عباس يطالب اسرائيل بوقف فوري ودون شروط "لعدوانها على قطاع غزة"

> رام الله «الأيام» رويترز :

>
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء الجانب الاسرائيلي بوقف "عدوانه" بشكل فوري ودون شروط على قطاع غزة ودعا حماس الى العودة للتهدأة والحوار الوطني.

قال عباس في خطاب بثه التلفزيون الفلسطيني بمناسة الذكرى الرابعة والاربعين لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح "إن الدم الفلسطيني الزكي الواحد ليس ولن يكون رخيصا، وهو ليس ولن يكون بضاعة انتخابية أو تجارة حزبية..."

واضاف "هذا العدوان الإجرامي ...يجب لجمه على الفور بلا قيد أو شرط ." وقال "نؤكد ترحيبنا بكل جهد عربي شقيق لوقف العدوان وفتح جميع المعابر ورفع الحصار عن غزة وإغاثتها، نرحب بقمة عربية تعقد في أقرب وقت و (نؤكد) مطالبتنا لإعادة التهدئة والعودة إلى الحوار الوطني مدخلنا لاستعادة الوحدة، ضمانة قوتنا وانتصارنا وحماية شعبنا وقضيتنا ومستقبل أجيالنا في إطار القرار والإجماع العربي."

ووصف عباس ماتشهده غزة بانه "العدوان بكل صوره وأبشعها وأكثرها دموية وشراسة وهذا ما تتعرض له غزة الصامدة اليوم بأعتى آلة عسكرية توقع المجزرة الأكثر دموية والتدمير المنهجي الشامل لكل مقومات ومظاهر الحياة، عدوانا آثماً لا يستهدف غزة فحسب، بل كل أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته ومستقبله، بل أبسط حقوقه وشرائع وحقوق الإنسان في كل مكان."

وتناول عباس في خطابه المطول المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بقوله " فالمفاوضات ليست هدفا بذاتها وما لم تكن الوسيلة والخيار، بإرادة صريحة و قوية، لتحقيق أهداف السلام المحدد الأسس والأهداف كما حددتها مبادرة السلام العربية التي نعتبرها الأساس ونقطة الارتكاز للسلام، فلا جدوى من استمرارها."

واضاف "ولا نرى رغم قناعتنا بالمنهج والهدف، وقناعتنا وحرصنا على عدم العودة إلى الوراء، أي فائدة من استمرارها بالصورة التي جرت عليها، فنحن لن نتردد في وقفها إذا ما تعارضت مع مصالحنا ومست ثوابتنا الوطنية أو شكلت غطاء للعدوان، فالسلام لا يمكن أن يكون إذعاناً أو تفريطا أو استسلاماً."

وتابع عباس قائلا "وشعبنا لن يفقد خياراته عندما يغلق أمامه هذا الخيار، أو عندما يستمر العدوان والاستيطان ومصادرة الأراضي بما يفقد ذلك الخيار(المفاوضات) معناه وجدواه."

ووجه عباس حديثه الى حركة فتح قائلا "المطلب الأول اليوم والمهمة ذات الالوية المطلقة النابعة من مسؤولية فتح ومبادئها وإخلاصها للشعب هي تعبئة كل الجهود والطاقات تنظيمية ووطنية وقومية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الإجرامي على أهلنا بالقطاع الحبيب."

وكان عباس الغى كل مظاهر الاحتفالات بالذكرى الرابعة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وكذلك الاحتفالات برأس السنة والميلادية بسبب الاحداث الدموية التي يشهدها قطاع غزة والتي ادت الى سقوط ما يقارب من اربعمئة قتيل وما يزيد عن ثمانمئة جريح وتدمير كبير للبنية التحتية في القطاع المحاصر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى