يستقبل العالم عام 2009م وقد ملأته مشاكل عام 2008م الماضي فوق أكتاف العام الجديد ليبدأ بداية صعبة.

أول هذه المشاكل وأثقلها التي يعانيها عالمنا العربي، هي ما يحدث في فلسطين والعراق والقرصنة الصومالية، وايضا الازمة المالية العالمية، أما على الصعيد الوطني فهناك أزمة قائمة بين السلطة والمعارضة نتجت عنها تبادل الاتهامات حول مسألة إجراء الانتخابات البرلمانية .

لا شك أننا نتطلع في عامنا الجديد إلى حل كل القضايا العالقة بشؤون الوطن في كل المجالات، إلا أننا ندرك أن المشاكل والصعاب لن يكفي الأمل على مواجهتها والتغلب عليها إلا بوجود العزم والإرادة القوية حتى نصل إلى أحسن الحلول دون تعقيدات.

كما نتطلع أن تزول العراقيل والصعوبات التي نواجهها في معاملاتنا اليومية في جميع الدوائر وإحلال آلية تسهيل المعاملات وتقلل من الصعوبات في أسرع وقت دون التردد على أبواب المكاتب.

كما أن بلادنا شهدت خلال عام 2008م أحداثا كثيرة متمثلة بالمظاهرات والاحتجاجات في المحافظات الجنوبية، وحرب صعدة وإنتهاء العمليات العسكرية التي أعلنها فخامة الأخ الرئيس، وحدوث مسلسل الاختطافات، واستمرار ارتفاع الأسعار..

لكن يترقب الشارع من العام الجديد، وهذا ما يتضح بعد طبيعة المرحلة المرتقبة في بلادنا التي تعيش مخاضا عسيرا سيغلب عليه طابع إيجابي أم سلبي؟

بمعنى أننا على أعتاب عهد جديد خلال عام كحد أدنى، غير أن الجهد في هذا العام الميلادي ما تزال إلى الآن ضبابية المعالم في اعتقادي أنها ستظل هكذا ..