تظاهرة كبرى ومهرجان حاشد بأحور تضامنا مع أبناء غزة

> أحور «الأيام» أحمد المدحدح

> شهدت مديرية أحور محافظة أبين أمس تظاهرة جماهيرية كبرى، شارك فيها أكثر من أربعة آلاف مواطن، انطلقت من جامع أحمد الهادي بمنطقة حصن الشيخ بعد صلاة الجمعة نحو مدينة أحور عاصمة المديرية، تضامنا مع إخوانا الفلسطينيين في غزة ومنددة بالعدوان الإسرائيلي وصمت وتخاذل الزعماء العرب إزاء ذلك العدوان الغاشم على أبناء غزة.

وجاب المتظاهرون الشارع العام في المديرية والتحمت معهم جموع غفيرة من المواطنين الذين توافدوا بعد الصلاة، ورفعوا يافطات كتب عليها (الموت لإسرائيل وزعماء العرب)، وهتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، والصمت العربي المخزي إزاء هذا العدوان الغاشم.

وعادت التظاهرة إلى مكان انطلاقها منطقة حصن الشيخ، حيث أقام المتظاهرون مهرجانا خطابيا كبيرا ألقيت فيه الكلمات التضامنية مع أبناء غزة والمستنكرة للعدوان.

وألقى الأستاذ محمد مزاحم أحمد كلمة، تساءل فيها «لماذا هذا الضعف الذي يعانيه حكام العرب؟!».. وقال: «هناك أكثر من مليار مسلم في العالم، وأكثر من 200 مليون في الدول العربية غير قادرة على نصرة إخوانهم بفعل السياسات القائمة التي لاتخدم الإسلام».

مستدلا بالمرأة التي نادت من منطقة في تركيا تستنجد بالمعتصم، الذي حرك جيشا قوامه 90 ألف مقاتل، وسحق من اعتدوا عليها «ونحن الآن ننظر إلى المجازر التي ترتكب في حق الأطفال والفتية والنساء والرجال والشيوخ». وحيا الموقف النبيل للرئيس الفنزويلي الذي عبر عن استنكاره لهذا العدوان بطرد السفير الإسرائيلي، وهو العمل الذي كنا ننتظر مثله من الدول التي ارتبطت بعلاقات مع العدو.

وبعد انتهاء الكلمات أطلقت ثلاث رصاصات من سلاح كلاشينكوف في الهواء تعبر عن نداء حسب ماهو متعارف عليه قبليا.

وعلى هامش التظاهرة والمهرجان تحدث لـ «الأيام» عدد من المشاركين منهم الأخ غسان صالح المدحدح عضو اللجنة المنظمة للفعالية ولجنة التبرعات لأبناء غزة قائلا: «هذه الفعالية تعبر عن مناصرتنا لأبناء غزة وإدانتنا للعدوان الغاشم المستمر عليهم، وهذا واجب ديني علينا في نصرتهم ولم يكن أمامنا سوى التضامن وجمع التبرعات كنوع من المساندة بعد أن أصبحت الأنظمة العربية غير متفاعلة مع مطالب شعوبها ونصرة القضية الفلسطينية بقدر ماهي مشغولة بتحالفاتها لتأمين مصالحها».

وقال المواطن رائد علي سعيد بن عافية: «أبناء غزة يريدون موقفا عربيا موحدا إزاء ما يتعرضون له حاليا لا أقل ولا أكثر، ولكن ما نراه اليوم من حكامنا يدل على تشتتهم».. وأضاف:«ما يحدث في غزة جريمة يتحمل مسؤوليتها في المقام الأول زعماء العرب لموقفهم المتفرج للإبادة الجماعية».

وكان الشيخ علي عبدالله جنيد قد استعرض في خطبة الجمعة المواقف العربية المخزية تجاه أبناء غزة.

وأكد أن «المبادرات المزعومة تريد أن تساوي بين الضحية والمجرم. إن الدماء التي سالت في تراب غزة لاتوجد في الحسبان، وليس أمامنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من يخذل غزة والقضية الفلسطينية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى