اختتام أعمال الندوة العلمية لمئوية الشيخ العلامة محمد بن سالم البيحاني بجامعة عدن.. د. بن حبتور:تراث البيحاني ليس ملك اليمنيين بل هو ملك لكل الأمة

> عدن «الأيام» خاص

>
رفع المشاركون في ندوة «إحياء الذكرى المئوية لميلاد الشيخ العلامة محمد بن سالم البيحاني» برقية إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح ، رئيس الجمهورية «بخالص التقدير والامتنان لراعي المسيرة العلمية وموجهها نحو التطور والتنمية المستدامة.

ويقرون بالعرفان لفخامتكم على دعمكم المتواصل للجامعات اليمنية وأنشطتها العلمية. كما يقدر المشاركون توجيهاتكم السابقة مع بداية الوحدة برد الاعتبار للشيخ العلامة البيحاني وإعادة المعهد العلمي الإسلامي الذي أسسه الشيخ البيحاني ليمارس دوره العلمي.

إن انعقاد ندوتنا العلمية في جامعة عدن يتزامن مع ظروف التهيئة الشعبية لتدعيم وإنجاح محطة جديدة أخرى في تعميق البناء الديمقراطي وتعزيز الممارسة الديمقراطية في انتخاب (مجلس النواب) لدورته القادمة وستكون للجامعة وكوادرها الدور الطليعي في تعميق الثقافة الديمقراطية التي يحدو ركبها فخامتكم ويحرص على تعزيزها خدمة لمسيرة الوطن.

وفي الوقت الذي نحيّي فخامتكم ونقدر لسيادتكم ما تبذلونه من جهد كبير خدمة للوطن ، نعاهدكم على أن تبقى جامعة عدن بقيادتها وكوادرها العلمية أوفياء على العهد خلف قيادتكم الحكيمة لما فيه خير هذا الوطن ».

وأوصي المشاركون بـ :

«1- مواصلة الدراسة والبحث والتحليل في فكر البيحاني وتراثه, وإبراز أفكاره النيرة في مجالات مختلفة.

2- إعادة المعهد العلمي الإسلامي الذي أسسه البيحاني لأداء دوره ونشاطه، كما أراد له مؤسسه ،ليكون منبرا للعلم والعلماء .

3- قيام جامعة عدن بجمع كل مخطوطاته وطباعتها في مجلد ومجلدين بعد مراجعتها وتحقيقها.

4- قيام جامعة عدن بطباعة الرسائل العلمية التي تناولت الشيخ في شكل كتب.

5-إعادة طباعة كتب البيحاني المطبوعة التي ألفها حيث إن بعضها اندثرت وانعدمت من الأسواق والمكاتب اليمنية.

6- تسمية إحدى القاعات العامة بجامعة عدن باسم البيحاني عرفانا ووفاء لجهوده وتخليدا لذكره.

7- إدخال فكر البيحاني كمقرر دراسي على طلاب الجامعات اليمنية .

8- استحداث قسم للقرآن الكريم باسمه في إحدى كليات جامعة عدن.

9- تأسيس كلية الشيخ العلامة البيحاني للدراسات الإسلامية.

10- استحداث فرع خاص بأعمال الشيخ العلامة البيحاني في مركز الدراسات والبحوث-جامعة عدن .

11- إدخال بعض قصائد الشيخ العلامة البيحاني في مناهج ومقررات المرحلة الثانوية.

12-ضم المعهد العلمي الإسلامي إلى كليات جامعة عدن وتسميته باسم كلية الشيخ العلامة البيحاني للعلوم الشرعية و الإسلامية».

وقد جرى قراءة البيان الختامي من قبل الدكتور بدر سعيد الأغبري.

وكانت قد عقدت في رحاب جامعة عدن في يومي الثلاثاء والأربعاء 30-31 ديسمبر2008 ندوة إحياء الذكرى المئوية لميلاد العلامة محمد بن سالم البيحاني كأحد أبرز رواد التنوير الديني في اليمن، وفي الجلسة الافتتاحية التي افتتحت بآية من الذكر الحكيم، ألقيت العديد من الكلمات، كلمة اللجنة العلمية ألقاها أ.د. أحمد علي الهمداني نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بين فيها أهمية الندوة وأهدافها ومحاورها والخطوات التي سارت عليها الندوة من خلال اللجان المنظمة للندوة

بعد ذلك تحدث أ.د. عبدالعزيز بن حبتور رئيس الجامعة الذي طلب في البداية من الحاضرين قراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة، ثم رحب بالحاضرين جميعا، ثم استعرض جهود جامعة عدن واهتماماتها بالعلم والعلماء وخصوصا جهود ومناقب الشيخ العلامة محمد بن سالم البيحاني من خلال تنشئته وحياته العلمية ومآثره ودوره التنويري في عدن. بعد ذلك تحدث الشيخ ناصر محمد الشيباني، نائب رئيس جمعية علماء اليمن، الذي أشاد بدور الشيخ البيحاني وما قام به من جهود كبيرة في الدعوة والإرشاد والتوجيه الديني والسياسي وما لاقاه من معاناة ومضايقة في عدن. وفي نهاية الجلسة الافتتاحية تحدث الأستاذ عبدالكريم شائف نائب محافظ عدن، الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة، الذي أشاد بدور جامعة عدن في إبراز دور العلماء ومنهم الشيخ العلامة محمد بن سالم البيحاني وتمنى لجامعة عدن الاستمرار في إقامة مثل هذه الندوات.

بعد ذلك تم استعراض فيلم وثائقي عن حياة الشيخ محمد بن سالم البيحاني مولده، ونشأته، ورحلاته والدور الذي لعبه في عدن من خلال قيامه بالخطب والمواعظ والحلقات العلمية وما لاقاه من أذى وظلم مما اضطره شد رحاله إلى الشطر الشمالي من اليمن سابقا عام 1971م واستقر به المقام في مدينة تعز بضيافة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم حتى توفي عام 1972م.

ثم بعد ذلك بدأت جلسات العمل في تقديم الأوراق والأبحاث العلمية من قبل الباحثين والمختصين في مجالات متنوعة من حياة الشيخ البيحاني حيث بلغت (20) بحثا طبعتها الجامعة في كتابين وتم توزيعهما على المشاركين والحضور وكانت الأبحاث المقدمة التي تم استعراضها في المحاور الآتية:

1. الشيخ محمد بن سالم البيحاني...نشأته.. ثقافته..ومصادره الفكرية.

2. البيحاني مفكراً إسلاميا وفقيهاً مجدداً (إسهاماته في العلوم الشرعية).

3. البيحاني شاعراً وأديباً ناثراً ومؤرخاً ومفكراً إسلامياً .

4. الخطاب الديني والاجتماعي والسياسي والإعلامي في فكر البيحاني.

5. البيحاني رائدا وطنيا وتربويا ومصلحا اجتماعيا .

فيما أعرب الأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن في كلمته عن ارتياحه لنجاح أعمال الندوة العلمية وما خرجت به من توصيات ونتائج ، وثمن المشاركة الفاعلة للمشاركين، وشكرهم على هذا الحضور على مدى يومين.

وأشار د. بن حبتور في حديثه إلى أن الشيخ العلامة البيحاني يعد أحد رموز الفكر التنويري، مؤكدا أهمية الأوراق العلمية المقدمة للندوة والتي جمعت عن هذه الشخصية الجليلة .. قائلا بأن هذا التراث «ليس ملك اليمنيين بل هو ملك لكل الأمة لأن الأفكار التي لدى البيحاني حية وقيمة علينا الحفاظ على هذا التراث ومواصلة جهود الإحياء لمثل هذه الشخصية».

كما تقدم بالشكر إلى الحكومة ووزارة التعليم العالي على اهتمامهم بهذه الندوة، وإلى العلماء الذين حضروا للمشاركة.. وأكد أن جامعة عدن «هي منبر العلم والإعلام عليها إظهار هذه القدرات لهذه الشخصيات الجليلة».

وقد تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في أعمال الندوة العلمية واللجان التحضيرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى