شباب التواهي يهزم الشعب والمباراة تتجه اتجاها سيئا بعد الأهداف الأربعة

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> جرت عصر الجمعة الماضية 8 مايو 1964م على ملعب المدرج البلدي المباراة الرسمية في دوري كأس الجمعية الرياضية العدنية بين فريقي شباب التواهي والشعب (الجارين)، وقد نزل الفريقان إلى الملعب في جو يسوده التوتر الشديد والارتباك مما أثر كثيراً على اللاعبين ومستوى المباراة بصورة عامة..وقد شن فريق نادي الشعب في الدقائق الأولى من المباراة هجوماً غير منظم على مرمى شباب التواهي..ولو كان الهجوم منظماً ومركزاً حقاً لاستطاع الشعب إحراز أكثر من هدف..هذا إضافة إلى فقدان التفاهم والانسجام بين مراكز الشعب الهجومية، وقد أضاع جناح أيمن الشعب فرصة سانحة لإحراز هدف في مرمى شباب التواهي.

وفي الدقيقة العاشرة تقريباً أضاع عبدالله جامع مهاجم شباب التواهي فرصة ثمينة لتسجيل هدف بعد أن خرج بالكرة من بين خط دفاع فريق نادي الشعب..لكن الكابتن حسن عيسى جناح أيمن شباب التواهي تمكن من تسجيل هدف جميل في مرمى فريق الشعب في الدقيقة الثانية عشرة..وبعدها وفق اللاعب عباد أحمد في تسجيل هدف ثانٍ في مرمى الشعب لصالح فريقه شباب التواهي..ثم أضاع عبدالله جامع فرصة ثمينة إلا أن زميله اللاعب محمد عبدالرب يافعي تمكن من تسجيل الهدف الثالث في مرمى الشعب، وقد بذل الشعب خاصة مراكزه الدفاعية مجهوداً طيباً للصمود إزاء هجمات فريق نادي شباب التواهي القوية..وانتهى الشوط الأول بتقدم شباب التواهي بثلاثة أهداف مقابل لاشيء.

وفي الشوط الثاني بدا واضحاً أن الفريقين قد نظما جهودهما واستعدا للعب بكثير من اليقظة والقوة، وكان أن تعادل اللعب هجمة هنا وأخرى هناك، إلا أن لاعب شباب التواهي عباد أحمد تمكن من إحراز الهدف الرابع لصالح فريق والثاني له في المباراة..وقد اضطر مهاجم فريق نادي الشعب سالم زغير على إثر ذلك إلى التراجع إلى مؤخرة فريقه للعب في خط الدفاع.

وبعد هذا الهدف (الرابع) دون مقابل اشتد حماس المباراة وقد قام الشعب بعدة محاولات لاختراق خط دفاع شباب التواهي، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل ، وقد اتجهت المباراة بعد ذلك اتجاهاً سيئاً عندما لجأ بعض اللاعبين إلى استعمال الخشونة المتعمدة الفاضحة .. مما حدا بالحكم الرياضي القدير علي محبوب إلى أن يصدر إلى أحد لاعبي الشعب أمراً بمغادرة الملعب..وقد نتج عن استعمال الخشونة اصطدام بين اللاعب عبدالإله واللاعب نجيب راجح..وهو أمر يؤسف له.

إن هذه المباراة الرسمية كان بالإمكان أن تكون رائعة ونظيفة لو أن التفكير والاعتقادات التافهة القديمة بضرورة الاصطدام تخلى عنها.

إن اللعب كان سيكون جميلاً حقاً لو أن المباراة سادتها روح التنافس الشريف والروح الرياضية الحقة..هذا وكان الحكم علي محبوب رائعاً في ضبطه المباراة، فأثبت بذلك مقدرة حسنة وكفاءة ممتازة تستحقان الشكر والتقدير.

«الأيام» العدد 42 في 16 مايو 1964م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى