> ذكر مسؤولون أمس الثلاثاء أن تحالفا تتزعمه الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلادش السابقة فاز بأغلبية برلمانية كبيرة في أول انتخابات تجرى في البلاد منذ سبع سنوات لكن حزبا منافسا شكا من وقوع مخالفات.

وقال محللون انه لم يتضح ما اذا كان الخاسرون في الانتخابات سيقبلون النتائج او سيدفعون بانصارهم الى الشوارع للاحتجاج على الرغم من قول مراقبين مستقلين إن الانتخابات بدت بدرجة كبيرة نزيهة وموثوقا بها.

وغالبا ما تعوق المواجهات السياسية والاضرابات والعنف في الشوارع فاعلية الحكومات في بنجلادش.

واعادت انتخابات أمس الأول بنجلادش الى الديمقراطية بعد عامين من العمل بقانون الطواريء الذي فرضته حكومة يساندها الجيش.

وذكر مسؤولون أن "التحالف الكبير" الذي تتزعمه حسينة حصد 255 مقعدا حتى الان في البرلمان الذي يضم 300 مقعد.

وبعد حصول جماعة تتزعمها البيجوم خالدة ضياء وهي رئيسة وزراء سابقة ايضا ومنافسة على رئاسة الحكومة على 31 مقعدا فقط أصبح هذا الاداء هو الأسوأ بالنسبة لها ولحزبها على الاطلاق والافضل
لرابطة عوامي منذ ما قبل استقلال بنجلادش عن باكستان عام 1971.

وكان من المتوقع على نطاق واسع ان تحقق حسينة تقدما في الانتخابات لكن الفوز الساحق الذي حققته أدهش بعض المحللين ويمكن أن يخلق لها مشكلة برفع سقف التوقعات التي تلزمها بتنفيذ جميع وعودها الانتخابية.

وقال أستاذ الجامعة عطي الرحمن رئيس رابطة العلوم السياسية في بنجلادش "ربما يعتقد الناس الان أنه من خلال أكبر نجاح حققته رابطة عوامي في الانتخابات منذ عام 1970 ستحقق حسينة لهم كل ما أدرجته في برنامجها الانتخابي.

"لكن تلك الاشياء ستكون صعبة في السيناريوهات العالمية الحالية لاسيما الازمة المالية الدولية."

وكانت حسينة قد تعهدت بخفض الاسعار ودعم النمو في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 140 مليونا ويعيش 45 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر.

وإلى جانب المشكلات الاقتصادية سيتعين على الفائز أيا كان التصدي للفساد المستوطن في البلاد والاضطرابات السياسية والاجتماعية المزمنة.

وقال زعيم من حزب بنجلادش الوطني الذي تتزعمه خالدة إن انصار الحزب منعوا من التصويت في مناطق عدة من البلاد وان الحزب يعتزم التقدم بشكوى.

وجرت انتخابات أمس الأول بسلام بصفة عامة وقال مراقبون مستقلون وكثير من الناخبين انهم لم يشهدوا تجاوزات تذكر,وشهدت عمليات الاقتراع السابقة اعمال عنف واتهامات بالتزوير. رويترز