مصر تعتبر تصريح نصر الله إعلان حرب ضدها وأنه خلق الفوضى في لبنان

> القاهرة «الأيام» منى سالم:

>
فلسطينيون يرمون الحجارة باتجاه جنود إسرائيليين خلال مواجهات في الخليل أمس
فلسطينيون يرمون الحجارة باتجاه جنود إسرائيليين خلال مواجهات في الخليل أمس
اعتبرت مصر أمس ان الانتقادات العنيفة التي وجهها الامين العام لحزب الله حسن نصر الله عليها بمثابة «اعلان حرب ضدها» ولكنها أكدت انها ستواصل رغم كل شيء مساعيها من أجل وقف اطلاق النار في غزة وإبرام اتفاق تهدئة جديد بين اسرائيل والمنظمات الفلسطينية في القطاع.

وشن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس الأول هجوما عنيفا على النظام المصري مطالبا إياه بفتح معبر رفح لفك الحصار عن قطاع غزة.

واعتبر ان «الموقف المصري هو حجر الزاوية في ما يجري في غزة»، وقال متوجها الى المصريين:«يجب ان تفتحوا هذا المعبر يا شعب مصر بصدوركم».

كما توجه الى «ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية»، معتبرا «انهم ما زالوا على أصالتهم العروبية وعلى موقفهم المعادي من الصهاينة» ومطالبا إياهم بالضغط «على القيادة السياسيـة» لفتـح المعبـر ولكنه أضاف انه لا يدعو «الى انقلاب في مصر».

ورد وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط خلال مؤتمر صحفي أمس في أنقرة على نصر الله من دون ان يذكر اسمه.

وقال:«ان ذلك يمثل اعلانا بالحرب على الشعب المصرى، الشعب المصرى سيتصدى لهذه الحرب».

واضاف إن «أحدهم ممن تتحدثوا بالأمس طالب شعب مصر بالنزول الى الشارع وإحداث حالة من الفوضى فى مصر مثلما خلقوا هذه الفوضى فى بلادهم..

كما تحدث الى القوات المسلحة المصرية مطالبا إياها بالتمرد».

وتابع «ان هذا الشخص لا يعي من أمره شيئا وان هذه القوات المسلحة المصرية هى قوات شريفة للدفاع عن مصر، وان كان لا يعي ذلك فإننى أقول له هيهات لأن هذه القوات المسلحة شريفة وقادرة للدفاع عن هذا الوطن ضد أمثالك».

وقال موجها حديثه لنصر الله دون ان يسميه «أنت ترغب فى الفوضى فى هذا الاقليم خدمة لمصالح ليست فى مصلحة أهل الاقليم».

وكان أبو الغيط أكد في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان منتقدي مصر لسان حالهم يقول «مفروض عليكم يا أهل مصر أن تفتحوا الحدود وان يأتينا الطعام والأدوية ونستمر نطلق الصواريخ ونستمر في الصدام المسلح.

وإذا ما طلبنا منكم توفير احتياجاتنا من كل أنواع السلاح فلا يمكنكم إلا أن تلزموا أنفسكم بذلك».

ويمتنع قادة حماس في تصريحاتهم لوسائل الإعلام العربية عن إعلان موقف محدد من امكانية التوصل الى اتفاق تهدئة جديد ويكتفون بالقول انهم يرفضون «الشروط الاسرائيلية» للتهدئة.

ولكن محور المشكلة الراهنة بين مصر والمعسكر «الراديكالي» في العالم العربي، الذي يقول دبلوماسيون مصريون ان إيران تقوده، هو رفض مصر فتح معبر رفح بشكل دائم وهو نقطة الاتصال الوحيدة بين غزة والعالم الخارجي في ظل الحصار الإسرائيلي.

ويقول مسؤولو حماس ان مصر تسعى الى خنق غزة لإضعاف حركتهم ولتفرض عليهم مصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تصب في مصلحة الأخير.

وتؤكد القاهرة من جهتها ان موقفها قائم على احترام الاتفاق الذي يحدد ترتيبات تشغيل معبر رفح الذي أبرم في العام 2005 بين السلطة الفلسطينية واسرائيل والاتحاد الأوروبي.

غير ان مصر لا ترغب في استمرار سيطرة حماس وحدها على قطاع غزة خصوصا ان مؤسسي الحركة خرجوا جميعا من عباءة جماعة الإخوان المسلمين، أكبر حركة معارضة في مصر الآن.

وأخيرا، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري العضو النافذ في الحزب الوطني الحاكم مصطفى الفقي ان «مصر لا يمكن ان تتحمل إمارة إسلامية على حدودها الشرقية».ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى