أزمتنا أزمة أخلاق

> «الأيام» عهد محمد جعسوس /المنصورة - عدن

> الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا ..الأخلاق كلمة بسيطة تحمل أسمى المعاني.. الأخلاق صفات جميلة أتمنى أن تكون موجودة في كل إنسان صغيراً كان أو كبيراً.

أستغرب هذه الأيام كثيراً من الفساد الواقع اجتماعياً وأسرياً واقتصادياً وإدارياً وطبياً..فساد إلى مالانهاية..

أصبحنا في دائرة مظلمة ومخيفة، فتغير طعهم حياتنا وأصبحنا غير مباليين بما يدور حولنا، مع أن السبب واضح ظاهر هو فساد أخلاقنا.

وحديثي ليس للكل لأن هناك أناسا فعلاً يتصفون بأخلاق حسنة، أناسا يستحقون الاحترام والتقدير في كل دقيقة.. أناس نذكرهم في غيابهم، ونذكر صفاتهم وأخلاقهم وأعمالهم الطيبة، على غير فئة من الناس انعدمت فيهم الأخلاق وأصبحوا يعاملون غيرهم معاملة لايمكن أن يتعامل بها بشر..

أصبحنا لا نحترم بعضنا..أصبح الصغير لا يحترم الكبير.. وأصبح الكبير لا يرحم الصغير.. وأصبح الأخ لايحب أخاه.. وأصبح يحسد عليه في كل شيء ويحقد عليه ويكرهه وهو قطعة منه.. أصبح الابن غير مبال بوالديه.. وأصبح الجار يكره جاره نسوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالجار..

وأصبح الإنسان يسرق ويرتشي وكأنه شيء عادي.. وأصبح الناس يتهاونون بالصلاة وبالصيام.. وأصبح الكل في دوامة يلهثون وراء المأكل والمشرب وبين الأحقاد والمصالح، فانتشرت الرذيلة بين شبابنا.

لقد نسوا الله سبحانه وتعالى ونسوا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ونسوا القرآن الكريم وتعاليمه الذي يعتبر أهم مرسى لبر الأمان لهذه الحياة الصعبة التي تحتاج لصبر وقوة وتوكل واعتماد على الله سبحانه وتعالى.

علينا العودة ومحاسبة أنفسنا، وتذكر يوم القيامة.. يوم يبرز الظالمون بكل صور وأنواع الظلم أمام الحكم العدل الذي لا يظلم عنده أحد..عندها «لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم»..قلب سليم خال من الحقد والكراهية والغل، قلب يحب المساواة والرحمة والرأفة والإيثار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى