> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

  • سكان: أمواج محملة بالمازوت وبقع سوداء في الساحل أصابتنا بالخوف
أفاد لـ "الأيام" عدد من صيادي مديرية البريقة أن تلوثًا نفطيًا بمادة الـ "مازوت" ظهر عصر أمس في شاطئ منطقة الشعب وساحل المهرام في المديرية.


وبيَّـن مقطع فيديو تم تصويره في ذات الموقع سفن قديمة ومتهالكة تنتشر في عرض البحر وتشاهد بكل وضوح، وذلك خلف المحطة الحسوة البخارية للكهرباء، وسط معلومات تتحدث عن هبوط الجزء الخلفي لمحركات السفينة المتسببة بالتلوث، ومطالبات في ذات الوقت بتفكيك تلك السفن الـ "خردة" وإزالة أجزائها بصورة فورية.


وفي إفادة لـ "الأيام" من الصيادين المتضررين قالوا "إنهم لم يستطيعوا اصطياد الأسماك بسبب مادة الـ (مازوت) والتي تتسرب من إحدى السفن القديمة الراسية في الميناء واسمها (إسطنبول)، وهو ما يؤدي إلى نفوق الأسماك والكائنات البحرية".


وأوضح الصيادون أن السفينة مخصصة لنقل النفط الخام، ويوجد الكثير منها راسيات ليشكلن ضرر على البيئة، مضيفين أن مخلفات تلك البواخر تعتبر خطرًا على البيئة البحرية والإنسان على حدٍّ سواء، بينما قال أحدهم "إن التلوث النفطي قد طاله وأصاب بنطلونه، بالإضافة إلى إطارات سيارته".


وعلى الفور قامت السلطة المحلية في مديرية البريقة ممثلًة بالدكتور صلاح يحيى الشوبجي مدير عام مديرية البريقة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مواطني المديرية على وجه الخصوص والعاصمة عدن من خلال التواصل مع الجهات المعنية وإبلاغها، والتي بدورها أشعرت خفر السواحل لضبط السفينة.


ومنذ فترة من الزمن عندما حدث تلوث بالنفط الخام، وأدى لتغير لون الساحل إلى الأسود، تم نزول عدد من المهتمين بالجانب البيئي إلى منطقة التلوث، وأجريت لقاءات بعدد من الجهات ذات العلاقة، وتبيَّـن للجميع أن مصدر التسريبات النفطية هي السفن المعطلة والتي كان أحد التجار يستخدمها كأدوات لتخزين النفط الخام قبل أن تتوقف عن العمل ويتركها في غاطس البحر.


من جانبٍ آخر ناشد أهالي عبر "الأيام" الهيئة العامة للشؤون البحرية التابعة لوزارة النقل، والهيئة العامة لحماية البيئة التابعة لوزارة المياه والبيئة إلى إيجاد حلول جذرية لمكافحة هذه المعضلة والتي باتت تؤرق المواطنين المرتادين للشواطئ وتعرضهم للخطر، وكذا قطعت أرزاق الصيادين وأجبرتهم عن التوقف عن الاصطياد.