> تسلمت قوات خفر السواحل اليمنية أمس الاربعاء ثلاثة وعشرين شخصا يشتبه في أنهم قراصنة من بينهم أحد عشر يمنيا ، كانت البحرية الهندية قد ألقت القبض عليهم في وقت سابق من الاسبوع الماضي قبالة ميناء عدن.

وكانت اليمن طلبت الاثنين الماضي من الهند رسميا تسليمها الاحد عشر يمنيا والاثني عشر صوماليا الذين اعتقلتهم الفرقاطة الهندية (آي.إن.إس ميسور) في 13 ديسمبر الجاري.

وكانت الفرقاطة أحبطت هجوما يوم السبت الماضي على سفينة تجارية إثيوبية واعتقلت 23 قرصانا على بعد 160 ميلا بحريا شرق ميناء عدن .

وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن السلطات اليمنية ترغب في التحقق من هويات هؤلاء القراصنة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم إذا ما ثبت أن لهم علاقة بأعمال القرصنة البحرية وتقديمهم إلى العدالة.

ونشرت الوزارة على موقعها الالكتروني «أن التحقيقات الأولية أظهرت أن اليمنيين الاحد عشر الذين سلمتهم البحرية الهندية كانوا صيادين».

وقال مسئولون يمنيون في وقت سابق إن 11 يمنيا و12 صوماليا يشتبه في أنهم قراصنة قد تسلمهم مسئولو خفر السواحل اليمنية قبالة ميناء عدن اليمني.

وقالت الوزارة إن القراصنة الصوماليين جندوا قارب الصيد اليمني في خليج عدن واستغلوه في هجماتهم ضد السفن في المنطقة.

وأضاف البيان أن القراصنة الصوماليين استغلوا الصيادين اليمنيين «كدروع بشرية في هجماتهم على السفينة التجارية في خليج عدن يوم السبت الماضي»، وقد أحبطت فرقاطة تابعة للبحرية الهندية الهجوم.

وقال المسئولون اليمنيون إن القراصنة الصوماليين سيمثلون أمام المحكمة في مدينة عدن الأسبوع المقبل.

وأضاف المسئولون أن 12 بندقية من طراز (إيه.كي- 47) صودرت كانت بحوزة القراصنة الصوماليين ستقدم كأدلة ضدهم أثناء المحاكمة.

إنقاذ سفينة صينية من القراصنة قبالة الصومال وبكين تستعد للمشاركة في محاربتهم

أكدت وسائل إعلام رسمية صينية أن قوات دولية أنقذت سفينة صينية تحمل طاقما مكونا من 30 فردا من أيدي القراصنة قبالة سواحل الصومال.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية انه جرى إنقاذ السفينة بعدما أجبر جنود متعددو الجنسيات يستخدمون مروحيات «القراصنة على التراجع في خليج عدن الساعة 16:45 (0845 بتوقيت جرنيتش)».

وأشارت الوكالة إلى أن السفينة الصينية «تشينهوا- 4» تعرضت لهجوم القراصنة قبل أربع ساعات من الانتهاء من عملية الإنقاذ، من دون أن تذكر المزيد من التفاصيل حول الواقعة.

وكانت صحيفة يومية صينية قد ذكرت في وقت سابق أمس أن البحرية الصينية قررت المشاركة في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.

ونقلت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية عن مصدر عسكري لم تسمه قوله :«ستكون عملية حفظ سلام مهمة (من أجل الصين)».

وأوضحت الخارجية الصينية على لسان نائب وزير الخارجية هي يافي قوله أمس الأول أمام مجلس الامن الدولي في نيويورك إن الصين «تفكر بجدية» في نشر قوة بحرية في المنطقة.

وذكرت الصحيفة أن البحرية الصينية أعدت أسطولا بالفعل ونقلت عن صحفي صيني من المتوقع أن يرافق البعثة قوله إنها ستستمر ثلاثة أشهر.

وأوضح محمد عويل سفير الصومال لدى الصين إن بلاده ترغب في مشاركة سفن البحرية الصينية في إطار قوة دولية مؤقتة تتولى مكافحة القرصنة.

وأعرب السفير الصومالي عن أمله في يكون تسيير الدوريات الدولية إجراء مؤقتا.وأضاف للصحيفة :«على المجتمع الدولي أن يساعد حكومتنا على إنشاء قوة بحرية ومن ثم تتولى هذه القوة مسئولية حماية المياه الصومالية».

يذكر أن مجلس الأمن تبنى أمس الأول قراره الثالث خلال العام الحالي بمنح التفويض للدول لاتخاذ «تحرك قوي» والتنسيق لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.