذه اللعبة..عندها سيكون للحديث شكل ثانٍ وستكون الجماهير الوفية عالية الابتسامة وستبحر مع فرقها أينما حلت وارتحلت حاملة معها دفوف النصر ولتقرع طبول الفرح والبطولات في مدرجات العشق وعلى مركبات السيارات وأصوات الدراجات النارية التي هي الأخرى تتمايل فرحاً ورقصاً بفرق وأندية تعرف الرقص .

اطمئنوا ياسادة فإن مستقبل الطائرة بخير وإن أزقة وحواري الوادي حبلى باللاعبين الموهوبين .. ماعليكم سوى استثمارها بالطريقة الصحيحة بعيداً عن حسابات قديمة أثبتت فشلها وكادت أن تقضي على مستقبل اللعبة غير أنها رجعت للحق والرجوع إليه فضيلة، ليبزغ فجر جديد وانتصار ساحق وماحق جاء بالنبأ اليقين من ثغر اليمن ومستقبله الواعد ليحط رحاله في حضرموت الخير وواديها المعطاء ومبروك للجميع هذه الانتصارات والعودة لمنصات التتويج .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى