أحد المؤسسين لحركة القوميين العرب في اليمن:تشييع جثمان المناضل الوطني حسين الجابري

> عدن «الأيام» خاص:

> شيع بعد صلاة العصر يوم أمس جثمان المناضل الوطني المغفور له بإذن الله تعالى حسين محمد الجابري (75عاما) إلى مثواه الأخير بمقبرة القطيع بعد الصلاة على روحه بمسجد العسقلاني بكريتر.

وتقدم المشيعين الأخ د.عدنان عمر الجفري، محافظ عدن، واللواء ناصر منصور هادي، وكيل الأمن السياسي لمحافظات عدن ولحج وأبين، وخالد وهبي عقبة، مدير عام مديرية صيرة، وأبناء الفقيد وبعض أصدقائه ومحبيه في عدن.

وتلقت أسرة الفقيد عددا من الاتصالات الهاتفية من الإخوة: الرئيس علي ناصر محمد واللواء محمد ناصر أحمد، وزير الدفاع ومحمد علي أحمد ود.محمد حيدرة مسدوس وأحمد عبدالله الحسني, عبروا فيها عن تعازيهم ومواساتهم .

وعلمت «الأيام» أن أسرة الفقيد فضلت تشييع الجثمان بهدوء وبعيدا عن المراسيم التقليدية على الرغم من أن الراحل يعد أحد الرموز الوطنية الكبيرة حيث كان أحد المؤسسين لحركة القوميين العرب في اليمن والعمل الوطني في الشطر الجنوبي قبل الاستقلال وعلى يديه تأطر عدد من القيادات والرموز الوطنية التي قادت العمل الوطني في الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل.

ساهم الفقيد مساهمة فعالة في الكفاح المسلح وتعرض للاعتقال في رأس مربط سنوات الستينيات ثم وضع في خيمة خاصة بين بئر فضل ومدينة الشعب مع عدد قليل من المناضلين.

عرف الفقيد الجابري بأديب وشاعر الثورة خلال فترة الكفاح المسلح.

يعد المسئول الأمني الأول للجبهة القومية قبل الاستقلال وعضوا في القيادة العامة للجبهة القومية حتى المؤتمر العام الرابع للجبهة، بعدها تم تجميد وضعه وبقي في منزله لمطالبته بحل وطني للقوى الوطنية من تيار اليسار ومناضلي جبهة التحرير ورابطة أبناء الجنوب.. وبعد 22 يونيو 1969 (حركة التصحيح) عرض عليه عدد من المناصب الوزارية والدبلوماسية، لكنه ظل على موقفه مطالبا أن يتخذ النظام مواقف تتعلق بإصلاح الإجراءات الاقتصادية وترك الإجراءات المتطرفة حتى أودع سجن المنصورة في 1971/11/27 وحتى 1978/6/28 وخرج من السجن في وضع صحي مترد.

وفي الفترة -1978 1981 عمل مديرا لقسم العادات بمركز البحوث والآثار مع المؤرخ الراحل خالد محيرز ثم ابتعث للعمل ملحقا ثقافيا في سوريا وتونس في عهد الرئيس علي ناصر محمد، وعاد إلى عدن قبل أحداث 13يناير 1986م للعمل في مركز البحوث والدراسات.

وبعد تحقيق الوحدة اليمنية ظل مهملا وقبع في منزله في حالة إهمال حتى آخر رمق في حياته.

الفقيد رحمه الله وطيب ثراه من مواليد دثينة (مودية) متزوج وله من الأولاد 4 ، ابنان وبنتان.

وسيتم استقبال العزاء لثلاثة أيام اعتبارا من عصر اليوم الأحد في منزله في بداية شارع الملك سليمان بكريتر.

«الأيام» بهذا المصاب الجلل تتقدم إلى أسرة الفقيد حسين الجابري وأولاده بخالص العزاء وعظيم المواساة، سائلين المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى