> لم يخطر ببالي أن أرى مسؤولاً رياضياً يحاول إيجاد حل قبلي في بطولة رياضية، ولكن شاهدنا ذلك في تجمع شبوة للكرة الطائرة لأبطال المحافظات الذي استضافته شبوة لأول مرة في تاريخها، وهو أمر يبعث على العجب والاستغراب.

حيث ما شهدناه في المباراة التي جمعت فريقي الاتفاق وحوف من أخطاء تحكيمية والاعتداء على حكم، وخروج المباراة عن مسارها، ومحاولة اللجنة المشرفة وبعض أعضاء اللجنة العليا إيجاد حل قبلي على طريقة (القبيلة) على قاعدة (لا ضرر ولا ضرار)، وهي طريقة خاطئة جداً لا تخدم القانون التحكيمي للعبة ولاتعطيه حقه، لأن الهدف كان فقط لمراضاة الفريقين ، ولكن الحكام انتصروا للقانون وتمسكوا به فكان ذلك هو الفيصل.

دائماً ما تحفل البطولات التنافسية في أي لعبة كروية سواء في الكرة الطائرة أوغيرها بأجواء مشحونة، ولكن لا تصل الأمور إلى حد الاعتداء على الغير، والمتأمل في واقعنا الرياضي يرى البعض يسن القانون دون الرجوع لأحد .. ونتساءل لماذا عندنا تحصل المشكلة في لعبة الكرة الطائرة بينما كان الأولى بأصحاب الشأن أنفسهم الرجوع إلى قانون اللعبة، ولكن ترى البعض وحسب ما شاهدناه في بطولة تجمع شبوة للكرة الطائرة يعمل على طريقة الهاتف أبو شريحتين (موبايل وسبأفون).

وبما أننا نعيش مثل هذه المخالفات القانونية تجاه اللعبة والإضرار بها نناشد المسئولين بأن يعطوا كل واحد عمله المناسب أي إعطاء الخبز لخبازه وإلا لن تستقيم أمور الرياضة اليمنية في ظل الاعوجاج والتدخل في كل شيء، لأننا للأسف حسب ما نشاهد هناك أشياء غلط في ملاعبنا تندى لها الجبين مثل الاعتداء على الحكام وأعتقد الجميع شاهد الفضائية الكويتية وما قام به مؤخراً حارس نادي الكويت المخضرم خالد الفضلي من اعتداء على الحكم الكويتي حميد عراب، وكيف تم شطبه..لذا يجب أن يتعلم الجميع أن الرياضة فن وأخلاق وإبداع على المستطيل الأخضر أو ملاعب الألعاب الأخرى كما أن علينا أن نأخذ العبرة من البطولات الأوروبية لئلاً نزيد الطين بلة ونصبح في حضيض الحضيض.